وفيق السامرائي

وفيق السامرائي / المستشار السابق للرئيس العراقي للشؤون الأمنية - المشهد العراقي - القوات الأمنية العراقية - 29/8/2010

وفيق السامرائي سياسي عراقي، كان أحد أبرز وجوه النظام العراقي في عهد صدام حسين قبل أن ينشق عنه ويؤسس حزبا معارضا. عاد إلى البلاد بعد الغزو الأميركي، وشغل منصب المستشار الأمني للرئيس جلال طالباني.

المولد والنشأة
ولد وفيق السامرائي في الأول من يوليو/تموز 1947، في سامراء.

الدراسة والتكوين
التحق وفيق السامرائي بالمدرسة الحربية وتخرج فيها ليلتحق بالجيش العراقي.

الوظائف والمسؤوليات
تولى وفيق السامرائي عدة مناصب في المؤسسة العسكرية العراقية. فقد ترأس وحدة الاستخبارات العسكرية العامة إلى أن تقاعد عام 1991 عقب حرب الخليج الثانية، ثم أصبح المدير العام لمكتب رئاسة صدام حسين.

التجربة السياسية
كان وفيق السامرائي عضوا موثوقا به في الدائرة العسكرية الداخلية لصدام حسين، لكنه في ديسمبر/كانون الأول 1994 فرَّ من النظام العراقي إلى منطقة الأكراد في مدينة كركوك شمالي العراق.

حاول السامرائي أثناء وجوده في المنطقة الكردية تنظيم عصيان بمساعدة المؤتمر الوطني العراقي -وهو تحالف من فئات المعارضة تدعمه المخابرات المركزية الأميركية- وكانت الخطة هي مهاجمة القوات المسلحة العراقية المتمركزة بالقرب من المنطقة الكردية، بهدف إثارة موجة من الثورات العسكرية.

ورغم ما وصفه السامرائي من نجاحات عسكرية باهرة وحالات انشقاق بالمئات في صفوف الجنود العراقيين، فإن العصيان الشامل المخطط له لم يتم، وانفصل السامرائي عن المجلس الوطني العراقي وغادر شمالي العراق.

في عام 1995 أصبح السامرائي زعيما للحركة الوطنية العراقية، وهي تنظيم معارض هدف للإطاحة بصدام، وعاش في الأردن وسوريا.

وفي عام 1998 انتقل إلى لندن، ثم أسس حزبا معارضا تحت اسم المجلس الأعلى للإنقاذ الوطني ومقره الدانمارك في الأول من أغسطس/آب 2002.

خلال هذه الفترة، أشارت بعض التقارير إلى تورط قوات المخابرات العسكرية العراقية في الهجوم بالأسلحة الكيميائية على الأكراد العراقيين عام 1988، وبما أنه السامرائي كان رئيسا لجهاز المخابرات العسكرية العراقية آنذاك، فقد دعا محتجون أكراد في يونيو/حزيران 2002 إلى محاكمته كمجرم حرب.

عاد وفيق السامرائي إلى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، وعُيِّن في منصب المستشار الأمني للرئيس جلال طالباني 2005، وتمَّ إعفاؤه من هذا المنصب عام 2008 بعد العثور على وثائق تتهمه بالمشاركة في الهجمات التي شنها الجيش العراقي على الأكراد والشيعة عام 2001.

في مارس/آذار 2008، قال بيان صادر عن المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية العراقية إن المحكمة الجنائية العليا التي شكلت لمحاكمة عدد من مسؤولي النظام السابق قررت تبرئة وفيق السامرائي من جميع التهم المنسوبة إليه والمتعلقة بأحداث عام 1991. مع ذلك، غادر إلى لندن، وأعلن من هناك عدم نيته العودة إلى العراق مستقبلا.

المصدر : الجزيرة