القوات الأميركية تعتقل مسؤولين بحزب البعث العراقي

اعتقلت القوات الأميركية في العراق أمس نبيل نجم التكريتي، وهو مسؤول كبير في حزب البعث العراقي وعمل دبلوماسيا في حكومة الرئيس صدام حسين.

ولم يكن نجم التكريتي مدرجا ضمن قائمة تضم 55 من أهم المطلوبين لدى واشنطن بعد أن أسقطت القوات التي قادتها الولايات المتحدة الحكومة العراقية الشهر الماضي.

وقال شهود إن التكريتي الذي عمل سفيرا للعراق في مصر اختفى لدى بدء الحرب، وكان منزله في أحد أحياء بغداد مهجورا حتى عودته الجمعة إليه. وذكر شاهد عيان يعيش بالقرب من التكريتي "جاءت سيارتا جيب إلى منزله واقتاده جنود أميركيون".

وكانت القيادة الأميركية الوسطى أعلنت أمس أيضا أن القوات الأميركية والبريطانية ألقت القبض على عادل عبد الله مهدي الدوري التكريتي الوارد اسمه في لائحة المسؤولين العراقيين الـ55 المطلوبين لدى واشنطن.

وقال بيان للقيادة إن عادل التكريتي هو مسؤول حزب البعث في محافظة ذي قار. وقد ألقي القبض عليه الخميس الماضي في مدينة تكريت الواقعة على بعد نحو 120 كلم شمال غرب العاصمة.

وجاء في البيان أن عادل التكريتي أسر مع 262 عراقيا في عملية نفذت قرب تكريت معقل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. والتكريتي هو رقم 33 في اللائحة الأميركية. وبذلك يصل عدد المسؤولين العراقيين الذين تم القبض عليهم إلى 23.

وكانت القوات الأميركية اعتقلت شيخ عشيرة الدليم في بغداد وخمسة آخرين من عائلته بعدما دهمت هذه القوات منزله فجرا وفتشته للاشتباه بوجود صدام حسين فيه.

ويقول أقارب الشيخ إن القوات الأميركية استخدمت الرصاص الحي والقنابل الصوتية والديناميت في عملية الاقتحام التي أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة في المنزل. ونقل الشيخ والمعتقلون الآخرون في مروحية أميركية إلى مكان غير معروف في العاصمة العراقية.


undefinedحل حزب البعث
من جهة أخرى أعلن المدير الإداري لما أصبح يعرف باسم السلطة الائتلافية المؤقتة في العراق بول بريمر حل حزب البعث العراقي اعتبارا من اليوم وإلغاء جميع هياكل الحزب وإقصاء قياداته من السلطة بما يضمن عدم عودتهم إليها، والتحقيق مع كل من سيتولى الوظائف العامة للتأكد من أي صلات محتملة مع الحزب.

ويشمل الأمر الذي تلقت الجزيرة نسخة منه حظر العمل مستقبلا في القطاع العام على أعضاء القيادة القطرية وأعضاء الفروع والشعب والفرق. وأشار الأمر الذي وقعه بريمر إلى أن هؤلاء سيخضعون للتحري لتقييم مدى ما ارتكبوه من ممارسات "إجرامية" ومدى خطورتهم على "أمن الائتلاف".

ويتيح قرار بريمر اعتقال أو تحديد إقامة من يحتمل هروبهم أو تدل التحريات على أنهم يشكلون خطرا على الأمن. كما يحظر عرض صور أو تماثيل للرئيس العراقي السابق أو لأي شخص آخر من أعضاء النظام السابق.

وينص القرار كذلك على منح مكافآت لكل من يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض على كبار مسؤولي حزب البعث ومن كان "متواطئا" مع النظام السابق.

واعترف مسؤول كبير في ما يسمى مكتب إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية في العراق بأن تفكيك حزب البعث "سيترتب عليه بالضرورة بعض حالات عدم الكفاءة في إدارة الحكومة"، مضيفا "أننا ندرك أن هناك ثمنا نحن مستعدون لسداده للتأكد من استئصال حزب البعث من المجتمع العراقي".

على صعيد آخر نظمت عشائر الجبور في منطقة شرقاط بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق احتفالا ضخما شارك فيه الآلاف احتفاء بعدد من أبناء العشيرة من المعارضين العراقيين عقب عودتهم إلى العراق بعد سقوط النظام العراقي السابق.

وقال مراسل الجزيرة في المنطقة إن نحو 20 ألف شخص شاركوا في الاحتفال بحضور ممثل للقوات الأميركية في المنطقة ومحافظ الموصل وممثل للاتحاد الوطني الكردستاني إلى جانب فعاليات سياسية معارضة.

وأشار المراسل إلى أن معظم هؤلاء المعارضين العائدين كانوا ضباطا سابقين في الجيش العراقي وفروا إلى الخارج أثناء حكم الرئيس صدام حسين.

المصدر : الجزيرة + وكالات