قد لا تعرفها الأمهات.. مهارات يجب أن يتقنها طفلك قبل الالتحاق بالمدرسة

يعد التقليد أولى خطوات اكتساب المهارات الحياتية، لذلك إذا لم يستطع طفلك تقليد الكبار أو الأقران وتجاهلهم، فإن ذلك يشير إلى مشكلة ما في التواصل يجب الانتباه إليها

الطريقة التي يلعب بها طفلك ويتعلم ويتحدث ويتصرف ويتحرك، تقدم أدلة مهمة حول نموه (بيكسلز)

قبل عقود قليلة لم يكن تسجيل الأبناء في رياض الأطفال أمرا مثيرا للقلق، لكن في السنوات الأخيرة أصبح حدثا مهما في حياة الأسرة، خاصة إذا كان الابن الأكبر، وزاد من قلق الأهل وضع العديد من المدارس شروطا معقدة من أجل قبول الأطفال في الحضانة.

الجاهزية وليس المتطلبات

ينبغي أن تدرك الأمهات أن ما يحتاجه الطفل في مرحلة رياض الأطفال هو الجاهزية وليس قائمة متطلبات محددة، أي أن إدارات المدارس ترغب فقط في التأكد من جاهزيته للتعلم وليس حجم المعرفة لديه. لكن بحلول سن الخامسة، يمكن لمعظم الأطفال القيام بأشياء مثل:

  •  رواية قصة بسيطة بجمل كاملة.
  • إدراك الفرق بين الواقع والألعاب التمثيلية (التظاهر بلعبة الأم والدمية).
  • العد من 1 إلى 10.
  • معرفة الاسم الأول والأخير مثل (زياد حسن).
  • الوقوف على قدم واحدة لمدة 10 ثوان (للتأكد من قدرة الطفل على الاتزان، وعدم القدرة على الوقوف على قدم واحدة قد يصبح مؤشرا للإصابة ببعض الاضطرابات أو خلل في تطور قدرات الطفل).
  • يحتاج الطفل قبل رياض الأطفال إلى أن يكون قادرا على التعبير عن رغباته واحتياجاته لمعلميه، ولديه قدرة كاملة على ارتداء أو خلع ملابسه في الحمام من دون مساعدة، واتباع الإرشادات البسيطة.
إعلان

ومن المحتمل أن يكون الأطفال الذين كانوا في مرحلة ما قبل المدرسة أو ما قبل الروضة قد مارسوا هذه المهارات.

القدرة على التواصل

ينبغي على الطفل في مرحلة رياض الأطفال أن يتمكن من التعبير عن احتياجاته أمام شخص بالغ لا يعرفه جيدا وتكون كلماته مفهومة إلى حد كبير، وأن يكون قادرا على اتباع التوجيهات المركبة، وعلى سبيل المثال، "ابحث عن القلم الرصاص وضعه على المكتب".

وتوصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بفحص الأطفال لمعرفة التطور العام لهم باستخدام أدوات معيارية ومصدقة عند بلوغ 9 و18 و30 شهرا، وللتوحد في 18 و24 شهرا أو عندما يكون أحد الوالدين أو الطبيب المتابع للطفل قلقا.

تقدم الطريقة التي يلعب بها طفلك ويتعلم ويتحدث ويتصرف ويتحرك أدلة مهمة حول نموه وقدرته على اكتساب المهارات.

مهارات مشتركة

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بمتابعة وفحص مهارات الأطفال الاجتماعية في سن الخامسة، إذا لم يمتلك طفلك واحدة أو اثنتين من المهارات التالية فهذا لا يعني أن هناك مشكلة ما، لكن إذا كان لديه عدة مشكلات في التواصل، فيجب حينها مراجعة الطبيب.

ما يفعله معظم الأطفال في هذا العمر:

المهارات العاطفية

  • يتواصل مع الأقران في نفس عمره، ويتقبل المشاركة ويعرف كيف يطلب الأشياء من أصدقائه. مثال أن يقول "أعطني اللعبة من فضلك"، "هل يمكن أن تلعب معي؟".
  • تقليد الأصدقاء، فالتقليد يعد أولى خطوات اكتساب المهارات الحياتية، لذلك إذا لم يستطع طفلك تقليد الكبار أو الأقران وتجاهلهم، فإن ذلك يشير إلى مشكلة ما في التواصل يجب الانتباه إليها.
  • اتباع القواعد والإرشادات، فرفض الطفل للتعليمات أو تجاهلها ليس أمرا يتعلق بالتربية فحسب، ربما يرتبط بعدم فهم الطفل للأوامر أو عدم سماعها أو رؤيتك جيدا أثناء التوجيه.
  • ينبغي أن يدرك طفلك جنسه جيدا، أي يعرف أنه ذكر أو صبية ويعرف أن يميز بين الرجل والمرأة في الصور والقصص والواقع.
إعلان
  • هل يتفاعل طفلك مع الأغاني والقصص والرقص؟ المشاركة في هذه الأنشطة تشير إلى قدرة طفلك على التمييز بين مشاعر الفرح والغضب والروتين اليومي.

المهارات اللغوية

في سن الخامسة يجب أن يتحدث طفلك بشكل واضح جدا بحيث يفهمه البالغون الغرباء، ذلك لأن الغرباء لن يعرفوا على سبيل المثال ماذا يعني "مو" إن كان يقصد بها الماء، وهنا يجب الإشارة إلى ضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية منذ بداية تعليم الطفل النطق لرفع المهارات اللغوية لديه.

في مرحلة رياض الأطفال، يجب أن يعرف طفلك مجموعة معلومات شخصية عن نفسه وأسرته (اسمي… وعمري 5 سنوات، اسم أبي… واسم أم…  وعنواني.. ورقم هاتف أبي/أمي…).

ينبغي على الأم تعليم الطفل هذه المعلومات بوسائل تعليمية طريفة حتى يتمكن الطفل من حفظها.

المهارات المعرفية

  • يجب أن يعرف الطفل 6 أجزاء من جسمه على الأقل.
  • يستطيع الطفل في هذه المرحلة كتابة بعض الحروف والأرقام والأشكال الهندسية.
  • المهارات الحركية والتطور البدني.
  • يستطيع القفز ونزول الدرج (أطفال التوحد يواجهون صعوبة في نزول الدرج).
  • يستخدم الشوكة والملعقة.
  • ليست لديه مشكلة في التسلق أو اللعب على الأرجوحة.

إذا كان طفلك يواجه مشكلة في المهارات السابقة، عليك المحاولة معه تدريجيا في كل نشاط على حدة ولفترة مناسبة، وإذا عجز الطفل تماما عن القيام بتلك الأنشطة، فعليك مراجعة الطبيب لتوجيهك إلى خطة العلاج المناسبة، علما بأن كثيرا من الأطفال يحرزون تقدما في المهارات التعليمية والحياتية، بمن فيهم الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة.

المصدر : مواقع إلكترونية

إعلان