عملية نفذها قناص.. دمشق تتهم الاحتلال الإسرائيلي باغتيال أسير محرر في الجولان

الاسير المحرر مدحت الصالح
الأسير المحرر مدحت الصالح تمكّن من الفرار إلى الأراضي السورية بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال (مواقع التواصل)

اتهم النظام السوري السبت قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الأسير المحرر مدحت الصالح عبر عملية قنص داخل موقع عين التينة في الأراضي السورية المقابلة لبلدة مجدل شمس في الجولان المحتل قرب خط وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.

وأشارت الوكالة السورية إلى أن قناصة في جيش الاحتلال أطلقوا النار على الصالح (54 عاما) أثناء عودته إلى منزله في بلدة عين التينة.

ووفق عائلة الصالح، فإنهم تلقوا اتصالا من سوريا يؤكد اغتيال ابنهم في شرفة منزله في عين التينة، في حين رفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق، وقالت إن الجيش لا يعلق على التقارير الأجنبية.

ونقلت قناة الإخبارية السورية عن رئاسة مجلس الوزراء إدانتها واستنكارها الشديدين "لهذا العمل الإجرامي الجبان".

وتتهم إسرائيل الصالح -الذي كان مسؤولا عن ملف الجولان السوري المحتل في الحكومة السورية، وهو عضو سابق في مجلس الشعب- بأنه ناشط فاعل في مقاومة الاحتلال.

ومدحت الصالح من مواليد عام 1967 في بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل، وكان قد تمكن من الفرار واجتياز الحدود بعد إفراج سلطات الاحتلال عنه، حيث اعتقل عام 1985 ومكث 12 عاما في سجون الاحتلال بتهمة المشاركة في خلية سرية ضالعة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب وكالة سانا، فقد تعرض الصالح لعدة محاولات اغتيال منها عام 2011، حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عدة مرات على منزله في عين التينة المقابلة لبلدته مجدل شمس، وهو ما زاده إصرارا على التمسك والصمود في أرضه وأن يبقى قريبا منها.

وكانت إسرائيل احتلت ثلثي مساحة الجولان عام 1967، وأعلنت ضمّ تلك المساحة لها عام 1981، قبل أن تعترف إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بهذا الضم في 2019، بخلاف الموقف الدولي الذي يعتبر الجولان أرضا محتلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات