تأجيل التدخلات غير العاجلة وزيادة مستشفيات العزل.. ارتفاع كبير بأعداد مصابي كورونا في مصر

مصريون في أحد المستشفيات ينتظرون دورهم لتلقي لقاح فيروس كورونا (رويترز)

القاهرة- واصلت أعداد المصابين التي تعلن عنها السلطات المصرية ارتفاعها المتزايد بعد أن اقتربت من ألفي حالة يوميا، وسط اعتراف حكومي بالانتشار الواسع لسلالة "أوميكرون" (Omicron) المتحورة من فيروس كورونا في البلاد.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 1910 إصابات جديدة بالفيروس و29 وفاة في الساعات الـ24 الماضية، بزيادة أكثر من 100 حالة عن اليوم السابق الذي شهد تسجيل 1809 إصابة و35 وفاة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، حسام عبد الغفار، في بيان، أن إجمالي عدد المصابين بالفيروس هو 415 ألفا و468، في حين بلغ إجمالي الوفيات 224 ألفا و60، مشيرا إلى خروج 1870 متعافيا من الإصابة بفيروس كورونا من المستشفيات ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 349 ألفا و427 شخصًا حتى اليوم.

وبدأت الأعداد المعلنة رسميا تتسارع في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري، واقتربت من تخطي حاجز الألف إصابة يوميا بدءا من 14 يناير/كانون الثاني، علما أن مصر طالما أثارت جدلا منذ تفشي الفيروس بسبب التشكيك في الأرقام الرسمية واعتقاد ناشطين وجهات محلية ودولية بأنها أقل من الواقع.

 

 

قرارات المواجهة

وفي ظل تفشي الفيروس الواسع بالعاصمة المصرية (القاهرة)، أصدرت وزارة الصحة المصرية تعليمات عاجلة إلى المستشفيات الموجودة بالقاهرة، أشارت فيها إلى ارتفاع نسبة إشغال أسرّة الرعاية المركزة بأغلب مدن المحافظة إلى أكثر من 70%.

ونبّهت الوزارة، في الخطاب الذي نقلته صحف مصرية، على جميع المستشفيات التابعة لها بنطاق محافظة القاهرة، بتأجيل جميع التدخلات غير الطارئة التي لا يؤثر تأجيلها على المرضى ولا يسبب مضاعفات، لمدة أسبوعين.

كما طالبت المستشفيات بزيادة عدد أسرّة القسم الداخلي وأسرّة الرعاية المركزة المتخصصة لمرضى كورونا إلى 50% من إجمالي عدد الأسرة كحد أدنى، مع إمكانية زيادة النسبة طبقا لعدد الحالات، وكذلك اتخاذ اللازم من قبيل سرعة إعادة تشغيل مستشفيات عدة كمستشفيات عزل بكامل طاقتها الاستيعابية.

ولفتت الوزارة إلى التأكيد على توفر جميع الأدوية والمستلزمات، وتكثيف لجان متابعة تنفيذ بروتوكولات العلاج، ومراجعة كل أعمال الصيانة والإصلاح العاجل لشبكات الأكسجين، ومراجعة أعمال الصيانة والإصلاح العاجل للأجهزة الطبية بخاصة أجهزة الرعاية المركزة والأشعة المقطعية.

*** للاستحدام الداخلي فقط *** - إجراءات في مصر لمواجهة تزايد أعداد إصابات كورونا / مواقع التواصل

لا منزل إلا فيه مصاب

ورغم الزيادة الكبيرة المعلنة، فإن الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة المصرية تقابل بتشكيك دائم من المؤسسات الدولية، التي أشارت في أكثر من تقرير لها إلى عدم دقة الأرقام الحكومية الخاصة بأعداد الإصابات والوفيات الناتجة عن فيروس كورونا.

وما يدعم هذا التشكيك ما أعلنه حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا -أعلى هيئة حكومية مسؤولة عن التعامل مع فيروس كورونا- الاثنين الماضي، أنه لا يوجد منزل في مصر إلا فيه مصاب بفيروس كورونا، وهذا يعني عمليا أرقاما أعلى بكثير مما تعلنه وزارة الصحة في ظل تخطي عدد سكان مصر 100 مليون مواطن.

تصريحات حسني جاءت في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن"، المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، قال فيها إن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر مماثل لما يحدث عالميا.

وشدد رئيس لجنة مكافحة كورونا، في مداخلته، على أهمية عدم الاستهانة بفيروس كورونا وتقسيمه إلى "كورونا" و"أوميكرون" أو الاستهانة بالأعراض الخفيفة، محذرا من أن وزارة الصحة ما زالت ترصد حالات مصابة بمتحور "دلتا" داخل البلاد.

 

 

 

المصدر : الإعلام المصري