تطورات مثيرة بانتخابات العراق.. أبرز تحالف شيعي يصعّد مطالبه والعد اليدوي يطيح بمستقلين

تحالف "الفتح" أبرز الخاسرين في الانتخابات بحصوله على 16 مقعدا، بينما حل ثانيا في انتخابات 2018 بـ48 مقعدا.

Qais al-Khazali, leader of Asaib Ahl al-Haq and Hadi al-Amiri, leader of the Badr Organisation, attend a symbolic funeral of supporters of Iraqi Shiite armed groups who were killed in a protest in Baghdad
العامري (يمين) قال إن الطعن الذي قدمه تحالف الفتح مشفوع بأدلة تكفي لإلغاء نتائج الانتخابات (رويترز)

رفع أبرز تحالف شيعي في العراق دعوى قضائية مشفوعة بأدلة إلى المحكمة الاتحادية لإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية، بينما تظاهر المئات من أنصار مرشح في محافظة بابل جنوب بغداد بعد خسارته المقعد، إثر نتائج العد اليدوي.

وأوضح زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري -في بيان صادر عن مكتبه- أن "الطعن الذي قدمه تحالف الفتح إلى المحكمة الاتحادية الخميس الماضي، فيه من الأدلة ما يكفي لإلغاء نتائج الانتخابات".

وقال محمود الربيعي عضو تحالف الفتح والمتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "الصادقون" -عبر حسابه على تويتر- "إيمانا منا بضرورة الالتزام بالمسارات والإجراءات الرسمية قدمنا في تحالف الفتح دعوى قانونية مشفوعة بالأدلة الفنية والقانونية للمحكمة الاتحادية لإلغاء نتائج الانتخابات". وأضاف الربيعي "كما قدمنا طلبا إلى المحكمة الاتحادية لإيقاف المصادقة على النتائج لحين البت بالدعوى".

من جهته، قال حسن سالم النائب السابق عن تحالف الفتح -عبر حسابه على تويتر- "الاعتراف بهذه الانتخابات المزورة تعني نهاية الديمقراطية في العراق والفائز المزور حقق مبتغاه، لكن التاريخ والأجيال ستذكره بأنه مزور".

ويعد تحالف "الفتح" -وهو المظلة السياسية لفصائل شيعية مسلحة بينها "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" و"حركة النجباء"- أبرز الخاسرين بالانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعدا، بينما حل ثانيا في انتخابات 2018 بـ48 مقعدا.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش العراق توترات سياسية على وقع رفض ما يعرف بالإطار التنسيقي الذي يضم فصائل شيعية مسلحة للنتائج الأولية للانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث يقول إنها "مفبركة" ويطالب بإعادة فرز الأصوات يدويا.

وكانت مفوضية الانتخابات أعلنت مؤخرا انتهاءها من الفرز والعد اليدوي لأصوات الناخبين في لجان الاقتراع التي قدم مرشحون وقوى سياسية طعونا بشأن صحتها، ثم رفعت الطعون والتوصيات الخاصة بها إلى الهيئة القضائية للانتخابات لحسمها نهائيا.

ووفق النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، جاءت "الكتلة الصدرية" بزعامة مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي على 38 مقعدا. وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي (2006ـ2014) بـ34 مقعدا.

مستقل يخسر مقعده

وفي سياق متصل تظاهر المئات من أنصار المرشح المستقل في الانتخابات البرلمانية العراقية أمير المعموري -اليوم الأحد- في محافظة بابل وسط البلاد؛ بعد خسارته المقعد، إثر نتائج العد اليدوي.

وقال شهود عيان إن المئات من أنصار المعموري تظاهروا اليوم أمام محكمة استئناف بابل وسط مدينة الحلة (مركز محافظة بابل جنوب بغداد)، احتجاجا على قرار مفوضية الانتخابات بإبعاد المعموري وفوز صادق المدلول المرشح عن تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم المنضوي في تحالف قوى الدولة.

وأوضح شهود العيان أن المتظاهرين اتهموا الهيئة القضائية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالرضوخ لتأثيرات القوى السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات.

وأعلنت قوى شيعية معترضة على نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق -أول أمس الجمعة- حصولها على 8 مقاعد جديدة (بينها مقعد المدلول) بعد عمليات العد والفرز اليدوي لنتائج الاقتراع.

واعتبر عضو التيار الصدري عصام حسين -في تغريدة على حسابه في تويتر- أن "نية إقصاء المستقلين لصالح أحزاب سياسية يعطي انطباعا أن الانتخابات تحصيل حاصل ولا تمنح أي أمل في التغيير وتفقد الثقة في مؤسسات الدولة"، مشيرا إلى أن "إجراءات مفوضية الانتخابات ممتازة لكن قرارات الهيئة القضائية مستغربة جدا خصوصا الحجج التي أقصت بعض المستقلين".

 

 

المصدر : وكالات