
نانسي فقدت توأميها على طريق النزوح وتخشى أن تفقد ابنتها الأخيرة في غزة
"نحن فقط نطلب مأوى. لا أريد أن أفقد ابنتي التي لا تزال معي"، هكذا وصفت الفلسطينية نانسي أبو مطرود محنتها بعد حرمان طفلتها البالغة من العمر سنتين من الرعاية الطبية الحيوية إثر إغلاق مستشفى الأطفال الذي كان يعالجها خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة غزة.

وتعرضت أسرة أبو مطرود لضغوط هائلة بعد أن كانت نانسي حاملا بتوأمين في الشهر السادس، وأثناء فرارها من القصف الإسرائيلي على مدينة غزة، والنزوح لتصل مع زوجها وطفلتهما إيترا إلى وسط القطاع وبعد 3 أيام من المشي فقدت الأم حملها.

وأضافت "بعد وصولنا إلى منطقة النويري، شعرت بألم في بطني وبدأت المياه بالانفجار. ووضعت التوأم قبل الأوان".
ولفت متحدث باسم مستشفى الأقصى، خليل الدقران، إلى أن أحد التوأمين توفي في مستشفى العودة القريب في النصيرات، فيما نُقل الطفل الثاني إلى قسم حديثي الولادة في مستشفى شهداء الأقصى، وتوفي بعد يومين.

ويجلس والد الأطفال، فرج الغلايني، 53 عاما، على جانب الطريق، يحاول تدفئة علبة من الحمص لطفلته إيترا على نار صغيرة من أغصان الأشجار، ويتساءل: "ما ذنبنا؟ أطفالنا لم يفعلوا شيئا خاطئا. الله منحني ابنة، والآن كنت أنتظر التوأم". وأضاف "لا نعرف ماذا نفعل، لا أحد يسأل عنا، لا أمّة ولا من حولنا يهتم بنا".
اقرأ أيضا
list of 2 itemsوشهد قطاع غزة موجات نزوح متكررة لسكانه البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة، وزادت حالات الولادة المبكرة بين النساء اللواتي يتحركن من مكان إلى آخر بلا رعاية طبية مناسبة، مع تفاقم سوء التغذية.
وكانت أبو مطرود قد فقدت ابنها الأكبر في بداية الحرب، وفقدان التوأمين كان مأساة إضافية لا تُحتمل. وأسميت التوأمين محمود وفريدة.