كورونا.. إلزام سكان كاليفورنيا بالبقاء في المنازل وملكة بريطانيا تتلقى قريبا لقاح فايزر

قال مسؤولو أكبر الولايات الأميركية سكانا إن القاطنين في أكثر منطقتين اكتظاظا في ولاية كاليفورنيا سيخضعون لأوامر البقاء في المنزل بحلول مساء اليوم جراء الارتفاع الكبير للإصابات بفيروس كورونا بالولاية وفي أميركا عموما، في حين ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب سيتلقيان لقاح فايزر-بيونتك الأسابيع المقبلة.

وستشمل أوامر حاكم الولاية جافين نيوسوم بالبقاء في المنازل منطقتي جنوب كاليفورنيا وسان جواكين فالي، وستغلق الحانات وصالونات تصفيف الشعر والحلاقة، ولن يُسمح للمطاعم إلا بخدمات الطلبات السريعة والتوصيل، وسيتم أيضا فرض عزل عام في منطقة خليج سان فرانسيسكو مساء اليوم بموجب سلسلة مختلفة من الأوامر أصدرها مسؤولو الولاية أول أمس الجمعة.

وذكرت سلطات الولاية أنه تم تسجيل أكثر من 25 ألف إصابة بالفيروس بكاليفورنيا يوم الجمعة، وهو رقم قياسي منذ بدء الجائحة، كما سجلت 209 وفيات خلال 24 ساعة.

وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس السبت إن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد ارتفع إلى 14 مليونا و255 ألف حالة، بما يزيد على 214 ألفا عن الإحصاء السابق. وأضافت أن عدد الوفيات بلغ 277 ألفا و825 بعد تسجيل 2439 وفاة جديدة.

الكمامات بالمنازل

وفي سياق متصل، أصدرت المراكز نفسها أمس -لأول مرة- توصية بارتداء الكمامات داخل البيوت للوقاية من فيروس كورونا، وذلك جراء الارتفاع الهائل للإصابات والوفيات في البلاد، وقالت إنه ينبغي على المواطنين ارتداء الكمامات داخل بيوت الآخرين للوقاية من الفيروس، مشددة على أن الاستخدام الثابت والصحيح للكمامات إستراتيجي للصحة العامة من أجل خفض نسبة انتقال العدوى التنفسية (كوفيد-19).

حالتان كل دقيقة.. وفيات قياسية بفيروس كورونا في الولايات المتحدة
لتخطي الحجب | https://t.co/XEnniK4DiGhttps://t.co/OZjNhekZXP

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 4, 2020

ويعتبر ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، أكثر الإجراءات والطرق تأثيرا من أجل خفض إصابات فيروس كورونا، وذلك إلى جانب اللقاحات المنتظر طرحها خلال أسابيع.

وذكر كبير المراسلين الطبيين في شبكة "سي إن إن" (CNN) الإخبارية الأميركية الدكتور سانجاي جوبتا أن 80% من عمليات انتقال عدوى فيروس كورونا تحدث بالمطاعم والمقاهي والحانات والفنادق ودور العبادة.

ملكة بريطانيا

وفي بريطانيا، ذكرت صحيفة "ميل أون صنداي" أمس أن الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب سيتلقيان الأسابيع المقبلة لقاح شركتي فايزر (Pfizer) الأميركية وبيونتك (BioNTech) الألمانية، وذلك عقب حصول اللقاح على موافقة السلطات الصحية البريطانية.

وأضافت "ميل أون صنداي" أن الملكة البالغة 94 عاما وزوجها (99 عاما) سيتم تطعيمهما على أساس الأولوية نظرا لسنيهما وليس بموجب معاملة تفضيلية، وأشارت الصحيفة نفسها أنهما سيتلقيان التطعيم بشكل علني من أجل تشجيع أكبر عدد ممكن من الناس على تلقيه، في وقت تخشى فيه السلطات من أن يثير البريطانيون المناهضون للقاح شكوكا بشأنه.

وقالت الحكومة اليوم إنها تستعد لتصبح أول دولة تطرح لقاح فايزر-بيونتك خلال الأسبوع الجاري، مما يجعله متاحا في البداية بالمستشفيات، قبل توزيع المخزونات على عيادات الأطباء. ومن المقرر إعطاء الجرعات الأولى بعد غد، وحددت هيئة الصحة العامة أولوية التطعيم بأن ستعطى لمن تجاوزت أعمارهم 80 عاما، والعاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي دور الرعاية والمقيمين.

وفي المجمل طلبت بريطانيا 40 مليون جرعة، وهو ما يكفي لتطعيم 20 مليون نسمة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة، ومن المتوقع توافر نحو 800 ألف جرعة خلال الأسبوع الأول.

منظمة الصحة

بالمقابل، يدعو خبراء منظمة الصحة العالمية إلى عدم التراخي في ظل التفاؤل الذي أثاره التوصل إلى لقاحات، وأكد مدير برنامج الحالات الصحية الطارئة مايك رايان أن "التلقيح سيضيف أداة مهمة وقوية إلى مجموعة الأدوات المتاحة لنا لمكافحة الوباء، لكنها لن تفي وحدها بالمهمة".

وتقول المنظمة إن التجارب السريرية أجريت على 51 لقاحا في العالم، وبات 13 منها في المرحلة الأخيرة من التجارب.

وانطلقت أمس بالعاصمة موسكو حملة تطعيم ضد فيروس كورونا بلقاح "سبوتنك في" (SPUTNIK V) لتكون روسيا أول بلد يبدأ حملة واسعة للتطعيم باللقاح، وحسب سلطات البلاد فإن الأولوية ستكون للطواقم الطبية والتعليمية، والموظفين الحكوميين المعنيين بالخدمات الاجتماعية. كما أعلنت السلطات أنها ستبدأ بتصدير اللقاح للدول المهتمة مطلع العام المقبل.