الغرياني: الخروج على القذافي واجب

عالم الدين الصادق الغرياني ( يمين) مع الشيخ حمزة بوفارس،والتعليق كالتالي : الغرياني ( يمين) : الاستطاعة ليست تكليف الحاج بالسكن في أماكن"فخمة" ( الجزيرة نت).
الشيخ الصادق الغرياني (يمين) مع أحد علماء ليبيا
الشيخ الصادق الغرياني (يمين) مع أحد علماء ليبيا
 
أفتى الشيخ الصادق الغرياني أحد أكبر علماء ليبيا بالخروج على العقيد معمر القذافي ونظامه، مؤكدا أن "ما يأمر به النظام الآن ويفعله من الاستعانة بالآلاف من المرتزقة الأجانب جلهم من غير المسلمين لسفك الدماء وانتهاك الحرمات، أمر لا يختلف اثنان في حرمته كمعصية من أكبر المعاصي والآثام والخطايا".
 
كما أكد في فتواه التي وردت في مواقع صحفية ليبية أن أمر النظام بالمعروف ونهيه عن المنكر من أعظم القربات بنص الأحاديث المستفيضة، ومن قتله الحاكم بسبب أمره ونهيه كان في أعلى درجات الشهادة.
 
وحذر الغرياني من الفتاوى "المسيّسة من داخل ليبيا وأخرى مرتبطة بدول تخشى أن يأتيها الدور من خارج البلاد بحجة طاعة ولي الأمر وعدم جواز الخروج عليها".
 
واعتبر أن هذا الاستدلال خاطئ وفي غير موضعه، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالسمع والطاعة لولي الأمر، ولكنه بين في أحاديث أخرى عديدة صريحة صحيحة طبيعة هذه الطاعة وحدودها، وذلك بقوله "إنما الطاعة في المعروف" و"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
 

"
لا يجوز لأحد من الجنود والقوات الأمنية طاعته وتنفيذ أوامره (القذافي) لأن الطاعة في المعروف فقط، وكل من يطلق رصاصة واحدة على أبناء وطنه يعد قاتل نفس عمدا عدوانا
"
واجب الجند
كما أكد أنه "لا يجوز لأحد من الجنود والقوات الأمنية طاعته وتنفيذ أوامره (القذافي)، لأن الطاعة في المعروف فقط، وكل من يطلق رصاصة واحدة على أبناء وطنه يعد قاتل نفس عمدا عدوانا."
 
ونبه إلى أنه لا يعفيه من المسؤولية اعتذاره بأنه مكره من قبل النظام، أو يقول إنه يخشى على نفسه الموت، لأن الإكراه بقتل النفس غير مباح، و"إن أباح الشرع النطق بالكفر لحفظ النفس فإنه من غير الجائز أن تقتل نفسا أخرى خشية أن تقتل أنت لأنك مكره على ذلك".
 
وتطرق الغرياني إلى المظاهرات الشعبية العفوية التي تشهدها بلاده للمطالبة برحيل القذافي ونظامه، فقال "إن الناس خرجوا مسالمين يطالبون النظام بحقوقهم وهو من المعروف، يأمرونه وينهونه، فهم بالتالي لم يخرجوا على النظام الخروج المنهي عنه في الحديث النبوي".
 
وأضاف أن ما حصل بعد ذلك من رد المواطنين فإنما هو موقف دفاع مشروع عن النفس، فمن قتل دون نفسه أو ماله أو عرضه فهو شهيد، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
 
وذكر الغرياني بفتوى كل من "الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ الألباني رحمهما الله تعالى حين قالا كلمتهما فيمن أنكر السنة واستهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم علنا في كثير من خطبه ومدون في بعض كتب،ه مثل قوله "محمد ليس إلا ساعي بريد"، في إشارة إلى مواقف وتصريحات القذافي، وتساءل هل هذا هو ولي الأمر الذي تجب طاعته؟
المصدر : الجزيرة