"أميرة" يعيد القضية الفلسطينية للواجهة ويمثل الأردن في الأوسكار

بعد أن حاز عددا من الجوائز العالمية والعربية، استطاع فيلم "أميرة" أن يحصل على أصوات لجنة اختيار الفيلم المرشح للأوسكار ليمثل الأردن كأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية في الدورة 94، التي سيتم الإعلان عن جوائزها في مارس/آذار 2022، وهو ما أعلنه مخرج الفيلم محمد دياب في صفحته على فيسبوك.

وكتب دياب "مفارقة جميلة أن يكون المخرج والمؤلفون مصريين لفيلم فلسطيني وتختاره بلد ثالثة لتمثيلها في الأوسكار، والخبر الثاني فوز الفيلم بالجائزة الكبرى في مهرجان "ميدفيلم" بإيطاليا، مبروك لكل صناع الفيلم في الـ3 بلاد ويا رب يجمعنا كعرب دائما".

إنتاج عربي مشترك

الفيلم -الذي أخرجه المصري محمد دياب وتم تصويره بالكامل في الأردن- إنتاج مشترك لعدد من المنتجين العرب، منهم المنتج محمد حفظي والإعلامية منى عبد الوهاب والداعية معز مسعود من مصر، والمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، ويوسف الطاهر، وحصل على دعم من الهيئة الملكية الأردنية، وبطولة الأردنية صبا مبارك والممثل الفلسطيني علي سليمان وتارا عبود وقيس ناشف ووليد زعيتر.

قضية أطفال النطف

واستطاع فيلم "أميرة" أن يعيد القضية الفلسطينية للواجهة مرة أخرى من خلال تناول صادم وجريء؛ فالسيناريو -الذي كتبه الأشقاء محمد وخالد وشيرين دياب من مصر، عن قضية أطفال النطف التي ظهرت عام 2012، حينما قرر عدد من المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال تهريب النطف من أجل إنجاب عدد من الأطفال، الذين أطلقوا عليهم "أطفال الحرية".

صدى عالمي وعربي

اختيار الفيلم ليمثل الأردن في الأوسكار جاء بعد أيام من حصوله على تنويه خاص من مهرجان أيام قرطاج السينمائية في تونس، ومشاركته في مهرجان أيام فلسطين، إلى جانب الإعلان عن مشاركة الفيلم في قسم الاختيارات العالمية بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالسعودية.

عُرض الفيلم للمرة للأولى في الوطن العربي في الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي، وكان عُرض أول مرة عالميا في مهرجان فينسيا وحصل على 3 جوائز، وواصل حصد المزيد من الجوائز، ومنها جائزة لانتیرنا ماجیكا التي تمنحھا جمعیة تشینیتشیركولي الوطنیة الاجتماعیة الثقافیة للشباب، وجائزة إنریكو فولتشینیوني التي یمنحھا المجلس الدولي للسینما والتلفزیون والإعلام السمعي البصري بالتعاون مع منظمة الیونسكو، وجائزة إنترفیلم لتعزیز الحوار بین الأدیان.