ماما نويل.. عراقية تنشر البهجة وسط الأطفال في مخيم للنازحين

عندما كانت العراقية شيماء العباسي طفلة، أجبرتها الحرب على النزوح مع أسرتها والإقامة في مخيم للنازحين، حيث اضطرت إلى ترك الدراسة والزواج في سن مبكرة.

ولإحساسها بأن طفولتها سُرقت منها، تحاول شيماء حاليا إدخال السعادة والبهجة على الأطفال الذين يواجهون ظروفا صعبة، والاحتفال معهم بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة.

وقالت شيماء (24 عاما) إنها تأتي إلى المخيم على درّاجتها صباحا وتبقى حتى المساء لتقديم التوعية، أو بعض الفقرات أو الفعاليات الترفيهية، أو الدعم النفسي، "لأن الأطفال عانوا جدا بسبب النزوح، وفقد بعضهم آباءهم، ومروا بظروف صعبة سبق لي أن مررت بها".

وأضافت أنها عاشت طفولة قاسية، وتحملت تربية إخوتها الصغار بسبب مرض أمها، واضطرت إلى ترك الدراسة والزواج، وتحمل مشاكل وظروف عانتها بعد النزوح.

وتحضر شيماء إلى المخيم على درّاجتها مرتدية زي "ماما نويل"، كما يطلق عليها الأطفال، وتغنّي معهم، وتلعب، وتنظم لهم مسابقات، ثم توزع عليهم هدايا، وتذكرهم بأن يجتهدوا لتحقيق أحلامهم على الرغم من المصاعب التي يتعرضون لها جراء النزوج.

وقال علي سلمان، وهو عامل لديه 4 أطفال، إن المبادرة جميلة وتسعد الأطفال رغم ظروفهم الصعبة، وطالب بتوفير مكان نظيف وبيئة نظيفة لهم.

وبدأت شيماء مبادرتها هذه عام 2015، وكانت في البداية تعتمر قبعة بابا نويل فقط. وبحلول 2017 بدأت ترتدي ملابس ماما نويل بالكامل، ونقلت تلك الأجواء الاحتفالية العام الماضي إلى الموصل.

إعلان

وقالت إنها حاولت أن تنقل ولو جزءا بسيطا مما تستطيع فعله في وقت قصير للترفيه عن الأطفال، وتشجيعهم على طموحهم، وأيضا توزيع بعض الهدايا عليهم بتنظيم مسابقة لهم.