في مثل هذا الأسبوع

اغتيال أحمد ياسين واتفاق كامب ديفيد أبرز محطات أسبوع مارس الرابع

في مثل هذا الأسبوع الرابع من مارس، شهد التاريخ أحداثا غيّرت مسارات الصراع بالشرق الأوسط، من اغتيال زعيم روحي إلى توقيع اتفاقية سلام غيرت خريطة العلاقات الإقليمية، مرورا بتحولات ثقافية أثرت على العالم.


وتناول برنامج "في مثل هذا الأسبوع" -من خلال منصة الجزيرة 360- في حلقة جديدة أبرز الأحداث التاريخية التي تركت أثرا عميقًا في ذاكرة الأسبوع الرابع من مارس/آذار وبقيت محفورة في صفحات التاريخ بأحداثها الفارقة.

ففي فجر 22 مارس/آذار 2004، اغتالت إسرائيل الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين في عملية وصفت بالدراماتيكية.

فقد انطلقت مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي وأطلقت 3 صواريخ على الشيخ ياسين وهو على كرسيه المتحرك، مما أدى إلى استشهاده على الفور.

وكان ياسين الذي ولد في قرية جورة عسقلان عام 1936، رمزا للمقاومة الفلسطينية، إذ قاد حركة حماس منذ تأسيسها عام 1987، رغم إصابته بالشلل في شبابه.

وبعد إصابته بالشلل، تحوّل ياسين إلى خطيب مفوه في مسجد العباسي بغزة، حيث بدأ نجمه يلمع كأحد أبرز دعاة المقاومة، واعتقلته إسرائيل عدة مرات، لكنه أفرج عنه في صفقات تبادل أسرى، ليعود ويواصل قيادة حركة حماس حتى اغتياله.

وأثار اغتيال ياسين موجة غضب عارمة في الشارع الفلسطيني، حيث خرج الآلاف في مسيرات احتجاجية في قطاع غزة والضفة الغربية، كما أدانت العديد من الدول العربية والدولية حادثة الاغتيال، مما زاد من عزلة إسرائيل دوليا.

إعلان

اتفاقية السلام

وفي 26 مارس/آذار 1979، وقع الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن اتفاقية سلام في البيت الأبيض، عُرفت باتفاقية كامب ديفيد.

وكانت هذه الاتفاقية نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث أنهت حالة الحرب بين مصر وإسرائيل وفتحت الباب أمام تطبيع العلاقات بينهما.

وجاءت الاتفاقية بعد سلسلة من الحروب بين العرب وإسرائيل، بدءا من حرب 1948، مرورا بحرب 1967 التي احتلت فيها إسرائيل سيناء والضفة الغربية وقطاع غزة، وصولا إلى حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 التي أعادت لمصر جزءا من هيبتها العسكرية.

ومع توقيع الاتفاقية، حصلت مصر على مساعدات عسكرية واقتصادية أميركية، لكنها تعرضت لانتقادات واسعة من الدول العربية، مما أدى إلى تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية حتى عام 1989.

وفي عالم الثقافة والهندسة، شهد الأسبوع الرابع من مارس/آذار 1889 افتتاح برج إيفل في باريس، الذي أصبح لاحقًا أحد أشهر المعالم السياحية في العالم.

وصمم غوستاف إيفل، البرج الذي واجه انتقادات شديدة في بدايته، حيث وصفه البعض بأنه "هيكل قبيح"، ومع ذلك، تحوّل إلى رمز للابتكار الهندسي، خاصة بعد استخدامه في الاتصالات اللاسلكية خلال الحرب العالمية الأولى.

كما شهد الأسبوع الرابع من مارس/آذار 1935 تغيير اسم بلاد فارس إلى إيران، بناء على رغبة الشاه رضا بهلوي في تقديم بلاده دولة حديثة ومنفتحة على العالم الغربي.

وجاء هذا التغيير في إطار إصلاحات واسعة شملت جوانب اجتماعية واقتصادية وسياسية، بهدف فصل الماضي عن الحاضر.

المصدر : الجزيرة