بين ماسك وغيتس.. تحد وتشكيك وتهكم على صناعة شاحنة كهربائية

قبل 5 سنوات أعلن إيلون ماسك أن شركة تسلا سوف تنتج شاحنات تعمل بالكهرباء، وبعد 3 سنوات شكك الملياردير الأميركي بيل غيتس بفكرة إنتاج شاحنة تعمل بالكهرباء، لكن يبدو أن ماسك لم ينس لغيتس تشكيكه.

ويبدو الآن أن وعد ماسك أصبح أقرب إلى الواقع منه للخيال، إذ أعلنت شركة "تسلا" (Tesla) أن الشاحنة المرتقبة أطلق عليها اسم "سيماي"، وأنها ستكون قادرة على قطع من نقطة 0 إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 5 ثوان، وهي السرعة ذاتها التي تقطعها سيارة "بورش كيان تيربو" للمسافة نفسها.

وبحسب ما أعلنه ماسك، فإن استهلاك الشاحنة للكهرباء سيكون أوفر من استهلاك الشاحنات العادية للديزل، غير أن سعرها مرتفع جدا، إذ يبدأ من 200 ألف دولار.

كما تأتي شاحنة تسلا الجديدة بـ4 محركات كهربائية بنظام دفع رباعي للعجلات، وتستطيع أن تحمل 40 طنا، وتحتاج إلى 30 دقيقة فقط لإعادة شحن 70% من بطاريتها، وتقطع نحو 800 كيلومتر بالشحنة الواحدة، كما تتوفر بنظام قيادة تسلا الآلي.

غير أن بيل غيتس كان قد شكك في قدرة الطاقة الكهربائية على تحريك المركبات الضخمة مثل الشاحنات أو الطائرات لمسافة طويلة.

وذكر غيتس في مقال له نشره عام 2020 "من المحتمل ألا تكون السيارات الكهربائية حلا عمليا، الكهرباء حل ناجح عندما تقطع مسافات قصيرة، لكننا بحاجة إلى حل مختلف للمركبات الثقيلة ذات المسافات الطويلة"، وذلك كله دون أن يأتي على ذكر شركة تسلا أو إيلون ماسك صراحة.

وعلى ما يبدو فإن إيلون ماسك مالك شركة تسلا لم ينس مقال بيل غيتس، وكتبت شركة السيارات الكهربائية على تويتر "أتساءل: ما الذي سيقوله بيل غيتس بخصوص رأيه سابقا عن أن شاحنات تسلا الكهربائية لن تصبح حقيقة؟ سيبدأ تسليمها الأسبوع المقبل"، وقامت بعمل "منشن" لمالكها إيلون ماسك الذي رد قائلا "يمكنه أن يقودها بنفسه إذا أراد".

ورصدت حلقة (2022/11/28) من برنامج "شبكات" التعليقات على السجال بين إيلون ماسك وبيل غيتس، إذ يرى يوسف مجدي أن تصريحات غيتس جاءت للفت الأنظار فقال "إيلون ماسك ذكي جدا وخبير في صناعة السيارات، وهي انطلاقة كبرى في عالم صناعتها، وهو رائد فيه، لكن بيل غيتس بدأ يتراجع في قائمة فوربس للأغنياء، فبدأ يحاول بأي طريقة لإثارة الانتباه والجدل".

أما رامي علوان فأظهر رأيا محايدا، فكتب "واحد ثروته 100 مليار دولار والآخر ثروته 200 مليار دولار، بيتبادلوا التصريحات وبيستفزوا بعض، وأنا بأكل كيس لب بـ15 جنيه ومستمتع بالنقاش عن مين اللي ساهم أكتر في حماية البيئة".

بدوره، عبر عبد الرحمن عن فرحته بما سماه العناد، فغرد "بيل غيتس كان قايلهم أنا صارف أكتر على البيئة، وإيلون ماسك مبيعرفش حاجة، قام ماسك صنعلوا شاحنة نقل بتتشحن وبتتشغل بالكهربا، هههههه حلو أوي العناد ده".

في المقابل، أيد محمد عبد الله حديث بيل غيتس، ووصف شاحنة تسلا بغير المنطقية، فكتب "لا أعتقد أن بيل غيتس كان مخطئا، المواصفات التي نشرتها تسلا لهذه الشاحنة غير منطقية، صراحة كيف يمكن الحديث عن شاحنات ثقيلة تعمل ببطارية تشحن لدقائق وتعمل لساعات؟ أعتقد أنه مشروع غير واقعي".

لكن الحقيقة تظهر أن بيل غيتس لا يعارض السيارات الكهربائية، بل لا يرى أن الشاحنات تستطيع العمل بالطاقة الكهربائية، لكنه اشترى سيارة كهربائية بالكامل، ليست من تسلا وإنما من العملاق الألماني بورشه طراز "تايكان إس فور" (s4)، بمحركين كهربائيين يولدان قوة 522 حصانا وعزم دوران يبلغ 639 نيوتن/متر.