وقف التصعيد في القدس والضفة الغربية يهيمن على زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة

Mevlut Cavusoglu - Antony Blinken meeting in Washington DC
بلينكن سيصبح أعلى مسؤول أميركي يلتقي الحكومة الإسرائيلية الجديدة (الأناضول)

يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة -اليوم الأحد- تشمل مصر وإسرائيل والضفة الغربية، بينما يواصل مدير الاستخبارات المركزية  "سي آي إيه" (CIA) وليام بيرنز محادثاته لوقف التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال جويل روبن، نائب المساعد الأسبق لوزير الخارجية الأميركي، إن مدير الاستخبارات المركزية سوف يطرح على إسرائيل بعضا مما وصفها بالحقائق، مشيرا إلى أن محادثات بيرنز مع المسؤولين الإسرائيليين ستتلوها محادثات أخرى في رام الله مع قيادات سياسية وأمنية فلسطينية.

وأوضح الدبلوماسي الأميركي أن مسألة وقف تصاعد العنف ستكون على رأس مباحثات بلينكن خلال زيارته التي تشمل تل أبيب ورام الله والقاهرة.

وأشار إلى أن الزيارة تهدف -في الأصل- إلى بحث تطوير العلاقات الأميركية مع إسرائيل ورؤية حكومة نتنياهو بشأن التعاطي مع الفلسطينيين ومع المنطقة.

دوامة العنف

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن "دوامة العنف" الدائرة في الضفة الغربية والقدس طغت على أي خطط لوزير الخارجية الأميركي للتركيز على الديمقراطية، "مع وجود استعدادات لرد غير محدود على الهجمات الفلسطينية الذي تعهدت به الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الجديدة".

وقالت الوكالة إن الوفد بقيادة بلينكن كان يأمل في استغلال يومين من الاجتماعات في القدس للضغط على نتنياهو وأعضاء حكومته الآخرين بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك التطبيع والحقوق والحريات للفلسطينيين وكذلك الإسرائيليين، وأهمية إقامة دولة فلسطينية.

وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى -في إفادة صحفية قبيل الجولة- إن "التطبيع سيكون على جدول الأعمال وكذلك التزام إدارة بايدن غير المحدود بحل الدولتين الذي يجري التفاوض بشأنه".

لكن هذه القضايا -على حد ما أوردته الوكالة- ستحتل حاليا المرتبة الثانية في مهمة بلينكن الملحة بشدة للحث على التهدئة في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها القدس والضفة الغربية في الأيام القليلة الماضية.

من جهتها، ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" (Los Angeles Times) الأميركية أن بلينكن سيصبح أعلى مسؤول أميركي يلتقي الحكومة الإسرائيلية الجديدة "الزاخرة بالوزراء اليمينيين المتطرفين" بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

موقف الاتحاد الأوروبي

وفي سياق متصل، أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه لإسرائيل بعد عملية القدس، لكنه دعا لأن يكون "استخدام إسرائيل للقوة المميتة خيارا أخيرا في التعامل".

ودعا الاتحاد الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، إلى العودة للتنسيق الأمني بينهما، وبذل كل الجهود لتهدئة الوضع.

وقال المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي إن الاتحاد الأوروبي دان الهجوم الدامي في القدس الشرقية.

وأضاف أنه لا يمكن أن يكون هناك تفسير -لما سماه- الإرهاب، مؤكدا وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب إسرائيل.

وشهدت القدس المحتلة عمليتين أسفرتا عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة عدد آخر، وذلك عقب مجزرة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين.

المصدر : الجزيرة + وكالات