أعلنت موجة رابعة لكورونا.. مصر: تلقيح 1.6 مليون موظف وإنتاج مليار لقاح

مسؤول مصري تحدث عن خطة لتلقيح طلاب المدارس إلزاميا (الأوروبية-أرشيف)

القاهرة- أعلن محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية والوقائية أن مصر دخلت مرحلة الموجة الرابعة من فيروس كورونا، وذلك بعد التزايد الشديد في عدد حالات إصابة كورونا على مستوى دخول المستشفيات والحاجة إلى الرعاية الحرجة.

وأشار تاج الدين -في حوار مع برنامج "يحدث في مصر"، على فضائية "إم بي سي مصر" المملوكة للسعودية- إلى أنه رغم عودة نسبة الإصابات بفيروس كورونا إلى تخطي حاجز 200 إصابة يوميا فلا يوجد ارتفاع في أعداد الوفيات، وهو مؤشر جيد، حسب وصفه.

وفي آخر إحصائية رسمية، أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس الأربعاء تسجيل 291 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و7 حالات وفاة جديدة خلال ٢٤ ساعة الماضية، ليقترب إجمالي الإصابات المسجلة لديها من 289 ألف حالة، تم شفاء ما يقرب من 240 ألف حالة، مقابل نحو 17 ألف وفاة.

تطعيم طلاب المدارس

وقال مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية إن الأطفال أصبحوا عرضة للإصابة بفيروس كورونا في موجته الرابعة، ولذلك فإن تلقيح طلاب المدارس أصبح إلزاميا، مشيرا إلى خطة جارية لتنفيذ ذلك خلال الفترة المقبلة.

وحول إمكانية العودة للإغلاق الجزئي في مصر، أوضح تاج الدين أن هذا الأمر يتوقف على المشهد العام، وأن لجنة إدارة أزمة كورونا التابعة لمجلس الوزراء تتابع الموقف الوبائي يوميا، وإذا شهدت الأمور تطورات أو استوجبت اتخاذ مجموعة من الاحتياطات ستجتمع اللجنة على الفور وتتخذ الإجراء المناسب.

تلقيح 1.6 مليون موظف

وأعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد تلقيح نحو 1.6 مليون من العاملين بالجهاز الإداري للدولة والجهات التابعة، مشيرة إلى أن الثلاثاء الماضي وحده شهد تقديم اللقاح لنحو 44 ألف موظف.

وفي إطار تطعيم العاملين بالحقل التعليمي قبل بدء الموسم الدراسي، توقعت الوزيرة أن يتم الانتهاء من تطعيم جميع العاملين في قطاع التعليم بنسبة 100% بالجرعة الأولى بحلول 15 سبتمبر/أيلول الجاري، والانتهاء من تطعيم الجرعة الثانية بشكل كامل خلال أكتوبر القادم.

وكشفت الوزيرة عن التنسيق مع وزارة التعليم العالي لتوفير قاعدة البيانات الخاصة بـ2.2 مليون طالب جامعي استعدادًا لتطعيمهم بالجرعة الأولى، عبر مراكز التطعيم بالجامعات، وأنه سيتم تسليم الطعوم وبطاقات التطعيم من قبل وزارة الصحة طبقًا للمستهدف المرسل من كل جامعة.

مليار جرعة لقاح

وأعلنت وزيرة الصحة عن توجه مصر إلى إنتاج أكثر من مليار جرعة سنويا من لقاح سينوفاك الصيني المضاد لفيروس كورونا، لتكون بذلك "أكبر منتج للقاحات في أفريقيا والشرق الأوسط"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وأوضحت زايد أنه طبقا للاتفاق مع الشركة الصينية فإن مصنعين في القاهرة سيتوليان إنتاج اللقاح، مشيرة إلى أكثر من 200 مليون جرعة سنويا سيتم إنتاجها في أحد المصنعين لتغطية الاحتياجات المحلية، بالإضافة إلى 3 ملايين جرعة يوميا، أي نحو مليار جرعة سنويا ينتجها المصنع الثاني، مما سيتيح التصدير للدول الأفريقية لتغطية احتياجاتها من اللقاحات المضادة لكورونا.

وقالت هبة والي رئيسة الشركة القابضة للأمصال واللقاحات (فاكسيرا) -التي تتولى تصنيع اللقاحات- إن الشركة حصلت على تصريح من الهيئة المصرية للدواء، وتم بالفعل توزيع مليون جرعة من اللقاح على مراكز التطعيم في مصر.

صعوبات السفر

ورغم كل التصريحات المصرية عن وصول وتصنيع ملايين اللقاحات، فإن عدد من حصلوا على اللقاح في مصر لم يتخط 7.5 ملايين مواطن، أي أقل من 10% من السكان، وذلك حسب آخر تصريح لوزيرة الصحة الأسبوع الماضي.

ومنذ بداية جائحة كورونا، يشكك نشطاء في الأرقام والتصريحات الرسمية الصادرة حول الأزمة، خاصة في ظل معاناة المصريين من صعوبات في دخول عدد كبير من الدول، ومنها دول صديقة وضعت مصر في قائمتها الحمراء، رغم انخفاض الأعداد الرسمية المعلنة للإصابات.

كما تضع دول أوروبية -مثل إنجلترا- مصر على القائمة الحمراء، الأمر الذي حرم المنتخب المصري من نجميه محمد صلاح ومحمد النني في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، إذ خشيت الأندية الإنجليزية أن يضطر اللاعبون للغياب عن مباريات الدوري الإنجليزي بسبب عزلهم 10 أيام عند العودة إلى إنجلترا، وفقا للقواعد الخاصة بالقادمين من دول "القائمة الحمراء".

 

المصدر : الإعلام المصري + الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي