أشادت بذوق المرأة القطرية.. اللبنانية مارلين وزني تروى قصة نجاحها في مجال تصميم المجوهرات
المصممة اللبنانية مارلين وزني تشيد بذوق المرأة القطرية في اختيار المجوهرات
الدوحة- أمضت أكثر 20 عامًا من عمرها في تصميم المجوهرات وبناء علامتها التجارية، التي انطلقت بها من عاصمة الجمال العربي "بيروت" إلى كافة الدول العربية، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها لا تزال تشعر أنها نقطة في بحر هذا المجال، إنها مصممة المجوهرات اللبنانية مارلين وزني، التي التقينا بها على هامش معرض الدوحة للمجوهرات والساعات.
أكدت وزني، صاحبة العلامة التجارية "WAZNI" المعروفة في مجال المجوهرات، أنها لاتزال في بداية المشوار، خاصة أنها تقوم بتصميم المصاغ الفردية والأطقم بأدق التفاصيل وكأنها تصمم لأول مرة، مشددة على أهمية الحفاظ على الطراز الكلاسيكي للتصاميم أثناء مواكبة صيحات الموضة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsغلاء الذهب والأثاث والأفراح.. هل تغير عادات الزواج لدى المصريين؟
هل يجب اكتناز المال أثناء الأزمات؟
أسرار المجوهرات التي عليك الانتباه لها
وأشارت وزني، في حوار خاص مع الجزيرة نت، إلى أنها لا تؤمن بالتسويق الإلكتروني للمجوهرات، مؤكدة أنه عندما يتعلق الأمر بالمجوهرات الثمينة، فإنه يجب معاينتها والإحساس بها عن قرب، كما أثنت على ذوق المرأة القطرية الرفيع في اقتناء المجوهرات الثمينة، والاستفادة من أفكارها وتطلعاتها في التصاميم وتطبيقها على أرض الواقع.
كما تطرقت إلى مدى تأثر مبيعات المجوهرات بجائحة كورونا ومحاولة تجاوز آثارها خلال العام الجاري، بالإضافة إلى مراعاة تقديم التصاميم المخصصة لكافة الفئات العمرية ومشاركاتها في المعارض العربية والإقليمية.
وفيما يلي نص الحوار :
-
من هي مارلين وزني، وكيف بدأ مشوارك في تصميم المجوهرات؟
أنا بالأساس أنتمي إلى أسرة تعمل بالمجوهرات منذ أعوام طويلة في مناجم أفريقيا وتحديدًا سيراليون، حيث كانوا يعملون في استخراج المواد الخام للألماس ومن ثم نقله إلى بلجيكا لصقله وتحويله إلى مصاغ، وعندما تزوجت بشخص من عائلة تعمل أيضا في هذا المجال، بدأ مشواري في عالم المجوهرات وقمت بتأسيس العلامة التجارية الخاصة بنا "WAZNI". ورغم أنه لم تكن لدي الخلفية الكافية عن التصميم إلا أن شغفي بها وحبي لها ساهم في صقل موهبتي في التصميم من خلال بذل الجهد في اكتساب المهارات والممارسة الدائمة لفهم أذواق الزبائن التي تعتبر الحجر الأساس لضمان استمرارية العمل والنجاح.
-
ماهي أهم أنواع المجوهرات التي تقومين بالتصاميم الخاصة بها؟
أقوم بعمل تصاميم تشمل كل من الذهب عيار 18، والألماس، وبعض الأحجار الكريمة وشبه الكريمة التي يتم تشكيلها على هيئة مصاغ متنوعة بحيث تكون بأسعار متباينة لتتناسب مع المقدرة الشرائية لكافة الفئات وترضي ذوق الجميع وتتناسب مع مختلف المناسبات.
-
إلى أي مرحلة وصل مشوار المصممة مارلين وزني في عالم المجوهرات؟
إلى هذا اليوم وبعد مضي أكثر من 20 عامًا، أرى أنني ما زلت في بداية المشوار، حيث إنني أقدم التصاميم للمصاغ الفردية أو حتى الأطقم، وأهتم بأدق تفاصيلها وكأنني أصمم لأول مرة، لأننا نعيش في عالم متطور بشكل مستمر، ومهما تعلمنا واكتسبنا المزيد من المهارات نبقى بحاجة إلى أن ننهل المزيد منها، إنني أشعر بأني مازلت نقطة في بحر هذا المجال الواسع، وعلى أرض الواقع خلال هذه السنوات قد عملنا على بناء اسم ذائع الصيت بدأ في لبنان وانتشر في كافة الدول العربية، فكسب الثقة في تلك الدول يعتبر أكبر إنجاز وصلت إليه.
-
كيف وصلت تصاميمك إلى الدول العربية، وهل تعتمدين على التسويق الإلكتروني في الترويج لمنتجاتك؟
أنا لا أؤمن بالتسويق الإلكتروني عندما يتعلق الأمر بالمجوهرات الثمينة، حيث إنها قطع نفيسة يجب معاينتها وتقديرها والإحساس بها عن قرب، وقد كان الزبائن في السابق يقصدون لبنان للاطلاع على تلك التصاميم إلى أن تمكنا من افتتاح عدة أفرع لنا في مختلف الدول العربية، فنحن نملك فرعًا في الدوحة على سبيل المثال منذ نحو 20 عامًا، وكذلك في أبوظبي وبيروت.
كما نحرص على المشاركة الدائمة في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، حيث إنه من أفضل المعارض على مستوى العالم لالتقاء أكبر وأهم العلامات التجارية العالمية، بالإضافة إلى المتوسطة والصغيرة، التي من شأنها أن تتيح للزبون اختيار ما يناسبه منها.
-
بما أن مسيرتك في التصميم تمتد إلى عدة سنوات، كيف تستطيعين مواكبة اختلاف الأذواق بين الأعمار التي تتعاملين معها؟
إن القرب من الزبائن ومحاولة فهم رغباتهم في شكل التصاميم على مدى هذه السنوات يسهل عملية فهم ذوق كل فئة عمرية على حدة، فبالتأكيد ما ترغب أن ترتديه امرأة في الخمسين ليس كالذي ترغب به فتاة العشرين، فلابد من ملاحقة خطوط الموضة، رغم أنني لا أؤمن بها كثيرا في عالم المجوهرات إذ من المهم الحفاظ على الطراز الكلاسيكي الذي من شأنه أن يحفظ لها قيمتها كقطع نفيسة، فتعلمت مراعاة كل ذلك في التصاميم لتجد كل مرحلة عمرية ما تنشده من المجوهرات.
-
إلى أي مدى أثرت جائحة كورونا خلال العامين الماضيين على سوق المجوهرات؟
لقد تأثر العالم كافة خلال الجائحة ولم يكن قطاع المجوهرات بمعزل عن تداعياتها حيث تراجعت الحركة الشرائية خلال تلك الفترة إلى أكثر من 80% واقتصرت على بعض الطلبات البسيطة، إلا أنها حاليًا بدأت بالتحسن بشكل أفضل بكثير بالمقارنة مع الفترة المنصرمة، ومازالت تحتاج إلى مزيد من التحسن لتعود إلى سابق عهدها، حيث ما زالت الأسواق تعاني من تبعات الجائحة والظروف العالمية الأخرى مثل الحروب التي تسببت في ارتفاع أسعار المواد الخام للذهب والألماس. وبالمقابل معدلات الدخل انخفضت مما انعكس على القوة الشرائية، وبالتالي انعكس على التصاميم، حيث أصبحنا نراعي ذلك حتى لا تصل أسعار القطع والأطقم إلى مبالغ خيالية إلا إذا طلب الزبون ذلك.
-
ما رأيك بذوق المرأة القطرية بالمجوهرات؟
تتمتع المرأة القطرية بذوق عالٍ جداً ونستفيد من أفكارهن وتطلعاتهن في التصاميم، ونطبقها على أرض الواقع، إذ إن المرأة في قطر تتميز باطلاعها على مختلف العلامات التجارية العالمية وأشهرها، الأمر الذي يجعلها متميزة في انتقائها لقطع المجوهرات، ويترتب علينا أن نقدم لها التصاميم التي ترضي ذوقها وتنفيذها خلال وقت وجيز.
-
ماهي أبرز مشاركاتك العربية والعالمية كمصممة مجوهرات عربية؟
كما أسلفنا سابقًا، منذ أكثر من 20 عامًا، ونحن نعمل في هذا المجال ولدينا أفرع في عدة دول عربية وأبرزها قطر والإمارات، ومنذ ذلك الوقت شاركنا بعدة معارض عربية في البحرين والسعودية والكويت وأبوظبي والعين والفجيرة والشارقة، وبالطبع في قطر، أما المشاركات الخارجية لم أشارك حتى الآن وذلك لأن المعارض غالبًا تتصادف مع معرض الدوحة للمجوهرات والساعات والمعارض العربية الأخرى التي لها الأولوية عن نظيراتها الأجنبية، ولكن إذا أُتيحت الفرصة في أوروبا مستقبلاً بالتأكيد سنكون حاضرين.