قصص ملهمة لدول ومدن ومطارات حملت أسماء نساء
قليلا ما ينال الأشخاص تكريما بإطلاق أسمائهم على دول أو مدن، وإن كان الأمر قلما يحدث للرجال، فهو نادر الحدوث بالنسبة للنساء، لذا وجب تسليط الضوء عليهن.
يوم ملالا
ملالا يوسف زاي هي ناشطة حقوقية باكستانية، عرفت بمطالبتها بأحقية الفتيات في التعلم ووقفت ضد حركة طالبان الباكستانية التي أغلقت مدارس تعليم الفتيات.
بدعم من أهلها، طالبت ملالا بحقها في التعلم، وكانت أول خطبة حماسية لها عام 2008 عندما كانت تبلغ من عمرها ١١ عاما، ومنذ ذلك الحين ذاع صيت ملالا كناشطة حقوقية في باكستان.
تعرضت ملالا لمحاولة اغتيال عام 2012 عندما كان عمرها 15 عاما، وسافرت لإجراء عملية جراحية لإنقاذ حياتها في إنجلترا، لتصبح شهيرة ليس في باكستان فقط وإنما في العالم بأكمله، وهو ما أهلها للحصول على جائزة نوبل للسلام عام 2014.
اختير يوم 12 يوليو/تموز، وهو يوم عيد مولدها الـ١٦، ليكون أول خطاب حماسي لملالا بعد تعافيها من محاولة الاغتيال، وأقيم الحدث الذي كان موجها للشباب بشكل خاص في مبنى الأمم المتحدة، وليصبح أيضا يوم ملالا، للتوعية بأهمية التعليم للصغار والشباب.
سانت لوسيا الدولة المؤنثة
دولة سانت لوسيا هي جزيرة من جزر شرق البحر الكاريبي، والدولة الوحيدة في العالم التي سميت باسم بامرأة، ورغم أن هناك عدة جزر وأراض سميت تيمنا بسيدات، فإن هذه الجزيرة هي الوحيدة التي تحولت لاحقا إلى دولة ولتصبح عضوا في دول الكومنولث.
تعد هذه الجزيرة واحدة من أجمل بقاع الأرض، وواحدة من أصغر الدول أيضا، سواء في المساحة أو التعداد السكاني الذي لم يتعد 200 ألف نسمة، اكتشفها الرحالة الفرنسيون وكانوا من أطلقوا عليها هذا الاسم تيمنا بسانت لوسيا أو القديسة لوسيا، وهي واحد من أبرز الشخصيات التي نكل بها لاعتناقها المسيحية في العصر الروماني، وصارت قصتها في الصمود أمام التعذيب والإغراءات حتى قتلت بوحشية، واحدة من أهم القصص في التاريخ المسيحي الذي خلد ذكراها.
الأم تيريزا والملكة علياء
يوجد 352 مطارا حول العالم يحمل أسماء شخصيات معروفة، منها 16 مطارا فقط تحمل أسماء سيدات، هذه المطارات هي مطار إميليا إيرهارت ومطار جاكلين كوشران وهما من رائدات عالم الطيران، ومطار هيلاري كلينتون السياسية المعروفة، تقع هذه المطارات الثلاثة في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي الهند هناك مطاران يحملان اسمي سيدتين هما السياسية أنديرا غاندي، وأهيلباي هولكار وهي ملكة هندية من القرن الـ١٨.
وتمتلك فنزويلا مطارا دوليا أسمته تيمنا بالمناضلة التاريخية خوسيفا كاميخو، أما ألبانيا فقد كرمت الأم تيريزا بتسمية مطار دولي باسمها، وأعطت جورجيا أحد مطاراتها اسم الملكة تمار من القرن الـ١١.
أما في تركيا فيحمل مطار أنقرة الدولي اسم صبيحة كوكجن، وهي رائدة في مجال قيادة الطائرات، ويحمل مطار جزر الكناري اسم الأميرة صوفيا من العائلة المالكة الحالية، بينما أسمت بوليفيا أحد مطاراتها على اسم القائدة الحربية خوانا أزوردوي دي باديلا.
الأردن سمى أحد مطاراته باسم الملكة علياء، بينما كانت جمهورية الدومينيكان الوحيدة التي أسمت مطارا تكريما لنجمة سينمائية هي ماريا مونتيز.
جزيرة سانت مارتن فريدة من نوعها، وهذا لأنها تتكون من جزأين أحدهما فرنسي والآخر هولندي، لذا قررت هولندا إطلاق اسم الأميرة الهولندية جوليانا على المطار الواقع في الجزء الهولندي من الجزيرة.
أما أروبا فقد أسمت مطارا دوليا باسم الملكة الهولندية بياتركس، وأخيرا فقد حمل أحد مطارات إندونيسيا اسم فاطنة واتي، زوجة أول رئيس إندونيسي.