حتى في فصل الشتاء.. كم الوقت الذي يحتاجه الأطفال خارج البيت؟

يساعد قضاء الوقت في الهواء الطلق في تحسين الحالة المزاجية للطفل وتطوير مهارات العمل الجماعي لديه، وهو ما يضمن شعوره بالاسترخاء والسعادة ويعزز الانتباه وزيادة التركيز عنده.

ألعاب الثلج تخلق اهتماما بالمشاركة في الألعاب الخارجية والتفاعل مع الأقران (الأوروبية)

يؤكد خبراء الصحة حاجة الأطفال إلى المشي في الهواء الطلق حتى في مواسم البرد، لأن هذه الممارسة تعود بالعديد من الفوائد على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، أهمها تقليل مستويات التوتر والقلق والقضاء على فرط النشاط عندهم.

واستعرضت أولغا سيمشينكو فوائد بعض الألعاب الشتوية التي يمكن للأطفال أداؤها بصحبة الكبار في تقرير نشره موقع "إف بي ري" (fb.ru) الروسي.

كم من الوقت ينبغي أن يمشي الأطفال في الهواء الطلق؟

نظرًا لقضاء الأطفال معظم وقتهم داخل جدران المدرسة؛ فيتعين على الآباء تضمين عادة المشي في الهواء الطلق في جدول أعمال الطفل اليومية، علمًا أن الطفل يحتاج إلى قضاء ما بين 2 و3 ساعات من اللعب في الهواء الطلق بشكل يومي، وهي العادة التي تساعده على تعلم أمور كثيرة، من بينها كيفية التعامل مع المعلومات الجديدة التي يتعرف عليها وحرق الطاقة.

وتتيح الحدائق والمساحات المفتوحة للأطفال حرية الحركة والانطلاق وإمكانية إضافة لمساتهم الخاصة.

إلى جانب ذلك؛ يساعد قضاء ما يكفي من الوقت في الهواء الطلق في تحسين الحالة المزاجية للطفل وتطوير مفهوم اللعب الاجتماعي ومهارات العمل الجماعي لديه، وهو ما يضمن شعور الطفل بالاسترخاء والسعادة، مما يعزز الانتباه وزيادة التركيز عنده.

ألعاب الثلج تعود بالعديد من الفوائد على الطفل ومن بينها زيادة الأداء البدني والشعور بالسعادة (الأوروبية)

طرق ممتعة

من هذه الطرقة الألعاب؛ إذ يمكن إخفاء غرض ما في حديقة المنزل وتكليف الطفل بمهمة العثور عليه، كما يمكن ممارسة بعض الأنشطة المسلية بصحبة الأطفال، مثل لعبة المربعات، أو مشاهدة الغيوم وإطلاق أسماء أشكال عليها. وإليك ما يمكن ممارسته مع الطفل في فصل الشتاء:

إعلان

التعرف على الطبيعة

وتشمل هذه العادة جملة من الممارسات؛ من بينها تعويد الطفل على جمع الحجارة والعصي والأوراق المتناثرة على الطريق، والرسم بالطباشير على الرصيف، إلى جانب القفز والركض وتسلق جذوع الأشجار، وهي الأنشطة التي تتضمن استنشاق هواء نقي.

وخلال التنزه؛ يمكن للأطفال مراقبة الطيور والاطلاع على بعض أسرارها، والتعرف على بعض الكائنات الحية الأخرى.

اللعب بالثلج أفضل محفز لاسترخاء الأطفال في العطلة الشتوية (الأوروبية)

لعبة "حلّ الشتاء"

تقوم هذه اللعبة الشتوية الممتعة على اختباء جميع الأطفال في مأوى في المنطقة المخصصة للعب باستثناء المشرف، وبمجرد إعلانه أن الجو صار دافئًا بالخارج وأن الشمس أصبحت مشرقة؛ يغادر الجميع المأوى ويبدؤون اللعب، في حين يحاول المشرف الإمساك بالأطفال قبل أن يعودوا للاختباء من جديد، ويتعين على الطفل الذي تمكن المشرف من الإمساك به إنجاز بعض المهام.

البحث عن الأغراض

وتتطلب هذه اللعبة أيضًا مشرفًا يتولى مهمة تكليف الأطفال بالعثور على جملة من الأغراض في وقت لا يتعدى الوقت المحدد، ويفوز الطفل الذي نجح في العثور على الأغراض المحددة في الوقت المحدد بقطعة حلوى لذيذة.

لعبة رمي كرات الثلج في نقطة معينة ورمي الكرة إلى أبعد مسافة ممكنة تحسن الأداء البدني للطفل (الأوروبية)

الألعاب الأولمبية الثلجية

وتعود ألعاب الثلج بالعديد من الفوائد على الطفل؛ من بينها زيادة الأداء البدني، وخلق الاهتمام بالمشاركة في الألعاب الخارجية والتفاعل مع الأقران؛ حيث تقوم لعبة رمي كرات الثلج على الوقوف في نقطة معينة ورمي الكرة إلى أبعد مسافة ممكنة، في حين تقوم لعبة "مسار العوائق" على صنع الأطفال مجموعة من الأشكال باستخدام الثلج، ثم القفز فوقها واجتيازها من دون أن يسقطوا.

كرة القدم الشتوية

على عكس كرة القدم المألوفة؛ تفرض كرة القدم الشتوية قيودًا وقواعد خاصة بها، مثل بناء مرمى من الثلج وإلغاء حراس المرمى وإلغاء المخالفات المترتبة على لمس الكرة باليد، فضلًا عن استخدام كرة حقيقية لتجنب وقوع مشاكل أثناء اللعبة.

إعلان
المصدر : آف بي ري

إعلان