وسط ولائم رمضان.. كيف تخصّصين مائدة للأطفال تسر قلوبهم؟
عمان – كثيرا ما تواجه الأمهات مشكلة في تنظيم الولائم التي يدعى إليها عدد كبير من الأشخاص، وتكون المشكلة تحديدا في صعوبة ضبط الأطفال، الذين عادة ما يحبون اللعب والتصرف بعشوائية وشغب.
وعلى الأمهات التصرّف بحكمة وفطنة من خلال امتصاص واحتواء هذه الأفعال والتصرفات المزعجة جدا في لحظة الإفطار، والعمل على فرض النظام لكن دون إفساد فرحة المدعوين وأبنائهم، وأحد الحلول المناسبة لهذه الوضعية إعداد مائدة إفطار خاصة بالأطفال.
التخطيط للفكرة وتطبيقها
تنصح المستشارة التربوية الدكتورة أمل بورشك الأمهات باتباع الخطوات التالية لتجهيز مائدة خاصة للأطفال في مثل هذه الولائم:
اقرأ أيضا
list of 3 itemsتعرّف على الفوائد الإيجابية للصيام على ذهن الطالب
ما دور الأهل والمدرسة في تعويد الطفل على عادات شهر رمضان المبارك؟
- تحدثي للأطفال مسبقا وأخبريهم أنك أعددت لهم مكانا خاصا وجميلا، وفيه أدوات تناسب أعمارهم.
- التنظيم المسبق والجيد للمكان مهم، فهو يساعد على سير الأمور بشكل جيد.
- حاولي إيجاد مكان منفصل عن جلسة الكبار ومريح للأطفال، ويُفضّل أن يُحاط ببعض الألعاب المناسبة وغير المؤذية، مثل أدوات الرسم أو قصص منوعة.
- حددي من يشرف على جلسة الأطفال هذه، وتذكري أنه مهما فعلت فلن تستطيعي السيطرة على الوضع بشكل كامل، لذلك كوني مرنة في التعامل معهم.
- تحلي بالصبر والهدوء، واحرصي على معاملتهم بالحسنى لتنقشي ذكرى جميلة تبقى نبراسا مضيئا في ذاكرة الجميع.
قواعد وآداب الطعام عند الأطفال
وتقول المستشارة وخبيرة الإتيكيت رامة عساف العساف إن "للصغار شعورا بالبهجة، تماما كما الكبار، بحلول رمضان، شهر الخير والكرم، والذي يحلو دائما بلمّة الأهل والأقارب، لا سيما في ولائم الشهر المبارك".
ولاحتواء الأطفال وتخصيص فضاء مميز لهم، تنصح العساف بما يلي:
- تحضير مائدة مخصصة للأطفال ومزينة بشكل يضفي أجواء رمضانية بهيجة تسرّ قلوبهم.
- استخدام الأطباق وأدوات المائدة الملونة والمخصصة للأطفال، لتفادي تكسّرها في حال سقوطها.
- تحضير الأكلات المفضلة للأطفال وتقديم العصائر الرمضانية، لتجنب إحراج الأمهات في حال عدم رغبة الأطفال في تناول صنف دون آخر.
- تقديم هدايا بسيطة للأطفال من وحي الأجواء الرمضانية بعد الإفطار، مما يحفّزهم على الالتزام بالصيام وتشجيعهم على المحاولة.
- تكليفهم ببعض المهمات مثل المساعدة في تحضير المائدة وتزيينها.
راحة للكبار والصغار معا
وتتفق المستشارة في العلاقات الأسرية مها بنورة مع الدكتورة أمل بورشك وخبيرة الإتيكيت رامة العساف بقولها إن "رمضان شهر الخير والبركة، فيه تكثر العزائم من أسرة وأقارب وأصدقاء وجيران، كبارا وشباباً وأطفالا، يتبادلون فيها الأحاديث وتتعزز فيها صلة الرحم والمحبة".
وتشير بنورة إلى أن الأطفال عموما يفرحون بقدوم صغار في عمرهم يجلسون معهم على مائدة خاصة بهم، ويُقدم لهم الطعام، يتبادلون أحاديثهم الخاصه بهم.
وترى أن تخصيص مائدة للأطفال مزينة بالأطباق والأدوات والمأكولات الشهية يرسم الفرح على وجوههم، كما يعبرون عن امتنانهم بلقاء أطفال بعمرهم.
وتؤكد أن إعداد ترتيبات ومساحة خاصة للأطفال يجعل الأمسية الرمضانية ممتعة ومريحة للكبار والصغار معا.