في ظل الحديث عن ضغوط أميركية متواصلة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة يتزايد الجدل والانقسام داخل إسرائيل.

في ظل الحديث عن ضغوط أميركية متواصلة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة يتزايد الجدل والانقسام داخل إسرائيل.
في مخيم جباليا بقطاع غزة، يكافح أصحاب الأعمال الفلسطينيون لإعادة إحياء أنشطتهم التجارية وسط الأنقاض والخيام.
قال محللون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط أميركية مكثفة من أجل الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، مرجحين أن يتسبب ذهابه بأزمة داخلية.
بينما تبدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها لإكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة والانخراط في المرحلة الثانية، تواصل إسرائيل مماطلتها بمحاولة فرض شروط جديدة للمرحلة الثانية.
ركزت صحف ومواقع عالمية على ما سمتها المماطلة الإسرائيلية في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعلى الخطة التي تعكف مصر على وضعها.
قال مسؤولون أمنيون سابقون ومحللون إسرائيليون إن وضع حكومة بنيامين نتنياهو هو اليوم بين مطرقة التفويض الذي منحها إياه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفعل ما تشاء في غزة، وسندان استكمال المرحلة الثانية.
وفي عملية مقايضة وابتزاز سياسي وقفت سفيرة أميركا في الأمم المتحدة حينها نيكي هيلي في 2018 وقالت إن إدارتها “ستوقف الدعم المالي الذي تقدمه لوكالة الأونروا إذا لم تعد السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات.
لم يستسلم الصحفيون أمام هذا الاستهداف الواسع، بل واصلوا التغطية وجعلوا ذلك شعارهم، وأبدعوا في إيجاد البدائل والوسائل لتوصيل الصوت والصورة المباشرة ما أمكن أو المسجلة والثابتة أو المعلومة والخبر.
بدلًا من تكفير الرئيس الأميركي عن خطيئة واشنطن في دعمها المطلق للاحتلال وتدميره كامل قطاع غزة بأسلحة أميركية فتّاكة، يُسارع بطرح أفكار ترقى لمستوى التطهير العرقي، خدمة لأهداف الصهيونية الاستعمارية.
يركز القياديان في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود مرداوي وجاسر البرغوثي -في شهادتهما- على علاقة رئيس المكتب السياسي للحركة الشهيد يحيى السنوار مع المصريين، ولقائه السري مع محمد دحلان.
سمحت الحرب الأهلية السورية لنظام الأسد بتصوير معارضيه باعتبارهم تهديدًا وجوديًا، مما يبرر العنف الجماعي من أجل بقاء النظام. يساعد هذا التأطير في حشد الدعم للعنف وأنه ضروري لبقاء الدولة.
يرى محللون تحدثوا لبرنامج “مسار الأحداث” أن الدول العربية التي تعكف على بلورة خطة بشأن قطاع غزة مطالبة بإعطاء الأولوية لتثبيت الفلسطيني على أرضه، عبر الإسراع بإعادة الإعمار.
ظنّ ترامب أن قيادة المقاومة والشعب، سيرتجفان خوفاً، ويلبيّان طلبه. وهو وهمٌ، سرعان ما تبدّد، مع ثبات موقف المقاومة، وقد تحرك الراعيان المصري والقطري، للوساطة من جديد، لإنقاذ الموقف.
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا -في تحليل للمشهد العسكري في الضفة الغربية- إن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد في صراعه مع الفلسطينيين على إستراتيجية العزل والاحتواء والتقطيع.