
برج الرؤيا.. قصف يشرّد العائلات وصمود يتحدى الحصار
بين الركام وخيام النزوح المحيطة ببرج الرؤيا شمال مدينة غزة، يواصل النازحون حياتهم في ظروف إنسانية بالغة القسوة، بعدما فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي المتكرر الذي حوّل الأبراج السكنية إلى أطلال.
يظهر خالد حلس وهو يحمل طفله الصغير وسط الخيام، في مشهد يلخص معاناة الأسر التي شُرّدت من البرج وتعيش بلا ماء أو طعام كاف أو مأوى آمن.

وباتت أبراج غزة هدفا للقصف الإسرائيلي منذ بداية الحرب، إذ دُمّر معظمها أو تضرر بشدة، ولم تسلم من إعادة الاستهداف مرات أخرى. وغالبا ما تحيط بهذه الأبراج خيام نازحين من أحياء منكوبة مثل الزيتون والشجاعية وبيت لاهيا وجباليا.

ونرى النازحين اليوم بلا مأوى آمن، يفتقدون الماء والغذاء، ويواجهون حصارا مطبقا يطوّق المدينة من جميع الجهات، ومع ذلك يرفضون الانصياع لتهديدات الاحتلال بالتوجه جنوبا، متمسكين بالبقاء في ومدينة غزة وشمال القطاع.

ولم يعد برج الرؤيا ومحيطه مجرد مبنى مدمر، بل تحول إلى شاهد حي على النكبة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون تحت القصف والدمار في القطاع.
Published On 22/9/2025
|آخر تحديث: 16:26 (توقيت مكة)
المصدر: الجزيرة