كيف تمت عملية تل أبيب؟

عملية تل أبيب ضربت مركزا تجاريا قرب وزارة الدفاع الإسرائيلية وسط تل أبيب مساء 8 يونيو/حزيران 2016، خلفت مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة ستة بجروح، ذكر الاحتلال أن منفذيها "ابنا عمومة" ينحدران من بلدة يطا قضاء الخليل.

عمق تل أبيب
الأنباء أشارت إلى أن العملية نفذها شابان فلسطينيان بادرا بإطلاق النار عند الساعة التاسعة والنصف من مساء الأربعاء 8 يونيو/حزيران 2016 في مركز شارونا التجاري قرب القيادة العسكرية الإسرائيلية ومجمع وزارة الدفاع.

وبحسب شهود عيان فإن المنفذين تنكرا بلباس متدينين يهود ودخلا مطعما يرتاده عادة ضباط قرب الوزارة، وطلبا وجبة للعشاء قبل أن يبدآ بإطلاق النار.

ونقلت رويترز عن مصادر فلسطينية قولها إن منفذي الهجوم هما خالد موسى محمد شحادة مخامرة، ومحمد أحمد موسى شحادة مخامرة.

هجوم تل أبيب خلف أربعة قتلة وستة جرحى، ويعتقد أن أحد قتلى عملية تل أبيب ضابط سابق في وحدة سايريت ماتكال التابعة لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي ومن وحدات النخبة.

قوات الاحتلال سارعت إلى الإعلان أنها اعتقلت منفذي الهجوم بعدما أصابت أحدهما بالرصاص ونقلته إلى المستشفى لإجراء جراحة عاجلة له، وذكرت أن المنفذين هما أبناء عمومة من بلدة يطا قضاء الخليل جنوبي الضفة الغربية. 

وعقب العملية، بدأت قوات الاحتلال حصارا لبلدة يطا، حيث أغلقت أكثر من ثلاثين آلية عسكرية مداخل المدينة، في حين توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد على العملية، ودعا مجلسه المصغر للشؤون الأمنية والسياسية إلى متابعة التفاصيل والمستجدات أولا بأول.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في يطا قوله إن "قوات الاحتلال أغلقت مداخل يطا وكثفت من وجودها في محيط البلدة التي يقطنها أكثر من 120 ألف نسمة بعد الأنباء التي تحدثت عن تنفيذ عملية إطلاق نار في تل أبيب من قبل شابين من البلدة"، مضيفا أنها داهمت "مناطق الكرمل، وخلة صالح، والبركة، وماعين شرق يطا، ونشرت قواتها على المداخل، وعطلت حركة تنقل المواطنين".

وأعلن الاحتلال أنه سيتخذ سلسلة من "الإجراءات الهجومية والدفاعية" ضد مثل هذه الهجمات.

ومن بين تلك الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تجميد تصاريح دخول لأراضيها كانت قد منحتها لـ83 ألف فلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان.

كما تم تجميد تصاريح دخول لمئات من سكان قطاع غزة الذين حصلوا على الموافقات الضرورية للدخول إلى القدس المحتلة لزيارة الأقارب والصلاة في القدس خلال شهر رمضان، إلى جانب تجميد تصاريح دخول لـ204 أشخاص من أقارب أحد المهاجمين المفترضين.

المصدر : الجزيرة + وكالات