بأيدي قرويات لبنانيات.. حلويات العيد المنزلية التقليدية
بيروت – تجتمع السيدات قريبات وجارات في القرى اللبنانية قبيل العيد بأيام عادة لتحضير ضيافة العيد.
ولا تزال بعض العائلات تصنع حلوى العيد في المنزل مستمدة ذلك من خبرة الجدات، وواضعة لمسات جديدة.
ورغم أن معظم الحلويات لعيد الفطر في لبنان قد تختصر بالكعك والمعمول فإن بعض المناطق تشتهر بحلويات أخرى ترافقها ولا تكون بديلا لها.
أقراص العيد
ففي مناطق بعلبك والهرمل ينتشر نوع من الكعك يسمى الأقراص، وتوزع أثناء زيارة المقابر بعد صلاة العيد.
أما في بعض قرى الجنوب فيقدم المعمول أيضا أمام المقابر، ويترك ليؤخذ للترحم على الموتى، إذ من أهم واجبات العيد مشاركة الرحمة والفاتحة على أرواح الأحباء الراحلين.
كعك العيد البقاعي
تقول باسمة شكر من منطقة البقاع الأوسط للجزيرة نت إن شراء حلويات العيد هو السائد اليوم، وفي محيطها لا توجد إلا سيدات قليلات يقمن بتحضير الحلوى المنزلية في فترة العيد.
أما باسمة فتحضر كعك العيد مرات عدة في العام، خاصة في فرن المدفأة، وتشارك قارئات وقراء الجزيرة نت وصفتها التي أضافت إليها لمساتها الخاصة.
المقادير
3 كيلوغرامات طحين
1100 غرام حليب سائل، ويمكن الاستعاضة عن الحليب باللبن
كيلو غرام سكر
3 باكيتات زبدة
فنجان خميرة ينقع بالقليل من الحليب والسكر
فنجان ماء الزهر
فنجان ماء الورد
نصف ملعقة حب هيل مطحون، ملعقة محلب، ملعقة مستكة
طريقة التحضير
أما عن طريقة التحضير فتقول إنها تضع القليل من الحليب الفاتر والسكر مع الخميرة حتى "تربي عليهم"، أي أنها تغطيها حتى تكوّن فقاقيع على الوجه.
ثم تخلط المواد الجافة جيدا، وتترك حفرة في الوسط، حيث تضع المواد السائلة تدريجيا وتخلطها مع الجافة، من دون أن تُدعك كثيرا، وتترك حتى تختمر أي يصبح حجمها مضاعفا، والأفضل لفها بقطعة قماش في غرفة دافئة، وتحتاج عادة من ساعة إلى ساعتين بحسب حرارة الجو.
بعدها تشكل باليد على شكل دائري أو على شكل أسطواني، وتلف لتصبح على شكل الكعكة التقليدية المعروفة، أو بقوالب خاصة لأشكال مختلفة.
والصينية عادة لا تدهن قبل وضع الكعكات المشكّلة فيها نظرا لكمية الزبدة الكبيرة في العجينة، لكن باسمة تفضل وضعها على ورقة الزبدة.
تخبز في فرن على حرارة 180 درجة مئوية، وقبل إدخالها في الفرن يوضع عليها السمسم أو السكر، وتبقى في الفرن حتى تنضج.
الكعك البعلبكي
أما الكعك البعلبكي فتقول هبة الضيقة إنها لا تزال تحضّر مع شقيقاتها وبناتها قبل أيام من العيد كعكا معروفا في عائلتها منذ زمن بعيد.
المكونات
2 كيلوغرام طحين
كيلوغرام طحين فرخة (سميد ناعم)
كيلوغرام ونصف سكر
ملعقتا فانيلا
علبة باكينغ باودر
ملعقة صغيرة محلب، ملعقة جوزة الطيب، وملعقتا يانسون
باكيتا زبدة
كوب زيت
كوب حليب بودرة
4 أكواب ماء
ملعقة صغيرة بيكربونات الصودا، ملعقة خميرة، ملعقة خميرة الأمونياك.
طريقة التحضير
تذوّب الزبدة والزيت والسكر في وعاء، وينخل الطحين وطحين الفرخة والتوابل في وعاء آخر، ثم تضاف تدريجيا إلى الوعاء الأول.
يضاف الحليب، وتعجن المواد كلها مع الخميرة المذوبة، وتترك لساعتين حتى تختمر.
بعدها تُشكل في قوالب بحسب الرغبة، وتشوى حتى تنضج في الفرن.
ثالوث المعمول الشهير
وتقول شادية الصوفي -وهي من طرابلس شمالي لبنان- إنها تجتمع قبل العيد بيومين مع بناتها وحفيداتها في جو عائلي لتحضير معمول العيد.
وتضيف بلهجتها الطرابلسية المحببة "اللهم صل على سيدنا محمد" بين الجملة والأخرى وهي تتحدث للجزيرة نت عن كيفية صنع حلوى المعمول التقليدية، فتعمد لاستخدام عجينة موحدة بحشوات مختلفة وهي حلويات معروفة ومشهورة: معمول بالجوز، ومعمول بالفستق ومعمول بالتمر.
ومكونات عجينة المعمول هي كيلوغرام سميد خشن، كيلوغرام سميد ناعم، كيلوغرام سمنة بلدي، كوب ماء ورد، وكوب ونصف ماء زهر، ملعقة خميرة، كوب سكر خشن.
طريقة التحضير
أما عن طريقة التحضير فتضع السمنة وماء الورد والزهر في وعاء والسكر والخميرة، وتقوم "بلوشها" أي تحركها جيدا لمدة عشر دقائق، وتبدأ واحدة من بناتها برش السميد بالتدريج وعلى مهل حتى تنتهي الكمية وتعجن جيدا، وتترك لمدة ثلاث ساعات حتى تختمر.
وفي هذه الأثناء تحضر شادية ثلاث أنواع من الحشوات، الجوز والفستق والتمر، تطحن الجوز والفستق آليا وتبقيه خشنا كل على حدة، وتضع لكل منها كوب سكر خشن، وملعقتي سمنة بلدية، وفنجان ماء الورد وفنجان ماء الزهر.
أما حشوة التمر فتضع لها ماء الزهر والورد والسمنة، وتقطعها على أن تكون كل واحدة بحجم حبة البلح وبنفس شكله.
تقطع العجينة إلى كريات صغيرة، ولا تستخدم القوالب بل تشكلها بيدها مثل الكبة، وتكون الحبات المحشوة بالفستق بشكل بيضاوي، والجوز بشكل دائري، وأيضا التمر بشكل دائري ومسطح أو أي شكل تختاره.
ويشوى في الفرن، وما أن يخرج يرش على الحبات المحشوة بالفستق والجوز الساخنة القليل من السكر الناعم، ويترك حتى اليوم التالي لتتشربه العجينة، ثم يرش سكر البودرة مرة أخرى عندما يبرد تماما، في حين تترك الحبات المحشوة بالتمر من دون سكر، وتلف الحبات بالورق أو ترتب في صوانٍ مخصصة للضيافة.
وهناك أيضا الكنافة بالجبنة أو بالقشطة لتتوج صباح العيد، خاصة أنها تُتناول كفطور في كل المناطق اللبنانية.
ويشتهر الشمال أيضا بحلاوة الجبن والجزرية والمدلوقة والمفروكة، في حين تشتهر منطقة الجنوب بحلوى السنيورة في صيدا خاصة، والغريبة أيضا.
وتقوم العائلات التي تعايد بعضها بتقديم الحلوى كهدية مثل البقلاوة والبيتي فور وزنود الست وعيش السرايا، إضافة إلى الشوكولاتة والملبن والنوغا والسكاكر الملبس والمعمول والكعك.