بلا حدود

البروفيسور علي فطوم لـ"بلا حدود": أوميكرون أقل شراسة والجرعتان الرابعة والخامسة غير واردتين

حذّر خبير اللقاحات الأستاذ بجامعة ميشيغان، البروفيسور علي فطوم من أن الخطورة ما زالت واردة بشأن فيروس كورونا ومتحوراته، وشدد على أن التطعيم قضية أساسية، لكنه قلّل من أهمية الجرعتين الرابعة والخامسة. 

وقد شدد البروفيسور علي فطوم -الذي حل ضيفا على حلقة (2022/02/02) من برنامج "بلا حدود"- على أهمية التطعيم، باعتبار أن الفيروس ما زال شرسا، وحالات الوفيات به ما زالت واردة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لم يأخذوا لقاحات.

وأشار إلى وجود تشعبات من المتحور أوميكرون، وكل ما يعرف عنه أنه لا يشكل خطورة وكثير الانتشار، لكن لا يعرف ما إذا كانت هناك خاصيات أخرى يتميز بها. وأضاف أن أوميكرون ينتشر بسرعة وينخفض أيضا بسرعة.

وأوضح أن في ولاية نيويورك الأميركية مثلا كان هناك 40 ألف حالة إصابة بأوميكرون ثم انخفض الرقم إلى 10 آلاف. كما أن خطورته أقل مقارنة بالمتحورات الأخرى مثل "دلتا" و"ألفا".

وبرأي البروفيسور، فإن الفرق بين أوميكرون والمتحورات الأخرى، تكمن في أن كورونا ينتشر من خلية إلى أخرى لدى الشخص المصاب وينتج عن ذلك ترابط الخلايا وحدوث الحالة المرضية، لكن أوميكرون يفتقد لخاصية الانتقال من خلية إلى أخرى، وبالتالي فهو أقل شراسة في عملية الانتقال بين الخلايا.

ومع تأكيده أن الذين يتشافون من الفيروس تكون مناعتهم أكثر وقد تصل لسنة، كشف خبير اللقاحات أن هناك حالات لا يستطيع فيها الجسم التخلص من الفيروس، فرغم شفائه منه يعود مرة أخرى لأنه يختبئ في مناطق معينة داخل الجسم، وهو ما يحصل أيضا في حالات الإصابة بالبكتيريا، ولكنه أوضح أن هذه الحالات نادرة واستثنائية.

وردا على سؤال بشأن إمكانية إصابة الفرد بمتحورين مختلفين،  قال ضيف برنامج "بلا حدود" إن الفيروس ما يزال هو نفسه، وإن التشافي من "دلتا" أو "أوميكرون" أو "ألفا" يعطي الشخص حالة مناعية ضد المتحورات الأخرى.

ونوه فطوم إلى أن هناك حالات يتشافى فيها الشخص من الفيروس، لكنه يفقد بعض الطاقة، ويستمر في الشعور بالوهن لفترة طويلة، وهنا تكمن الخطورة، وقد تتواصل الأعراض لفترة طويلة من الزمن، وأحيانا لا يستطيع الجسم العودة للحالة الطبيعية، وهذه الخطورة تتعلق بعدم أخذ اللقاحات.

وعن سبب إصابة من تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاحات، أوضح أن اللقاحات التي تعطى عن طريق العضد لا تعطي مناعة كافية للجهاز التنفسي العلوي، فالفيروس يستطيع الدخول والتكاثر في الجهاز التنفسي لأن اللقاح لم يبرمج على هذا الأساس، ولذلك يحتاج الشخص للقاح آخر يعطي المناعة المكانية التي تمنع تكاثر الفيروس.

وبشأن مدى نجاعة الجرعة الرابعة، أعرب فطوم عن اعتقاده أن الجرعة الرابعة لن تؤدي إلى أي نوع من العمل ضد المتحور أوميكرون، كما أنها لم تمنع انتشار المتحور لدى الأشخاص الذين أخذوها، وخلص إلى أن الجرعتين الرابعة والخامسة غير واردتين.

إصابة الأطفال 

ويعتقد خبير اللقاحات أن وصول الفيروس إلى الأطفال في المدارس وفي دور الحضانة هو نتيجة تراخي الأسر في التعامل مع الاحتياطات، وأكد أنه لا يوجد حتى الآن لقاح مخصص للأطفال، لكن هذه الفئة العمرية في طريقها للدخول في التطعيم من أجل تقليص الخطورة على المدى البعيد.

ولفت إلى أن لقاحات الأطفال مثل اللقاحات الأخرى، لكن الجرعات المقدمة للأطفال ستكون أقل من الجرعات المقدمة للبالغين.