زواج الناشطة الباكستانية الحائزة على جائزة نوبل ملالا يوسفزي

حصدت تغريدة ملالا -المرفقة بـ4 صور لحفل زواجها- تفاعل الآلاف بتقديم التمنيات والتهنئة بزواجها، حيث اجتذبت التغريدة أكثر من 227 ألف "إعجاب".

زواج ملالا يوسفزاي الحائزة على جائزة نوبل
العروسان ملالا وآسر في حفل زواجهما الذي أقيم في المنزل بمدينة برمنغهام البريطانية (مواقع التواصل)

أعلنت ملالا يوسفزي -الناشطة الباكستانية في مجال تعليم الفتيات والحائزة على جائزة نوبل للسلام- أمس الثلاثاء أنها تزوجت في منزلها بمدينة برمنغهام في بريطانيا.

وكتبت ملالا -في تغريدة على حسابها في تويتر- "هذا يوم مهم في حياتي. ارتبطنا أنا وآسر لنكون شريكين مدى الحياة".

وقالت ملالا (24 عاما) -والتي تعيش في بريطانيا- إنهما تزوجا في مدينة برمنغهام واحتفلا بزواجهما في المنزل مع أسرتيهما.

زواج ملالا يوسفزاي الحائزة على جائزة نوبل
ملالا وزوجها آسر مع عائلتها (مواقع التواصل)

ولم تذكر أي معلومات أخرى عن زوجها باستثناء اسمه الأول، لكن مستخدمين للإنترنت ذكروا أنه آسر مالك، المدير العام لمركز تابع لمجلس "الكريكيت" في باكستان، بحسب وكالة رويترز.

وحصدت تغريدة ملالا -التي أعلنت زواجها عبرها والمرفقة بـ4 صور لحفل زواجها- تفاعل الآلاف الذين قدموا التمنيات والتهاني بزواجها، حيث اجتذبت التغريدة أكثر من 227 ألف "إعجاب".

ملالا رمز عالمي

وتحولت ملالا إلى رمز عالمي لحقوق الإنسان وناشطة في سبيل تعليم الفتيات منذ أن صعد مسلح إلى الحافلة المدرسية التي كانت في داخلها بوادي سوات في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2012 وسأل "من هي ملالا؟" قبل أن يطلق النار عليها ويصيبها في رأسها.

إعلان

خضعت ملالا للعلاج في مستشفى في مدينة برمنغهام، ونجت من الموت بأعجوبة، ودرست في جامعة أكسفورد، وواصلت نشاطها في الترويج لتعليم الفتيات، ثم نالت جائزة نوبل للسلام عام 2014.

وفي العام ذاته أعلنتها مجلة "تايم" (TIME) الأميركية ضمن قائمتها السنوية للمراهقين الأكثر تأثيرا.

منذ سن مبكرة قررت ملالا أنها لن تصبح صورة عن نساء بلدها "المقيدات بالأعراف والعادات" وفق قولها (الأوروبية)

"أنا ملالا"

وتروي الباكستانية ملالا في كتابها "أنا ملالا" -الذي قامت الصحفية البريطانية كريستينا لامب بكتابته وتحريره بالاشتراك معها- حكايتها وحكاية بلدها، وتعرضها لمحاولة اغتيال من قبل أحد مسلحي طالبان، ودورها في الانتصار لحق الفتيات في التعليم، وتحدي الجهل والتخلف.

ودخلت ملالا دائرة الضوء أول مرة من خلال مدوّنتها على موقع "بي بي سي" (BBC) قسم الأردو، حيث تحدثت عن الصعوبات التي يواجهها سكان وادي سوات في ظل حكم طالبان. وكانت تكتب تحت اسم مستعار هو "جول مكاي"، وتتحدث عن نضال أسرتها في الدفاع عن حق فتيات مجتمعها في التعليم.

وتتحدث ملالا بإعجاب وإكبار عن والدها ضياء الدين الذي تقول إنه يختلف عن معظم رجال البشتون، وأنه سُرّ لمولدها، ولم يأبه للأعراف الاجتماعية البليدة، بل أضاف اسمها إلى شجرة العائلة. تقول "أخذ الشجرة، ورسم خطا يمتد من اسمه وفي نهايته كتب "ملالا". وذلك دون أن يأبه لسخريات المحيطين به.

وقررت ملالا منذ سن مبكرة أنها لن تصبح صورة عن نساء بلدها المقيدات بالأعراف والعادات، وفق قولها. وكان أبوها يقول "ملالا سوف تكون مثل طائر حرّ طليق".

epa07697963 Nobel Peace Prize laureate Malala Yousafzai poses on the sidelines of the Education and development G7 ministers Summit, in Paris, France, 05 July 2019. France is hosting the rotating presidency of the G7 in 2019. The 45th G7 Summit will be held in August in Biarritz. EPA-EFE/CHRISTOPHE PETIT TESSON / POOL
أول خطاب حماسي لملالا -بعد تعافيها من محاولة الاغتيال- أقيم في مبنى الأمم المتحدة (الأوروبية)

واختير 12 يوليو/تموز -بالتزامن مع يوم مولدها الـ16 الموافق لعام 2013- ليكون أول خطاب حماسي لملالا بعد تعافيها من محاولة الاغتيال، وأقيم الحدث الذي كان موجها للشباب بشكل خاص في مبنى الأمم المتحدة، وليصبح أيضا "يوم ملالا" يوما للتوعية بأهمية التعليم للصغار والشباب.

إعلان
المصدر : الجزيرة + رويترز + الفرنسية

إعلان