رئيس الاحتياطي الفدرالي: مشاكل سلسلة الإمدادات العالمية تستمر حتى 2022

حاويات الشحن مكدسة على متن السفن في ميناء لوس أنجلوس.(نيويورك تايمز)
حاويات الشحن مكدسة على متن السفن في ميناء لوس أنجلوس (نيويورك تايمز)

قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، إن النقص المرتبط بالجائحة الذي يدفع أسعار المستهلك إلى الارتفاع من المتوقع أن يستمر لفترة أطول مما توقعه الاقتصاديون وصناع السياسات. وأضاف أن المسؤولين ما زالوا يتوقعون أن تخف حدة معدل التضخم، وإن لم يتم ذلك فسيحتاج البنك المركزي الأميركي إلى أن يكون في وضع يسمح له بالرد.

وقال باول -اليوم الجمعة- في مؤتمر افتراضي مشترك لبنك التسويات الدولية وبنك الاحتياطي الجنوب أفريقي إن "التضخم العام يتجاوز الهدف بكثير". وقال إن وجهة نظر الاحتياطي الفدرالي هي أن هذه الضغوط من المرجح أن تخف مع تحويل الناس الإنفاق مرة أخرى إلى الخدمات، ولكن القيود المفروضة على العرض "من المرجح أن تستمر لفترة أطول مما كان متوقعا من قبل، ومن المرجح أن تستمر حتى العام المقبل"، وينطبق الشيء نفسه على الضغط على الأجور.

القيود المفروضة على العرض "من المرجح أن تستمر لفترة أطول مما كان متوقعا من قبل، ومن المرجح أن تستمر حتى العام المقبل" جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي.

وقال إن "الحالة الأكثر احتمالا" هي أنه مع حل تلك الأمور ومع ارتفاع معدلات التوظيف، فإن التضخم سوف يتراجع نحو هدف الاحتياطي الفدرالي، الذي يبلغ 2%. وقد أظهر مقياس التضخم الذي يستهدفه الاحتياطي الفدرالي زيادة الأسعار بنسبة 4% أو أكثر في الأشهر الأخيرة، مقارنة بالعام السابق.

وقال باول "في الوقت نفسه، فإن الخطر هو أن التضخم المرتفع سيبدأ في دفع واضعي الأسعار والأجور إلى توقع معدلات عالية بشكل غير ملائم" للتضخم في المستقبل. وإذا كان التضخم معرضا لخطر البقاء مرتفعا باستمرار، "فإننا بالتأكيد سنستخدم أدواتنا للحفاظ على استقرار الأسعار، مع الأخذ في الاعتبار أيضا هدفنا الأقصى المتمثل في التوظيف".

وقال إن سياسة البنك الفدرالي تحتاج إلى وضع يسمح له بمجموعة من النتائج المعقولة وأن يكون مستعدا للتكيف حسب الحاجة، وأشار إلى أن الاحتياطي الفدرالي "على الطريق الصحيح" لبدء تباطؤ مشترياته الواسعة النطاق من السندات، وهي عملية من المتوقع أن تكتمل بحلول منتصف العام المقبل.

قال باول إنه يعتقد أن تعود سلسلة الإمدادات العالمية إلى طبيعتها مع مرور الوقت.

هذا وقد انخفضت مؤشرات الأسهم -التي تميل إلى أن تكون حساسة لزيادة سعر الفائدة- في الوقت نفسه الذي تحدث فيه باول.

وردا على سؤال حول إذا ما كان متأكدا من أن الاحتياطي الفدرالي لم يكن متأخرا في استجابته للتضخم، قال باول إنه يعتقد أن سلسلة الإمدادات العالمية ستعود إلى طبيعتها مع مرور الوقت.

وقال "إننا نعمل في مجال إدارة المخاطر وليس في مجال اليقين المطلق". وأضاف "أقول إن سياستنا في وضع جيد لإدارة مجموعة من النتائج المعقولة، وأعتقد أن الوقت قد حان لتخفيف معدلات الشراء لا لرفع اسعار الفائدة".

© مؤسسة نيويورك تايمز 2021
نقلتها للعربية صفحة "ريادة الجزيرة".

المصدر : نيويورك تايمز