كيف تؤثر الألوان على سلوك الأطفال وانفعالاتهم؟
يتأثر مزاج الطفل وسلوكه بالألوان المحيطة به سواء في غرفته أو ملابسه، ومن شأن معرفة تأثير كل لون أن يساعد على الاستفادة من الألوان المختلفة.
وتقول مجلة "آتر بارون" (etreparents) الفرنسية إن علم نفس الألوان يقوم على تحديد التأثير الذي تمارسه الألوان على مزاج الفرد، وقد نجحت شركات الإعلانات في توظيف هذا العلم من أجل توجيه سلوك المستهلك، وبات من الضروري تطبيق علم نفس اللوني في حياتنا اليومية.
العلاج بالألوان
يتمثل العلاج بالألوان في إثارة مشاعر مختلفة لدى الشخص من خلال التعرض للألوان. ويساعد تطبيق هذا العلاج مع الأطفال على النهوض بالمستوى الإبداعي لديهم وتحسين مزاجهم والتخلص من المشاكل السلوكية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاللون الأزرق يناسب كثيري الحركة.. تصميم غرف نوم الأطفال يؤثر على نفسيتهم
أشهر وأسهل 9 تجارب علمية يمكنك القيام بها مع ابنك في المنزل
ديكورات غرف نوم أطفال عصرية ملائمة لكل الأعمار.. موديلات جديدة لعام 2022
ويعتمد مدى نشاط الطفل وقدرته على القيام بمهام معينة على ألوان جدران غرفته والأثاث وكل ما يحيط به. وأخذ تأثير الألوان بعين الاعتبار عند اختيار ملابس الطفل يساعد على تحسين حالته المزاجية. كما يمكن استخدام الحيلة نفسها عند تحضير وجبات الطفل لتحفيز شهيته.
ويساعد استخدام خصائص الألوان بشكل محكم مع أخذ العديد من العوامل بعين الاعتبار، على غرار شخصية الطفل والمكان الذي ترعرع فيه والمهام المطلوبة منه على تحسين حالته المزاجية وتعزيز سلوكيات معينة.
اكتشف تأثير الألوان على مشاعر الأطفال
فيما يلي خصائص كل لون من أجل اختيار اللون المناسب لاحتياجات الطفل:
الأبيض
يرمز اللون الأبيض إلى النظافة والنقاء والنظام، لذلك يضمن طلاء جدران غرفة الطفل بهذا اللون نوعًا من الهدوء والصفاء الذهني بالإضافة إلى تعزيز الجانب الإبداعي لديه. بفضل هذه الخصائص، يعتبر الأبيض من الألوان الأساسية المستخدمة لطلاء جدران غرف الأطفال وأثاثها.
الأحمر
ينشط الأحمر الجهاز العصبي ويعزز الطاقة ويشجع الطفل على القيام بنشاطاته. ويعتبر هذا اللون مثاليًا للأطفال الذين يعانون من الانطوائية، في حين يكون له نتائج عكسية مع الطفل شديد التأثر والعاطفي.
وتوصلت الدراسات إلى أن الأحمر من الألوان المحفزة للشهية.
البرتقالي
يعزز هذا اللون مستوى الطاقة والتفاؤل لدى الطفل ويساعده على التخلص من اللامبالاة وتعكر المزاج، فضلا عن تحسين القدرة على التواصل لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات اجتماعية.
الأصفر
يرمز الأصفر إلى التفاؤل والحيوية، لذلك ينصح باستخدامه لتعزيز الطاقة الإيجابية لدى الطفل. كما يُعرف هذا اللون بقدرته على تحفيز ملكة التفكير والأداء الفكري والتشجيع على التركيز والتعلم. لذلك، يفضل اعتماد هذا اللون في بيئة الدراسة.
الأخضر
يولّد الأخضر شعورًا بالهدوء والسكينة والتوازن، مما يجعله مفيدا بشكل خاص للأطفال العصبيين مفرطي النشاط. كما يعرف بقدرته على تنظيم ضربات القلب وإدارة المشاعر الشديدة والمعقدة.
الأزرق
يرمز الأزرق إلى الصفاء والأمن وله تأثير مريح يمكنه مساعدة الأطفال الصغار على النوم. بغض النظر عن كونه مثبطا للشهية، فإنه يساعد على التخلص من التعب النفسي والحزن. كما يعزز ارتداء ملابس زرقاء اللون الثقة بالنفس.
البنفسجي
يعد الأرجواني أو الوردي لون الحدس والروحانية، وهو لون متوازن يجمع بين طاقة الأحمر وهدوء الأزرق، ويعرف بقدرته على تنمية التصور والتأمل ومكافحة القلق.