
ثبات سيدة يمنية أمام القصف الأميركي يثير إعجاب رواد المنصات
ولم تهرول السيدة للفرار من المحل، بل بكل ثبات ورباطة جأش تحركت باتجاه طفلها، ووضعت يدها فوق كتفه لطمأنته، وبعدها واصلت ما أتت من أجله، وأخذت قياسات ابنها لشراء سترة جاكيت.
ومنذ انطلاق الهجمات الأميركية على اليمن، تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يقول أصحابها إنها توثق لحظات القصف والآثار المترتبة عليه في المناطق المجاورة، حيث كانت مشاعر الخوف وغريزة البقاء تدفع الناس لاشعوريا إلى الهروب من المكان المستهدف.
تعليقات
وأثار ثبات السيدة اليمينة إعجاب مغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أظهرته تعليقاتهم، التي رصدتها حلقة (2025/4/9) من برنامج "شبكات".
وجاء في تغريدة للناشط سامي: "الأمر بسيط جدا، فقط كان هناك قصف أميركي بالقرب من المركز التجاري، توقفت الأم قليلا لتنظف الغبار عن رأس طفلها، ثم واصلت التسوق له. الموظفون أيضا استمروا في البيع، وكأن شيئا لم يحدث".
أما عدنان، فقال إن مقطع "الفيديو شمل الرجل والمرأة والطفل، وكل فئة لم تخف أو ترهب من العدوان الأميركي"، وأضاف "هذا اليمن يا سادة، فهل هناك شعب كهذا؟".
ويفسر أبو حمدان ثبات السيدة اليمينة بكون "الحياة صارت بائسة، لا فرق بين أن يقتل بالقصف أو يعيش تحت الظلم.. تساوت المأساة".
ويذكر أن المقاتلات الأميركية شنت الليلة الماضية غارات على صنعاء وعمران وإب وذمار والحديدة، وخلفت 9 قتلى ونحو 16 جريحا، وفق وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وحسب ما كشفه مسؤول أميركي للجزيرة، فإن الجماعة لا تزال تحتفظ بقدرات لشن هجمات على البحرية الأميركية وسفن الشحن في المنطقة.
ومن جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن قادة أميركيين قلقهم من أن الغارات الأميركية على اليمن ستؤدي إلى استنزاف الأسلحة اللازمة لردع الصين، وأن الجيش الأميركي يواجه صعوبة في موازنة موارده في أثناء قصفه مواقع جماعة أنصار الله.