سياسي عراقي: سأعطي بقرتي لمن يستطيع تشكيل حكومة من دون نوري المالكي

السياسي العراقي حميد الهايس - المصدر: قناة البغدادية
الهايس: ليس أمام القوى السياسية من خيار لتشكيل الحكومة سوى الذهاب إلى المالكي (قناة البغدادية)

قدم السياسي العراقي رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، رهانا هو الأغرب من نوعه مع تصاعد الأزمة في العراق نتيجة فشل القوى السياسية في الاتفاق على اختيار رئيس جديد للبلاد وتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الهايس -في حوار تلفزيوني- إن مفاتيح الدولة العراقية وتشكيل الحكومة بيد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، مشددا على أنه ليس أمام القوى السياسية من خيار سوى الذهاب إلى المالكي واقتراح تشكيل الحكومة عليه "من أجل العراق"، وقد يقبل بذلك أو يرفض.
وأضاف الهايس أن لديه بقرة حاملا سيعطيها لمن يستطيع تشكيل حكومة من دون نوري المالكي.

آراء متباينة

وأثار تصريح الهايس ردود فعل عراقية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، تباينت بين التعليقات الساخرة والمنتقدة لمحتوى التصريح.

فقال الناشط السياسي أحمد الربيعي -عبر حسابه على تويتر- إن "حميد الهايس -الذي يمني نفسه بوزارة الثقافة- يقول: من يستطيع تشكيل حكومة بدون المالكي أعطيه بقرتي"، وتساءل: "من سعيد الحظ الذي سيربح البقرة؟"

ووصف المدون جاسم الجبوري، عبر حسابه على فيسبوك، مكافأة حميد الهايس لمن يستطيع تشكيل الحكومة العراقية من دون نوري المالكي بـ"الغريبة".

"هايشة" حميد الهايس يعد بتقديم مكافأة غريبة لمن يستطيع تشكيل حكومة دون المالكي

Posted by Jasim Algburi on Tuesday, 26 April 2022

وعلق المدون سامر برهان، عبر حسابه على فيسبوك، قائلا: "مهزلة، هذا البلد صار مع الأسف… أين الفترة القانونية التي أقرها الدستور لتشكيل الحكومة".

حميد الهايس يقول الذي قادر على تشكيل الحكومة بدون أبو اسراء…اعطي هايشة….هههههه؟؟؟؟ مهزلة هذا البلد صار مع الأسف… أين الفترة القانونية التي اقرها الدستور لتشكيل الحكومة؟؟؟؟

Posted by Samir Burhan on Tuesday, 26 April 2022

وحتى الآن، نجح البرلمان في انتخاب رئيسه محمد الحلبوسي ونائبيه، في أولى جلساته في التاسع من يناير/كانون الثاني الماضي، وحالت الخلافات الكبيرة بين الكتل الفائزة دون المضي قدما في الخطوة التالية وهي انتخاب رئيس جديد للبلاد، لعدم توفر النصاب القانوني لذلك؛ إذ يشترط القانون حضور ثلثي أعضاء البرلمان (220 نائبا) من أصل 329 إجمالي عدد النواب في جلسة انتخاب الرئيس.

وحصل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر على أكبر عدد بمقاعد البرلمان في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول الماضي (72 مقعدا من أصل 329)، وشكل تحالفا مع تحالف السيادة السني الذي يضم كتلتي "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي و"عزم" بزعامة خميس الخنجر، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني.

واشترط الصدر سابقا على قوى الإطار التنسيقي لذي يضم أبرز القوى الشيعية للاشتراك في الحكومة التي يعتزم تشكيلها ألا يكون رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، جزءًا منها.

ويلقي الصدر باللوم على المالكي الذي ترأس الحكومة في دورتين متتاليتين (2006-2014) في "استشراء الفساد وأعمال العنف" بالبلاد، فضلا عن اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية ثلث مساحة العراق صيف 2014.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي