في الحمل الثاني.. لماذا يزداد وزنك أكثر؟

كل حمل يختلف عن الآخر مما يجلب معه تجارب مختلفة (غيتي)

يعد اكتساب الوزن أثناء الحمل أمرا طبيعيا بسبب نمو الجنين والتغيرات الهرمونية الطبيعية في تلك المرحلة.

وتلاحظ بعض النساء تغيرا في تجربة الحمل الثاني عن الأول، وتحديدا، زيادة الوزن، وأحيانا بصورة سريعة، فلماذا يزداد الوزن أكثر في الحمل الثاني مقارنة بالأول؟ وكيف تتجنبين تلك الزيادة؟

لماذا يزداد الوزن؟

يختلف كل حمل عن الآخر، ويعتبر كل منهما تجربة مغايرة. فخلال الحمل الأول، قد تكون عملية زيادة الوزن بطيئة، ولكن في الحمل الثاني، يزداد الوزن بشكل أسرع، خاصة في الحالات التي لم تفقد فيها الأم دهون البطن من الحمل السابق، وفقا لموقع "مام جانكشن" (Momjunction).

في الحمل الأول، قد تكون عملية زيادة الوزن بطيئة، وقد يكون جسم المرأة أكثر لياقة من المرة الثانية (بيكسلز)

وتتعدد أسباب زيادة الوزن في الحمل الثاني عن الأول، منها:

  • ولادات متتالية

في الحمل الأول، قد تكون عملية زيادة الوزن بطيئة، وقد يكون جسم المرأة أكثر لياقة من المرة الثانية، والتخلص من هذا الوزن لا بد أن يكون في الفترات التي تعقب عملية الوضع، مع أن ذلك قد يكون صعبا بسبب متطلبات رعاية طفل رضيع.

وحسب موقع "بريجيستري" (Pregistry)، ففي حال عدم التخلص من الوزن الزائد بين فترات الحمل، تبدأ الأم حملها الثاني بوزن زائد ينضاف إلى الوزن الناتج عن الحمل الأول، خاصة إذا كانت الفترة بين الحملين قصيرة، لأن ذلك لا يمنح الجسم الوقت الكافي للتخلص من الوزن.

  • ضعف عضلات البطن

بمجرد حدوث الحمل الأول، لا يتقلص الرحم أبدا إلى حجمه السابق، نتيجة لذلك، يبدأ البطن في النمو بشكل أسرع ويظهر بشكل أكبر من المرة الأولى.

يؤدي الحمل إلى شد عضلات البطن، مما يجعلها ضعيفة بعد الولادة. وأثناء الحمل الأول، لا يظهر بروز البطن إلا في الشهور الأخيرة، لكن في حالة الحمل الثاني، سيظهر بروز البطن مبكرا جدا، بسبب أن الرحم لا يعود إلى شكله الطبيعي بعد ولادة الطفل الأول وتكون عضلات البطن أضعف، ويؤدي ذلك إلى تمددهما بشكل أسرع في الحمل الثاني.

  • وقت أقل للعناية الذاتية

خلال الحمل الأول، تكرس المرأة بعض الوقت للرعاية الذاتية، كنوعية الطعام الذي تتناوله، والتمارين التي تمارسها، ومقدار النوم الذي تحصل عليه.

وبحسب موقع "ناتشورال بيبي لايف" (Naturalbabylife)، ينصب تركيز الأم بالكامل، في الحمل الثاني، على الطفل الأول سواء من خلال الاهتمام بشؤونه اليومية أو دعمه العاطفي وتهيئته لتقبل مولود جديد، وفي خلال ذلك يكون لديها وقت أقل لممارسة الرياضة أو الحصول على قسط كاف من النوم، مما يؤدي إلى اكتساب المزيد من الوزن.

  • سعرات حرارية

في الحمل الثاني، لا تحصل الأم على وقت كاف لنفسها، وبين رغبتها الملحة في تناول الطعام والاهتمام بالطفل الأول وإرهاق الحمل قد تنتابها رغبة ملحة في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات والنشويات، بالإضافة إلى تناول الوجبات السريعة.

  • تغير الهرمونات

خلال الحمل الأول، يخضع الجسم للعديد من التغييرات الهرمونية والفسيولوجية، لكن هذه التغييرات تحدث ببطء.

في الحمل الثاني، تتفاعل التغيرات الهرمونية، بشكل أسرع، مع التغيرات الفسيولوجية فيؤدي ذلك إلى زيادة أكبر في الوزن، وزيادة أكبر في حجم الرحم، وتغيرات أكثر في لون الجلد، وزيادة أكثر في تصبغات الجلد، وفقا لـ"بارينتينغ فيرست كراي" (Parenting FirstCry).

لماذا تعانين من تقلبات مزاجية أثناء الحمل وكيفية تسيطرين عليها؟ هل تعاني كل الحوامل من التقلبات المزاجية؟ إليك الأسباب والحلول Pregnancy bad Mood Pregnant business woman with headache - stock photo Young pregnant business woman sitting at office and having headache. GettyImages-170164590
في الحمل الثاني تتفاعل التغيرات الهرمونية مع التغيرات الفسيولوجية فيؤدي ذلك إلى زيادة كبرى في الوزن (غيتي)

ماذا تفعلين؟

تصاب الكثير من النساء بالإحباط نتيجة زيادة الوزن، وتقارن مقدار الزيادة في الحمل الثاني بالأول وذلك قد يؤدي إلى تأثير سلبي أكبر على صحتها العامة.

من الضروري، أن تفهم المرأة التغيرات التي تطرأ عليها نفسيا وجسديا أثناء الحمل، وأن تدرك أن كل حمل هو تجربة خاصة ومختلفة، وأن تبذل جهدا للعناية بصحتها النفسية والجسدية وأن تتقبل تلك التغيرات باتساع أفق.

ومع ذلك، هناك عدد من النصائح التي تساعدك لتجاوز فترة الحمل الثاني بسلام، وفقا لموقع "بيينغ ذا بيرينت" (Beingtheparent)، ومنها:

  • تناول الطعام الصحي

يعد تناول الطعام الصحي والمغذي هو الخطوة الأولى لاختبار تجربة حمل ثانية جيدة دون ضغط أو قلق.

تناول الطعام الصحي والمغذي يعد الخطوة الأولى لاختبار تجربة حمل ثانية جيدة دون ضغط أو قلق (غيتي)
  • فترات راحة

أخذ قسط من الراحة بين الحين والآخر بشكل منتظم، يساعد في التفكير المنظم والاهتمام بالنفس وتقليل التوتر، وكل ذلك مفيد لصحتك.

  • طلب المساعدة

على الأم ألا تتردد في طلب المساعدة، فتربية طفل صغير، مع إرهاق الحمل والاعتناء بجنين والاهتمام بشؤون البيت مهمة شاقة جدا، وعلى الزوج تقديم المساعدة لزوجته في كل شيء، وإذا لم يفعل ذلك بنفسه عليها أن تطلب منه المشاركة دون أي تردد.

  • النوم جيدا

مع كل الضغوط التي تشعر بها الأم الحامل للمرة الثانية، عليها بذل مجهود حقيقي والسعي للذهاب إلى النوم في الوقت المحدد والحصول على 8 ساعات على الأقل من النوم خلال الليل، فذلك يساعدها في الحصول على صحة جيدة ووزن صحي.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية