مركبة ومعقدة وذات خيوط عديدة.. وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن عملية "مجدو"

غالانت (الثاني من اليمين) يستمع إلى تقييم أمني خلال تفقده الحدود مع لبنان (الصحافة الإسرائيلية)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الخميس إنه تم منع عملية وصفها بالكبيرة والصعبة عقب التفجير الذي نفذه مسلح جنوب حيفا، في حين نفت قوات الأمم المتحدة العاملة جنوب لبنان (يونيفيل) علمها بحدوث تسلل باتجاه إسرائيل.

وأضاف غالانت -بعد استماعه لتقييم أمني في قيادة الشمال بحضور كل من رئيس هيئة الأركان وقائد المنطقة الشمالية في الجيش- إن العملية التي تم منعها تحمل في طياتها ضررا كبيرا. وتابع أن عملية "مَجِدّو" مركبة ومعقدة وذات خيوط عديدة، قائلا إن إسرائيل ستصل إلى كامل تفاصيلها.

كما قال الوزير الإسرائيلي إن المسؤولين عن تنفيذ عملية مجدّو سيندمون على ذلك، وإن إسرائيل ستجد المكان والطريقة المناسبين لتوجيه ضربة لهم.

تفاصيل عملية مجدو

وبعد رفع الرقابة العسكرية الإسرائيلية الحظر الإعلامي عن "الحدث الأمني الخطير" الذي وقع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية صباح الاثنين الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل شخصا تسلل من الأراضي اللبنانية، وهو المسؤول عن تنفيذ التفجير الذي وقع في مفترق مجدو (جنوب حيفا).

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في مسؤولية حزب الله اللبناني عن العملية قرب حيفا، ودعا إلى الاستعداد لحدث على جبهات عدة، بينها إيران.

بيد أن إذاعة الجيش الإسرائيلي كشفت اليوم تفاصيل جديدة عن العملية، مشيرة إلى أن المنفذ هو من أصل فلسطيني.

وقالت الإذاعة إن المنفذ ربما جاء من أحد مخيمات اللاجئين في جنوب لبنان، مضيفة أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تفحص احتمال تورط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الهجوم.

وحسب المعلومات، فإن الشخص الذي قُتل تسلل عبر نقطة غير معلومة حتى الآن على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ووصل إلى جنوب حيفا حيث زرع العبوة الناسفة في مفترق مجدو، ثم استقل سيارة وعاد ثانية إلى الحدود.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن المنفذ كان يحمل حزاما ناسفا وقنابل يدوية وأسلحة، مما يشير إلى أنه كان يعد لعملية كبيرة، حسب تعبيرها.

وفي تطور جديد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم بالعثور على حقيبة داخلها جهاز تفجير في بلدة كفر قرع داخل الخط الأخضر.

اليونيفيل تنفي

من جهتها، نفت قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان اليوم الخميس أي علم لها بحركة عبور أو تحرك من الجانب اللبناني باتجاه إسرائيل.

وقال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل إن قواته اطلعت على تقارير إعلامية تحدثت عن تسلل شخص إلى إسرائيل من لبنان، لكنها لم تلاحظ أي حركة من هذا القبيل عند الخط الأزرق خلال الأيام الماضية.

وحثت القوة الأممية جميع الأطراف على ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار والتنسيق عبر آليات العمل التي وضعتها لتجنب ما سمّته سوء الفهم وخفض التوتر.