بلا حدود

هذا ما تبذله المنظمة الدولية للهجرة من جهود لضمان عيش أفضل للمهاجرين والحكومات

قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو إن الهجرة ظاهرة طبيعية ولذلك تعمل المنظمة في أماكن الكوارث الإنسانية، ويتم التركيز على أن الهجرة مرتبطة بازدهار الدول المتقدمة.

وأوضح في تصريحاته لبرنامج "بلا حدود" (2021/8/25) أن المنظمة تعمل على مساعدة المهاجرين لضمان عدم التلاعب بهم من طرف "تجار البشر"، موضحا أن سياسة الهجرة قرار سياسي لكل بلد مستقل، ولكن لا تستطيع الدول أن تعمل بشكل منفرد على مواجهة تحديات الهجرة الدولية.

وتعمل المنظمة على تعزيز التعاون بين البلدان لأن الهجرة تكون دينامية من الدول المصدرة إلى دول المقصد، مشيرا إلى أن المنظمة تعمل على ضمان معاملة المهاجرين معاملة إنسانية وحفظ كراماتهم خاصة في حالات الأزمات الإنسانية.

وأضاف أن المنظمة تعمل على ضمان أهم المساعدات قصيرة المدى والعاجلة في أماكن الحروب من قبيل الرعاية الصحية وضمان الطعام وضمان الكرامة الإنسانية، كما تعمل مع الحكومات لجعل الهجرة أمرا مربحا للمهاجرين وجميع البلدان.

وأوضح أن البعد الأساسي يتمثل في صلة المهاجر ببلده الأصلي واستمرار تحويلاته المالية، مما يعني أنه يساهم في تحسين الوضع المادي لأسرته، لكن دمج المهاجرين في مجتمعات جديدة يبقى من أبرز التحديات التي تتطلب استقرارا وامتلاكا للقدرة على النفاذ لفرص العمل.

وبخصوص جائحة كورونا، رأى أن المنظمة كان عليها التكيف مع هذه البيئة الجديدة التي كان المهاجرون فيها بوضع ضعيف وهش، ولذلك تسعى المنظمة لدمج المهاجرين في برامج التلقيح الوطنية حتى لا ينتقل الفيروس إلى باقي المجتمعات.

وبشأن الظروف المناخية، أوضح أن نسبة كبيرة من الناس هاجرت بسبب الكوارث الطبيعية، فحوالي 30 مليون شخص نزحوا نزوحا داخليا بسبب التغيرات المناخية.

ولخص إلى أن أولويات المنظمة تتمثل في الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني في مناطق الأزمات، ثم التركيز على المساهمة الإيجابية للمهاجرين في الدول المصدرة والمستقبلة، وأيضا العمل على ضمان السلام والأمان لتدعيم قدرة المهاجرين والدول للعيش بشكل مستقر ومنتج.