لا تقلدي.. كي يكون منزلكِ أجمل اجعليه أكثر خصوصية

بيروت – ديكور المنزل أمر مهم لكل سيدة لتختار أثاثه وترتبه بعناية شديدة ليعكس ذوقها وشخصيتها. فلكل واحدة ذوق وطريقة في الترتيب، وما إن ندخل منزل أحد فإننا نستطيع أن نتكهن بشخصيته واختياراته في الحياة.

فالمرأة الكلاسيكية تختلف عن العصرية في طريقة اختيار كيفية تزيين منزلها عن طريق وضع أثاث معين في أماكن بعينها، أو اختيار إكسسوارات المنزل التي تضفي عليه طابعا خاصا. لكن المشكلة الأساسية هي أن هنالك العديد من السيدات لسن متأكدات بعد من ذوقهن الشخصي والطابع الخاص بهن في ديكور منزلهن، لذلك لا بد لهن من اتباع بعض النصائح والإرشادات ليتأكدن أن منزلهن سيكون الأجمل والأكثر ترتيبا وأناقة.

لمسات جمالية بأقل مجهود وتكلفة

مصممة الديكور الداخلي سحر زنتوت تتحدث للجزيرة نت عن أهم النصائح التي تهم كل سيدة لتجديد منزلها وتغييره على ذوقها الشخصي، وما يناسب اختياراتها؛ لإضفاء لمسات جمالية بأقل مجهود ممكن ودون تكلفة زائدة:

• يجب توزيع المساحات والتعامل مع كل مساحة صغيرة في المنزل، وترتيب الأولويات حسب الاحتياج، فهذا مهم جدا عند اختيار ديكورات المنازل الجديدة ليكون الناتج في النهاية منزلا مميزا يخدم احتياجات أفراد الأسرة.
• للحصول على ديكور ناجح، يجب تنسيق كل أجزاء الغرفة معا لصنع لوحة فنية أنيقة بين القطع الموجودة في الغرفة والجدران والإكسسوارات.
• تحديد الغرض الرئيسي من كل غرفة في منزلك، فهذا سيعطيك الأفكار الرئيسية والضرورية للبدء باختيار ديكورات المنزل الجديد.

لمسات صاحبة المنزل

وتؤكد زنتوت أن على من تبحث عن الدفء والحميمية في منزلها -لتعيش فيه أيام وسنوات السعادة التي ترجوها- اتباع خطوة شراء إكسسوارات وتجميعها، فهذا له دور بإبراز لمسات صاحبة المنزل، مما يضيف دفئا وجمالية وتميزا. وتقدم النصائح الآتية:

• اجعلي بيتك الأجمل بلمسات بسيطة وتكلفة قليلة. فعندما تكون الميزانية محددة، يجب البدء بشراء القطع المهمة مثل الصوفا وطاولة الطعام، على أن تكون نوعيتها ممتازة.
• شراء الإكسسوارات والقيام بتجميعها مع الوقت يحتاج إلى تمعن. وحتى ولو كانت هذه الأخيرة ذات تكلفة زهيدة، فهذا لا يمنع من أن تقتنيها إذا كانت متقنة الصنع، والأهم أن تكون منسجمة مع نمط التأثيث المستخدم.
• امنحي نفسك الوقت الكافي، وفكري بقطع الإكسسوارات قبل شرائها.
• ضعي لمساتك الصحيحة في المكان الصحيح سواء كان في اقتناء اللوحات أو الأنتيكات أو السجاد.
• ادرسي المكان الذي سيحضن كل قطعة، والحرص على انتقائها مع التناسق وأسلوب التأثيث المستخدم في كامل أرجاء المنزل. علما أن هذه الخطوة مهمة للغاية قبل شراء الإكسسوارات.
• لا تضعي قطعا من الأنتيك في مكان ذي نمط حديث جدا. ويحبذ أن يكون نمط الإكسسوار كلاسيكيا حديثا أو حديثا، والعكس صحيح، حتى تتمكني من دمج القطع فيها، وتكون متناسقة مع روح البيت.
• اختاري قطعا تتناسق مع نمط الأثاث المستخدم. ولا يجب شراء الإكسسوارات قبل أن يكتمل اختيار الأثاث الرئيسي والتعرف عليه.
• اجعلي خياراتك ظاهرة في منزلك، ولكن لا تخلطي بين نمطين مختلفين في المكان نفسه من دون وضع قطع رابطة بينها، مع الحرص عل حسن انتقاء القطع الفنيَّة لتتلاءم وجوّ المكان.
• اجعلي لكل قطعة في المنزل قصة مترابطة مع الإكسسوارات المجاورة لها.
  

  

الديكور يجب أن يعكس شخصيتك

وتعتبر السيدة إلينا نفسها سيدة عملية وعصرية، فزوجها أعطاها كامل الحرية لاختيار ديكور المنزل، وأطلق لها العنان لانتقاء الأثاث والإكسسوارات كافة، فشعرت بالسعادة والراحة لوضع لمستها الجمالية على المكان بطريقة مدروسة وأنيقة بعيدا عن الكلاسيكية، فغلب على منزلها الانضباط والحداثة والبساطة والألوان الهادئة والزاهية والتحرر من القوالب الثابتة، كما أنها اعتمدت "الآرت ديكو" والذي (يجمع بين الأشكال الهندسية والمواد الطبيعية والتنوع الحديث)، وركزت على الإنارة الداخلية والشموع لتعكس شخصيتها الرومانسية والمحبة.

كما ركزت على توسيع المساحات وطلاء الجدران بالألوان الفاتحة مع الاعتماد على الأريكة الرئيسية بلون مشرق وجدار واحد مزين بورق جدران حيوي الإطلالة.

واستعانت بالطاولات الجانبية ذات الأحجام المختلفة التي تتداخل ببعضها البعض، وفضلت استخدام طاولة طعام مستديرة والتي سهلت التواصل بين الضيوف، كما فضلت الابتعاد عن شراء طاولة الزجاج غير العملية، مع التركيز على اختيار كراسي مصنوعة من الجلد لأنها خامة عملية وسهلة التنظيف.

وتنصح إلينا كل سيدة ترغب في الشعور بالراحة والأمان والسعادة في منزلها عدم تقليد غيرها عند تغيير ديكور منزلها، حتى في التفاصيل الصغيرة، سواء كان اللوحات، أو التحف أو المزهريات. فيجب على كل سيدة أن تتبع حدسها وإحساسها لوضع اللمسات الجمالية لكل ركن في المنزل ليشبهها ويكون جزءا من حياتها اليومية.

لمسة شخصية بسيطة في ديكور المنزل

أما السيدة ميرنا فهي تضع لمستها الخاصة حاليا لتبرز جمالية المكان بطريقة مدروسة وأنيقة، خاصة بعد أن ندمت يوما لأنها قامت بتقليد صديقتها في تغيير الأثاث وطلاء الجدران. ولم تشعر بالراحة بعد ذلك، وانتابها شعور بالاكتئاب كونها اعتمدت الألوان القوية في غرفة الجلوس والتي أعطت الانطباع الجريء لدرجة الإحساس بعدم الاسترخاء وإنما التمرد والتوتر طوال الوقت.

فما كان منها إلا أن استبدلت بالألوان الداكنة الألوان الزاهية والتي تضفي الإحساس بالدفء والإشراق والرونق وتوفر حالة من التأمل والاسترخاء والهدوء.

تغييرات بسيطة تحمل الأناقة والتجدد

كما أنها تشجعت للقيام بعدة تغييرات بسيطة تحمل معها الأناقة والتجدد، مثلا:

• عوضا عن التنجيد التقليدي لكراسي غرفة الطعام، قامت بربط الوسائد الناعمة إلى الكراسي بطريقتها المفضّلة.
• حوّلت الوسائد العادية إلى مبتكرة، عبر إضافة الحلي والإكسسوارات البرّاقة إليها.
• وضع صورة فوتوغرافيّة للعائلة على غلاف "ألبوم" صور جميل التصميم، في إحدى زوايا غرفة المعيشة، بشكل أنيق.