126 قتيلا بسوريا والنظام يكثف القصف

أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 126 شخصا قتلوا أمس الخميس بنيران الجيش النظامي، معظمهم في دمشق وريفها وإدلب وحلب، وذلك في وقت تحدث فيه ناشطون في عدة مناطق من البلد عن قصف بالطائرات والمروحيات مع استخدام البراميل المتفجرة.

وقال ناشطون إن الطائرات قصفت قرية تل أبيض في الرقة. كما قال ناشطون إن الجيش النظامي قصف بالمروحيات أحياء في حمص، أما في دمشق فقد قصفت قوات النظام حييْ العسالي والحجر الأسود بالبراميل المتفجرة، كما شمل القصف مدنا وبلدات في ريف دمشق.

وبث ناشطون صورا للقصف على الرستن والحولة ودير بعلبة في حمص، كما أكدوا وقوع انفجار في حي الفراية بحماة، في حين تواصل القصف المدفعي على المزارع الواقعة شمال طيبة الإمام بريف حماة وسط إطلاق نار كثيف.

أما محافظة دير الزور فشهدت قصفا من طائرات الميغ والمروحيات على مدينتيْ البوكمال والميادين وحييْ الجبيلة والحويقة، كما اقتحم جيش النظام بلدة شيرقاق بريف اللاذقية، وقصف بالدبابات والمروحيات قرية المارونيات، ومنطقة مصيف سلمى، وقرى بجبليْ الأكراد والتركمان، كما شن حملة لإحراق المنازل بقرية المشيرفة، وفقا لشبكة شام الإعلامية.

وبثت الشبكة صورا لتجدد القصف على بلدتيْ داعل وأم المياذن في درعا، وقالت إن جيش النظام اقتحم بلدات الملزومة والوراد، وشن حملة دهم وحرق للمنازل.

وأضافت أن القصف تواصل على مدن وبلدات كفرنبل والنيرب والتح وحاس ومعرة النعمان ومحمبل ومعرشمشة ودير سنبل في ريف إدلب.

‪الجيش النظامي يلقي القنابل العنقودية على ريف إدلب‬ (الجزيرة)
‪الجيش النظامي يلقي القنابل العنقودية على ريف إدلب‬ (الجزيرة)

تصعيد الاشتباك
من جهة أخرى، تزداد حدة الاشتباكات على جبهتيْ إدلب وحلب شمالي البلاد، إذ تجدد القتال في منطقة جمعية الزهراء قرب مبنى المخابرات الجوية بين الجيش الحر وجيش النظام في حلب.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة في بلدات خان العسل وكفرناها وسط قصف عنيف من الدبابات والطيران الحربي على المنطقة، بالتزامن مع معارك وقصف مدفعي مماثل على مدينة الأتارب.

ومن جهة أخرى، شهد الطريق السريع الذي يربط بين العاصمة دمشق ومدينة حلب المركز التجاري في سوريا قتالا عنيفا منذ أن قطع المعارضون الطريق الشهر الماضي.

وقالت جماعة معنية بمراقبة الوضع في سوريا -حسب ما نقلته رويترز- إن مقاتلين معارضين للحكومة قتلوا 28 جنديا أمس الخميس في هجمات على ثلاث نقاط تفتيش حول بلدة سراقب التي تقع على الطريق السريع الرئيسي بين شمال وجنوب البلاد.

وفي حديث للجزيرة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد صفوت الزيات إن الثوار يتقدمون مع دخولهم اليوم الخامس بعد المائة في معركة حلب، فمع اتجاههم إلى دوار الليرمون الذي سيفتح لهم الطريق إلى إعزاز المحاذية لحدود تركيا، فإننا أمام انقلاب كبير في موازين القوى.

وأضاف أن الجيش الحر يقود اليوم معارك ضارية حول الفوج السادس وحول معسكر وادي الضيف وحول حاجز المعصرة في محمبل بريف إدلب، مؤكدا استمرار إستراتيجية محاصرة الحواجز والثكنات التابعة لقوات النظام لإنهاكها واستنزافها.

وفي المقابل، يزيد النظام استخدامه للقنابل العنقودية التي تسقطها طائراته الحربية حول مواقع الاشتباك، ورأى العميد الزيات أن هذه السياسة لا تهدف للقتل فقط بل لإنشاء مواقع مزروعة بالألغام تمنع انتشار الثوار.

وفي دمشق، التي تشهد تصعيدا وقصفا متواصلا في بعض الأحياء، واصل الجيش الحر تصديه لهجمات قوات النظام بمنطقة السيدة زينب التي شهدت أمس انفجارا أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، حسب ناشطين سوريين.

المصدر : الجزيرة + وكالات