نصائح صحية لحفظ الفاكهة والحماية من التسمم

تعلّم كيفية حفظ الفاكهة بشكل صحيح يُعدّ أفضل الحلول لتقليل الهدر وتوفير المال ومواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، بالإضافة إلى أنه أمر ضروري للحفاظ على النظافة، والحماية من البكتيريا الضارة.
لكن خبراء التغذية يُحذّرون من المبالغة في فعل ذلك، من خلال الانسياق وراء الطرق التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبيل صيحة "فروت بِربّ"، التي اجتاحت موقع "تيك توك" مؤخرا، وتفاعل معها قرابة 175 مليون متابع.
وتفاعل المتابعون مع هذه الصيحة من خلال مقاطع مرئية لأشخاص يغسلون فواكههم ويطهرونها، ويضعونها في عبوات، ويحفظونها في الثلاجة.

لا لغسل الفاكهة قبل وضعها في الثلاجة
إن تنظيف الفاكهة أمر رائع، لكن كثيرين على موقع "تيك توك" ومواقع التواصل الاجتماعي وخارجها، ربما لا يعرفون أنه لا ينبغي لنا غسل الفاكهة قبل تبريدها؛ لأن ذلك يزيد فرص التلف المبكر، ويؤدي إلى هدر الطعام بلا داع.
تُعلل أماندا دوغلاس ذلك بقولها في تصريحات لموقع "هافنغتون بوست"، إن تخزين الفاكهة المغسولة حديثا في الثلاجة، "لن يؤدي إلى إطالة عمرها، لكن الأرجح أنه سوف يُهيئ بيئة مثالية لنمو البكتيريا، ويوفر رطوبة إضافية، تسهم في تسريع تعفن الفاكهة، ومن ثم الاضطرار إلى رميها في سلة المهملات"، وتؤكد أن الأفضل لإطالة عمر الفاكهة وضمان أنها آمنة للاستهلاك، هو غسلها قبل تناولها.
وتقول ليديا بوكتمان، المتحدثة باسم مجلس معلومات سلامة الأغذية، إنه "من الجيد دائما غسل الفاكهة تحت الماء الجاري، فهي تنمو في الخارج، وتتلوث من الأتربة وفضلات الطيور أو الحيوانات، أو أيدي المتعاملين معها"، لكن تُشدد على غسل الفاكهة قبل تناولها مباشرة.
كما تحذّر المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي"، من تقشير الفواكه قبل غسلها، تحسبا لاحتواء قشرتها على جراثيم، قد تنتقل إليها عند تقطيعها، أو تقشيرها.

إبقاء الفاكهة في عبوات الشراء يُطيل عمرها
رغم أن موجة "فروت بِربّ" تُقدم العبوات الزجاجية، كونها الأفضل لتخزين الأطعمة، تُنبه دوغلاس على أن هذه العُلب قد تبدو جذابة من الناحية الجمالية، لكنها مناسبة لجعل الثلاجة تبدو أنيقة ومنظمة، وليس لتخزين الفاكهة.
وتنصح بأن الأنسب لتخزين الفواكه هو "الاحتفاظ بها في عبواتها الأصلية، التي تكون مصممة بفتحات وثقوب مدروسة لتصريف الرطوبة الزائدة وتسهيل التهوية، لمنع التلف".
انتقاء الفاكهة من الجزء الخلفي من الرف
غالبية الناس يندفعون لشراء الفاكهة البراقة المعروضة في مقدمة أرفف المحال، دون أن يتوقعوا أن التسوق من الجزء الخلفي من الرف هو الأفضل بالتأكيد، حيث تضع المحال عادة المنتجات الأطول عمرا في الجزء الخلفي من الرف دائما.
تعلم التخزين الصحيح يمنع الهدر
يوضح ثانه ترونغ، وهو طاهٍ وخبير فواكه مقيم في ملبورن، أن الاحتفاظ بجميع الفواكه في مكان واحد، لا يُبقيها طازجة، بل يؤدي إلى مزيد من الهدر، حيث تُنتج بعض الفواكه -مثل: التفاح والكمثرى والموز- غاز الإيثيلين، الذي يُسرع التلف.
ويضيف أنه "من الأفضل الاحتفاظ ببعض الفاكهة، مثل التفاح، باردا في الثلاجة، بينما من الأفضل ترك أصناف أخرى؛ مثل: الموز في درجة حرارة الغرفة حتى تنضج".
كما توصي أماندا دوغلاس بإبقاء الفاكهة بمعزل عن أي لحوم أو دواجن أو أسماك نيئة، والاحتفاظ بالفواكه الطازجة في درج الثلاجة الأسفل، حيث الحرارة مثالية لحفظ النضارة وتجنب التلوث. مع التأكد دائما، أن درجة حرارة الثلاجة 5 درجات مئوية، أو أقل.

7 نصائح مهمة للتعامل مع الفاكهة
- لا تضعي الموز بالثلاجة، ولا تُبرّدي الأناناس الكامل قبل نُضجه وتقطيعه ووضعه بالثلاجة للاحتفاظ بلونه.
- لإبطاء نضج الموز وحفظه من التلف بسرعة، يكفي لفّ غلاف بلاستيكي حول سيقانه منفردة، كل واحد على حدة، وذلك للحفاظ على غاز الإيثيلين. ولتسريع نضجه يمكن وضعه في كيس ورقي مغلق.
- الفاكهة ذات النواة الصلبة كالمانجو والخوخ، تُحفظ في كيس ورقي خارج الثلاجة حتى تنضج، ثم تنقل إلى الثلاجة بمعزل عن التفاح والكمثري.
- التوت الأزرق والأسود والفراولة، من الفواكه الحساسة التي يجب عدم غسلها حتى تصبح جاهزة للأكل، تُحفظ في الثلاجة في أوعية جافة ومغطاة فقط.
- الكرز والعنب -كذلك- من الفواكة التي يجب تخزينها في الثلاجة غير مغسولة، في عبواتها البلاستيكية المعبأة، أو في أكياس بلاستيكية حتى تصبح جاهزة للغسل والأكل.
- الفواكه الحمضية؛ مثل: الليمون والبرتقال، يمكن إطالة عمرها الافتراضي، عن طريق تخزينها في كيس شبكي في الثلاجة، بمعزل عن الفاكهة المنتجة للغازات.
- يُحفظ البطيخ والشمام في الثلاجة، قبل التقطيع أو بعده، كما يمكن حفظهما في مكان مظلم وجاف بعيدا عن المنتجات الأخرى. وفقا لجمعية القلب الأميركية.