هكذا يحب المراهقون غرف نومهم.. أفكار خاصة ومبتكرة وخارجة عن المألوف
مصممة الديكور الداخلي شيرين اللقيس: يجب مسايرة المراهقين في بعض مطالبهم التي لا ضرر منها، وعيبها فقط أنها قد لا تروق لذوق الأهل.
بيروت- يوجد العديد من التصاميم البسيطة جدا، والمناسبة لجميع الأنشطة والمعبرة عن نمط الحياة الخاص بالمراهقين، كما أن هنالك أفكارا متنوعة، ملهمة لغرف نوم في هذه السن، غير تقليدية، أنيقة وعصرية جدا.
فقبل عدة سنوات ماضية لم يفكر أحد في أن غرف نوم المراهقين تحتاج لديكور وأثاث خاص، وكان مظهرها لا يختلف كثيرا عن ديكور غرف نوم الأطفال إلا ببعض الملصقات على الحائط وملابس ومجلات ملقاة على الأرض.
اقرأ أيضا
list of 4 items5 نصائح ذهبية للتغلب على رائحة العرق.. اهمسي بها في أذن ابنك المراهق
هل تقضم أظافرك؟.. ثلث الفرنسيين يمارسون هذه العادة الأكثر شيوعا في العالم
الخبراء يطالبون بفتح المدارس.. صيحة فزع في ألمانيا من تأثير كورونا على الأطفال والمراهقين
السنوات الأخيرة عندما اتسعت أسواق الأثاث الخاصة بغير البالغين، تطورت العديد من الأفكار الخاصة باحتياجات غرف الأطفال في مختلف أعمارهم.
وتعتبر مصممة الديكور الداخلي شيرين اللقيس أن مسايرة المراهقين في بعض مطالبهم لا ضرر منها، وعيبها فقط أنها قد لا تروق لذوق الأهل.
مملكة خاصة
وتشدد مصممة الديكور على أنه بالنسبة للمراهقين فإن غرفة النوم ليست فقط مكانا للنوم، ولكنها تمثل مملكتهم الخاصة، المكان الذي يمكنهم فيه الهروب من العالم الخارجي.
وغرف المراهقين يجب أن تكون مكانا مرحا وعملياً في الوقت نفسه، يمكنهم فيه التعبير عن أنفسهم. فالمراهقون في سن ما يزالون يكتشفون به العالم، وربما تتنوع اختياراتهم فيما يحبون وما لا يحبون، وربما يشكل تصميم غرفة تحتوي على كل هذا تحدياً.
كما يحتاج المراهقون أيضا إلى غرفة متعددة الاستعمالات، فيها مكان للمذاكرة وللنوم وما يمكنهم فيه استقبال أصدقائهم، وحتى اللعب بالألعاب الإلكترونية.
نصائح عملية
وتقدم اللقيس بعض النصائح العملية والمرحة لتصميم غرف نوم المراهقين، لتصمم غرفة ترضي فيها كل الأبناء:
- القيام بتقسيم الغرفة إلى مناطق متعددة الاستخدامات.
- يجب أن تتضمن عدة أمكنة منها للنوم، للدراسة، للاسترخاء واستضافة الأصدقاء.
- إذا كانت مساحة الغرفة صغيرة فيجب ابتكار أفكار جديدة يمكن بها تخصيص مساحة لكل غرض.
- إذا لم تتوفر مساحة كافية لوضع مكتب كامل الحجم، يمكن اختيار آخر يتم فتحه عند الحاجة، أو اختيار تصميم يتضمن دمج المكتب مع السرير أو خزانة الملابس.
- يجب أن تكون مرحة وتعبر عن شخصياتهم الفريدة.
اقتراحات مبتكرة
وعلى سبيل المثال، يمكن اختيار تصميم مبتكر يعلق على الجدار، أو لوحة تحمل شعارهم المفضل في إطار فوق السرير.
أو يمكن مثلاً تعليق لوح للكتابة بالطبشور أو لوحة ملاحظات، شيء يمكنهم من خلاله التعبير عن شخصيتهم التي تنمو وتتغير كل يوم. وهذا شيء يوفر لهم اختيار كيفية التعبير عن أنفسهم.
الديكورات الطفولية
من أجل تصميم غرفة القيام بإسعاد المراهق يجب إزالة أي أثر للديكورات الطفولية من الغرفة.
كما يجب على الوالدين عدم فرض أفكار خاصة بالتصميم على المراهقين، فهذه مساحتهم الخاصة، وأفكارهم عن الديكور العصري تختلف عن أفكار الأهل تماماً، كما تقول اللقيس للجزيرة نت.
وإذا كان هنالك قلق بشأن ذوقهم المتغير، يمكن محاولة إقناعهم بالحفاظ على لون الغرفة وأثاثها محايداً، وإضفاء المزيد من اللون والشخصية الفريدة باختيار الإكسسوارات المناسبة.
قلعة خاصة
وتضيف اللقيس بالنسبة للمراهق غرفة النوم هي قلعته الخاصة، إنها مكان يمكنه فيه الحصول على بعض الخصوصية أو استقبال أصدقائه.
وهي أيضاً مكان يسمح له بالتعبير عن شخصيته المميزة والمختلفة عن شخصية بقية أفراد الأسرة.
وإذا كان إختيار الابن المراهق التعبير عن شخصيته عبر الرسم على الجدران أو تزيين الغرفة بمعداته الرياضية المفضلة، فليفعل ذلك.
خصوصية غرف المراهقات
وتبدي اللقيس بعض الملاحظات حول خصوصية غرف نوم المراهقات، وتؤكد أهمية نزع الرسوم الطفولية عن الجدران أولا، مما يفسح المجال لتوظيف الهوايات من خلال صور وإكسسوارات لرياضتهن المفضلة أو الموسيقى أو الرسم أو أي هواية مرغوبة من قبلهن.
كما يجب تخصيص مساحة لطاولة تسريح الشعر، وتزويد الخزانة بأدراج خاصة بالإكسسوارات والأحذية والحقائب، ولا بد من تثبيت مرآة طويلة ذات قاعدة أرضية لتتمكن من رؤية قامتها بالكامل. مع الحرص أن يكون التصميم بسيطا مع ألوان هادئة، ويمكن إضافة أريكة إلى جانب السرير لتشعر الفتاة براحة أكبر.
مساحة الحرية المنشودة
وتنهي اللقيس نصائحها بالقول إنه يجب عدم التصادم بين الأهل وأبنائهم وبناتهم، وألا يفرضوا آراءهم في تصميم ديكورات غرف نوم المراهقين والمراهقات.
وتلفت إلى أن غرفة نوم المراهق عالمه الخاص الذي يحاول فرض سيطرته عليه ليبرز شخصيته، ومكان خاص يقضون معظم أوقاتهم فيه، يلجؤون إليها كلما شعروا بحاجة للوحدة، أو سماع الموسيقى، أو الرسم أو الدرس أو استقبال الأصدقاء. فغرفة النوم لا يقتصر استخدامها على وقت النوم فقط، بل تعبّر عن مساحة الحرية المنشودة.