عقلك يحتال عليكِ بالكسل.. خطوات يومية لزيادة إنتاجيتك

ليلى علي

أن تكوني شخصية منتجة تستطيعين التركيز على مهامك والانتهاء منها في الوقت المحدد أمر صعب، ويكمن الأساس هنا في إدارة وقتك بشكل يزيد من إنتاجيتك، إضافة إلى اهتمامك بالعناصر المادية التي تلعب دورا في تعزيز الإنتاجية مثل ممارسة الرياضة، والأكل الصحي، والنوم بشكل جيد. ولكن قد يكون من الصعب أحيانا معرفة من أين نبدأ.

تعتمد الإنتاجية، وفقا لموقع "سيكولوجي توداي" على الطاقة العقلية، ووجود الدافعية، واليقظة، ويجد الباحثون أنه يمكن زيادة الإنتاجية من خلال التركيز على عناصر محددة كالتي تذكرها كل من الكاتبة الفيرا فيكسلر في مقال لها بعنوان "خمس طرق لتحقيق قفزة في إنتاجيتك" بموقع "لادرز"، والمدربة والكاتبة آشلي ستال، في مقال لها يحمل العنوان ذاته على موقع "فوربس".

تقسيم المهام الكبيرة
تقسيم المهام أسلوب مفيد بشكل خاص مع المهام التي تبدو مستحيلة بسبب ضخامتها، فإنجاز المهام الصغيرة سيزيد من ثقتك ويخفض من مستويات القلق لديك، مما يساعد في زيادة مستويات التحفيز المطلوبة للمهمة التالية.

أوقفي تعدد المهام
قد يكون من المغري الرغبة في الاهتمام ببعض المهام في وقت واحد، خاصة إذا كانت تبدو صغيرة أو سهلة. لكن هذه الخطة ببساطة لا تعمل. وفقا لما قاله أستاذ علم الأعصاب إيرل ك. ميلر، إذ إن "تعدد المهام ليس ممكنا بشريا"، لذا ركزي على مهمة واحدة في كل مرة، وستنهين إكمالها بشكل أسرع.

البدء بالمهام الكبرى
إن فهم متى وكيف تعملين بشكل أفضل هو المفتاح لإنجاز مشاريعك المؤجلة في الوقت المحدد، فلا يوجد جدول بعينه يصلح للجميع، إذا كنت شخصا يحب الاستيقاظ مبكرا فاجعلي من أولوياتك العمل على أهم أهدافك في وقت مبكر. 

إن قدراتك العقلية القيمة كقوة الإرادة والتفكير الإبداعي، والقدرة على التركيز تستنفد طوال اليوم، لذلك، إذا قمت بتأجيل أولوياتك إلى وقت لاحق من اليوم، فستكون لديك صعوبة في التركيز وحل المشكلات والبقاء في عملك لفترة أطول.

"قاعدة الدقيقتين"
وفقا لما قاله رجل الأعمال ستيف أولينسكي، فإن العثور على المهام التي تستغرق دقيقتين أو أقل وإتمامها على الفور يوفر عليك الوقت. لذلك إذا كانت هناك أمور تستغرق أقل من دقيقتين قومي بها الآن.

التركيز ثم الراحة
قد نعتقد أن العمل لساعات أطول يعني أننا ننجز مزيدا من العمل. وتشير الدراسات إلى أن أخذ فترات راحة منتظمة يساعد في زيادة تركيزك ويحسّن من مزاجك.

التخلي عن خطتك
ألّا تفعلي أي شيء على الإطلاق في الوقت الحالي ربما يكون هو الشيء الأصح والأنسب لك، فأحيانا يستغرق عقلك بعض الوقت للانتقال من مهمة إلى أخرى، لذا كوني واثقة من الأسلوب الذي تتبعينه لإنجاز مهامك.

العلاج السلوكي المعرفي
عندما تشعرين بالملل، اعترفي لنفسك بأن عقلك يمارس عليك الحيل، لذا قومي بإنجاز شيء صغير واحد، ثم خذي استراحة، ومن ثم قومي بعمل شيء آخر صغير. الآن عليك القيام بأمر واحد كبير، ولا تقلقي إذ يمكنك أن تأخذي استراحة بعد انتهاء المهمة.

وكوني فضولية، ولتسألي نفسك لماذا تتجنبين البدء بهذه المهمة، واكتبي الأفكار السلبية الدقيقة حول السبب في المماطلة مثل اليأس والاكتئاب والقلق والشعور بالذنب وغيره، فإدراك المشاعر يساعد في إخراج الطاقة واستعادة القوة.

أهداف أخرى
أربعة أهداف أخرى يقدمها الكاتب ياري رومير، المختص بالكتابة في مجال تحسين الذات وزيادة الإنتاجية، في مقال له على موقع ميديوم.كوم.

1- ضعي هاتفك بعيدا
يعد هاتفك أكبر مصدر للإلهاء، ومن ثم فهو العدو الأول لزيادة إنتاجيتك، فقد تم تصميم معظم التطبيقات التي نستخدمها لجعلنا مثل مدمني المخدرات على المستوى العصبي، كما أن محاولاتك لمقاومة الرغبة في تفحص هاتفك، يستنزف إرادتك وطاقتك الثمينة من الدماغ، مما يجعل من الصعب التركيز والقيام بعمل عالي الجودة، لذلك، أثناء القيام بأعمالك المهمة ضعي هاتفك بعيدا، على وضع الطيران أو في غرفة أخرى.

2- حددي أهدافك اليومية
يعرف الناس ما يريدون تحقيقه في المستقبل البعيد، لكنهم يفشلون في إحراز تقدم ذي مغزى، لأنهم غير واضحين بشأن ما يجب أن يفعلوه اليوم تحديدا. لذلك، يفشلون في تحقيق أحلامهم، لذا فإن معرفة الأهداف اليومية من أهم الأمور التي عليهم القيام بها.

3- كمية كافية من الماء
قد يكون شرب كمية كافية من المياه من أسهل الطرق لتحسين إنتاجيتك، فعدم شرب كمية كافية من الماء يؤدي إلى الشعور بالكسل وفقدان التركيز مما يؤثر سلبا على قدرتك. لذا من الأفضل كلما شعرت بضعف طاقتك اشربي زجاجة صغيرة من الماء، وخلال اليوم اشربي ما لا يقل عن ثلاثة لترات من الماء.

4- اريحي عقلك
عندما يكون هناك الكثير من الأمور العالقة في ذهنك، يكون من المستحيل عليك التركيز بعمق على عملك، إذ سيتم توجيه انتباهك في كل مرة تفكرين فيها إلى أشياء لا تزال بحاجة إلى القيام بها أو المشكلات التي تقلقك.

وعلى العكس من ذلك، عندما يكون لديك عقل هادئ ومستريح، فستتمكنين من التركيز جيدا على عملك وإتاحة المجال أمامك للتفكير بعمق وحل المشكلات وتوليد الأفكار الإبداعية.