نداء من مصور الجزيرة للسماح بعلاجه خارج غزة
وقال الوحيدي، في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، إنه لا يزال منذ 40 يوما طريح الفراش مستلقيا على ظهره لا يستطيع الاعتدال أو الجلوس أو الالتفات أو حتى إمساك هاتفه. لافتا إلى صعوبة مرور الليل عليه حيث يُضاف لآلام جسده قهر الوحدة والعجز.
ولا يبدي الوحيدي ندمه، كما يقول، على عمله صحفيا يحمل الكاميرا لأكثر من عام وينقل صورة الإبادة الإسرائيلية وصوت الضحايا ومشاهد الدمار.
أما والدته هبة الوحيدي، فقد أعلنت إضرابا عن الطعام بعد منع الاحتلال ابنها من السفر للعلاج في الخارج. وقالت الأم، التي تعاني مرض السرطان، في مقابلة مع الجزيرة نت، "الأدوار بيني وبين فادي تبدلت، ففي الوقت الذي كان سندا لي في مرضي وداعما لي ويبحث لي عن تحويلة علاجية للخارج، يحتاج اليوم من يسنده ويخفف عنه ويتضامن معه".
وتتحدث أم فادي عن شعور العجز الذي يعتريها حيث لا تستطيع تخفيف وجع ابنها الذي أخبرها الأطباء باستحالة علاجه داخل مدينة غزة، وتوجّه مناشدة عاجلة للعالم "أناديكم بعين الرحمة ساعدوا فادي في نيل أبسط حقوقه وتدخلوا لإخراجه للسفر والعلاج بالخارج قبل فوات الأوان".
وكان فادي الوحيدي (24 عاما) قد أصيب برصاص قناص إسرائيلي خلال تغطيته للتوغل العسكري لمخيم جباليا وتحديدا في منطقة الصفطاوي، شمالي مدينة غزة، بتاريخ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث استهدف بشكل مباشر مما أدى إلى إصابته برصاصة في النخاع الشوكي مع كسر في الفقرة الصدرية الأولى، أصيب على إثرها بالشلل، ويرقد اليوم في مستشفى "الحلو الدولي" بحي النصر غربي مدينة غزة.