فريدمان.. سفير أميركي أولويته نقل السفارة للقدس

Trump's Israel advisor David Friedman (L) and Marc Zell chairman of Republicans overseas Israel (R) give interviews to the media during an election campaign event called 'Jerusalem forever' in Mount Zion, the Old city of Jerusalem, Israel, 26 October 2016 .

محام أميركي متخصص بقضايا الإفلاس، يميني متحمس للاستيطان، وصديق مقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي عينه في منصب سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى إسرائيل. ويؤيد نقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس التي يعدها العاصمة الموحدة للكيان المحتل.

المولد والنشأة
ولد ديفد فريدمان عام 1959 في منطقة وودمير من ولاية نيويورك، وهو من اليهود الأرثوذكس، ويتكلم العبرية بطلاقة.

الدراسة والتكوين
درس في جامعة كولومبيا، ثم التحق بجامعة نيويورك لدراسة الحقوق وتخرج فيها عام 1981.

الوظائف والمسؤوليات
رافق فريدمان ترمب منذ 15 عاما محاميا له متخصصا في العقارات والإفلاس، وعينه مستشارا له للعلاقات الأميركية الإسرائيلية أثناء الحملة الانتخابية للرئاسيات الأميركية.

ترأس فريدمان أيضا رابطة الصداقة الأميركية مع مستوطنة بيت إيل التي حولت إليها ملايين الدولارات.

ويوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2016 عينه ترمب سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل.

التجربة السياسية
يعرف عن فريدمان نشاطه في مجال المحاماة ودعم الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعندما عينه مستشارا له للعلاقات الأميركية الإسرائيلية أثناء الحملة الانتخابية برز مدافعا عن المواقف السياسية للرئيس الأميركي المنتخب.

وجاء تعيين هذا الرجل في منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ليدل على التوجه الذي ستنتهجه إدارة ترمب بشأن الصراع العربي الإسرائيلي.

 

ووصف ترمب في بيان يوم 14 ديسمبر/كانون الأول 2016 فريدمان بأنه كان صديقا له لفترة طويلة ومستشارا موثوقا به عنده، واعتبر علاقاته القوية في إسرائيل الأساس لمهمته الدبلوماسية، ورأى أنها ستكون رصيدا هائلا للولايات المتحدة "في الوقت الذي نعزز فيه العلاقات مع حلفائنا ونسعى للسلام في الشرق الأوسط".

ويُعد فريدمان يمينيا متطرفا بشأن قضايا منها بناء المستوطنات والقدس، فهو يدعم توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، ويرى أن المستوطنات في الضفة الغربية "شرعية"، وهو ما يخالف موقف الإدارات الأميركية المتعاقبة التي طالما رأت أنها "عائق أمام السلام" مع الفلسطينيين.

وأضاف أن "هناك أجزاء من الضفة الغربية ستبقى جزءا من إسرائيل في أي اتفاق سلام" مشيرا إلى أن ترمب "لن تكون له مشكلة مع ذلك".

وتبدو مواقف هذا الرجل أكثر تطرفا بشأن مستقبل القدس، حيث يؤيد نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس التي يعدها العاصمة الموحدة للكيان المحتل.

وقال تعقيبا على تعيينه في منصب سفير إنه ينوي العمل على تعزيز الشراكة الراسخة مع إسرائيل لتعزيز السلام في المنطقة، وإنه ينتظر بفارغ الصبر القيام بذلك انطلاقا من السفارة الأميركية في "عاصمة إسرائيل الأبدية القدس".

وأثناء حملته الرئاسية تعهد ترمب بنقل السفارة من تل أبيب -حيث توجد السفارة الأميركية منذ 68 عاما- لكنه لم يعلق مباشرة على هذه المسألة، وصرح فريق ترمب في بيان بأن "فريدمان سيحافظ على العلاقة الخاصة" بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

كما يعارض فريدمان أي تسوية سياسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تقوم على حل الدولتين، وهو موقف مشابه لموقف ترمب الذي صرح أثناء حملته الانتخابية بأنه سوف يدعم إسرائيل في عدد من المجالات شديدة الأهمية، وأنه لن يضغط عليها للدخول في محادثات مع الفلسطينيين.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016 قال فريدمان في تجمع انتخابي "إن إدارة ترمب لن تضغط أبدا على إسرائيل من أجل حل الدولتين أو أي حل يتعارض مع رغبات الشعب الإسرائيلي".

في السياق، وصف اليهود الأميركيين الذين يروجون لحل الدولتين بأنهم "أسوأ بكثير" من الذين كانوا مكلفين بحراسة وضبط مراكز اعتقال اليهود إبان الحكم النازي في ألمانيا، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية.

كما هاجم فريدمان في مقال بأحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية أنصار حركة (جي ستريت) -وهي إحدى جماعات اللوبي اليهودي الليبرالية المعتدلة في الولايات المتحدة- واعتبرهم أسوأ كثيرا من نظرائهم الذين كانوا يساعدون النازيين في مراكز الاعتقال تلك.

واعتبر جيرمي بن عامي، رئيس حركة جي ستريت، في إحدى تغريداته بموقع تويتر اختيار ترمب لفريدمان بمنزلة "اللعنة للقيم التي تشكل أساس العلاقة الأميركية الإسرائيلية"، وقال إنه "ترشيح متهور ويضع سمعة أميركا في المنطقة ومصداقيتها في العالم في خطر".

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية