الألوان.. تعكس ذوقك وشخصيتك في اختيار الأماكن والملابس
تشكل الألوان في حياتنا حيزا حيويا وهاما. ويلعب اختلاف الأذواق والشخصيات في اختيارها للأماكن والملابس والتفاصيل دورا كبيرا.
في المطبخ
بعض المطابخ تزيد بديكورها وألوانها الشهية، وغيرها تعمل على توازنها أو تخفيفها.
اختصاصية الطاقة والفنغ شوي جيسيكا خديده تقول للجزيرة نت إن الألوان النارية الأحمر البرتقالي والأصفر تفتح الشهية، لذا فإن العلامات التجارية للأطعمة تستخدمها بكثرة في الشعارات والديكور في كافة أنحاء العالم.
أما إذا أردنا تخفيف الشهية وعمل توازن فتعتبر الاختصاصية أنه لا بد من اختيار الأخضر الفاتح وألوان الباستيل، ولقطع الشهية تنصح بالصحون البيضاء بقعر أسود وحتى في ديكورات المطبخ.
وبحال أردنا التوجه نحو الأكل الصحي والطازج والعضوي، علينا التأثير على اللاوعي، باستخدام الأخضر أو الأزرق.
ومن الأفضل لضبط الشهية استخدام الصحون الصغيرة وتقنية الأكل بالعيدان التي تتطلب وقتا في الأكل فنشبع بكمية أقل، وتشير دراسات إلى أن الدماغ يشبع بعد 20 دقيقة من بدء تناول الطعام.
غرف النوم
تنصح جيسيكا باستخدام الألوان الترابية من البلاط من البيج ومزيج البيج والرمادي في غرف النوم للكبار أو الصغار. أما السقف والجدران فبالأبيض للتشجيع على الهدوء والنوم.
وللتناغم أكثر وشخصنة المكان تعتبر أن لون البشرة يلعب دورا في ذلك، فإذا كانت داكنة نستخدم إكسسورات بلون البني والشوكولا، أما البيضاء فالأفضل استخدام البيج الفاتح والرمادي وألوان الباستيل. مع الابتعاد عن اللون الأسود لأنه يسبب الكآبة.
الأزرق والزهري والجندرة
لا تفضل جيسيكا الاتجاه إلى الأزرق بكثرة بالنسبة للصبي، لأن الدراسات برهنت أنها تسبب الاكتئاب والقلق والضجر. إنما استخدامه فقط بطريقة خفيفة كأن يكون لشرشف السرير، وأن يكون خفيفا في أشكال صغيرة على أن يطغى الأبيض عليه خاصة في الجدران.
ولا تحبذ أبدا دهن الجدران بالأزرق. كما ترى أن تنوع الألوان أفضل، ويمكن استخدام الأخضر والأصفر أيضا.
كما لا تحبذ الزهري دائما للفتاة لأنه يحد من أفكارها، فيحبسها في إطاره تعبيرا عن الأنوثة، معتبرة أن استخدام الألوان يجب أن يكون خارج إطار الجندر للأطفال حتى لا تتحكم بشخصيتهم، وتحد من تفجير طاقتهم. وقد تطمر الموهبة في الفن مثلا.
وتحفز الألوان النارية النشاط والحيوية، وهي موجودة بكثرة في ألعاب الأطفال. ويعطي الأخضر شعورا بالحرية والتناغم والقبول، والراحة والهدوء في غرف النوم خاصة للأولاد الحركيين مع الألوان الترابية الفاتحة.
أماكن الدرس والجلوس
لغرفة الدرس أو العمل يمكن وضع مكتب وتخصيص زاوية للكتب، أو أشياء أخرى تشبه شخصيتهم، كأدوات تكنولوجية، وخرائط ولوحات وغيرها من الأمور التي تهم صاحب المكان.
ومن الأفضل الجلوس بحيث لا يكون ظهره نحو الباب وأمامه متسع من المساحة والوضوح، وتكون الخزائن عن يمينه ويساره، وظهره إلى الحائط. وذلك لمزيد من الإنتاجية والراحة.
أما الألوان فيجب أن تكون حيوية وترافقها روائح عطرية مريحة وإضاءة كافية، ومصدر إضاءة النهار من الشباك للإحساس بالطاقة، وتنصح الإخصائية بالأصفر للذاكرة والنشاط.، كما أنه يوحي بالتفاؤل والإيجابية ويجعل المكان يبدو أوسع.
وتشير إلى أن الأحمر يضيق المساحة ويشعر بالتوتر. لذا يفضل استخدمه فقط بالأكسسوارات الصغيرة.
ورغم أن الأزرق يوحي بالراحة ويوسع المساحة، فإأن كثرته تعطي نوعا من البرود للمكان.
الثياب بحسب الشخصية
في اختيار ألوان الثياب، تعتبر جيسيكا أن للشخصية والمهنة والعامل النفسي الدور الأساسي.
فمن يعمل في الفن مثلا، يرتدي بعضهم الأسود والألوان الداكنة ويفضل العزلة، أما الآخرون فيحبون الألوان الفاقعة مثل الأحمر والأصفر والأخضر والفستقي والبرتقالي، ومزجها في ثيابهم وإكسسواراتهم.
وبرهنت دراسات أن الأشخاص الذين يحبون الأسود بشدة يفرضون آراءهم على غيرهم، ولديهم شخصية قوية ويتمتعون بالعناد.
أما الذين يحبون الأبيض فيكونون أنقياء من الداخل وروحانيين، أو يبحثون عن الكمال الروحاني والحكمة وفلسفة الحياة، كما أنهم يأخذون وقتهم لاتخاذ القرارات في حياتهم.
وتشير جيسيكا إلى أن الأحمر عبر التاريخ عرف بكونه للغزل والحب من الورد إلى الثياب، ويرمز إلى أناس لديهم ثقة كبيرة بأنفسهم، وإلى الروح الاجتماعية والجذابة لديهم.
وتقول: عادة في العلاج بالألوان ننصح الذين يمرون بفترة ضعف في الثقة بالنفس بارتداء الأحمر ليتشجعوا على الانخراط أكثر بالمجتمع، شرط ألا يكونوا عصبيين في طباعهم، وألا يكون لديهم ضغط دم عال، لأن كثرة الأحمر في ثيابهم وحولهم تزعجهم. كما أنها لا تحبذ ارتداء الأحمر عند إجراء مقابلة عمل لأنه يزعج العين.
الألوان والفصول
ترى جيسيكا أنه من الجيد التماهي والتماثل مع ألوان الفصول، حتى لو كنا نكره فصلا معينا. ويمكن إضافة هذه الألوان في الديكورات والملابس.
فالزيتي والأخضر والألوان الترابية تساعد في الانتقال من فصل الخريف إلى الصيف.
وفي الشتاء نجد الكحلي والأسود والألوان الداكنة بكثرة، وكي لا تتحول إلى ألوان كآبة يمكن دمجها مع ألوان فاتحة كالأبيض والزهري لتكون معتدلة.
أما الصيف فيأخذنا لا شعوريا إلى الأحمر والأخضر والتراكواز والأصفر، وإلى الألوان الفاقعة. وللربيع، هناك الألوان التي يدخلها الأخضر وفيها طبعات الورد والبياض والأزرق.
الألوان مصدر علاج
الأهم في الألوان كيف تكون مصدر علاج. هنا توضح جيسيكا أنه في علوم الطاقة يوجد لكل 7 شاكرات "مراكز الطاقة" بالجسم ترمز إلى أعضائه، ولكل رمزها ولونها الذي يساعد على تدفق الطاقة بها مما يساعد في العلاج.
أما كيف نستخدم اللون، فتقول إما أن نحيط أنفسنا فعليا به في المكان واللباس والأحجار الكريمة، أو أن نغلق أعيننا ونتخيله يحيط بنا كلون وضوء، والأفضل من خلال التأمل. كما توجد تقنيات في العلاج بالطاقة في ماكينات تسلط الضوء بهذا اللون على الجسم.
من ألوان العلاج
الأخضر: لتعب القلب وجرح المشاعر.
الأصفر: للمعدة والأمعاء والطحال، والقرحة، والكآبة، والتهاب المفاصل.
الأبيض والأزرق: للقلق.
الأزرق والفيروزي: للربو والرئتين والحنجرة، والتهاب الجلد وألم الظهر وضغط الدم العالي وألم الأذنين.
الأحمر: للرشح والبرد والضغط المنخفض.
البرتقالي: للرشح والبرد والتهاب المفاصل والضغط المنخفض.
الزهري: للكآبة.
البنفسجي: لوجع الرأس مع مساج بزيت اللافندر.
الأخضر: للقرحة.