
أزمات طهران وواشنطن.. هل تنتهي مع تسلم إبراهيم رئيسي السلطة؟
وقال لحلقة 13/8/2021 من برنامج "من واشنطن" إن إيران لن تستفيد من التطورات الجارية في أفغانستان، بسبب عدة مشاكل، من أبرزها مسألة نزوح اللاجئين والتهديدات الأمنية، مشددا على أن معالجة هذه الأوضاع وغيرها من القضايا يكمن في العودة إلى الاتفاق النووي.
وأشار إلى أن كلا من واشنطن وطهران يريدان العودة إلى الاتفاق النووي، وأن من مصلحة طهران إزالة العقوبات المفروضة عليها، وهي لن تتنازل عن مسألة الصواريخ رغم الضغوط الأميركية عليها، وتحدث عن وجود تعاطف دولي مع الإيرانيين لأن الطرف الأميركي هو الذي انسحب من الاتفاق النووي.
مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، علي واعظ، أشار من جهته إلى أن إيران تعاني أزمات اقتصادية واجتماعية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تزال لديها مجموعة من الخيارات التي يمكن أن تستخدمها ضد الإيرانيين مثل تعزيز العقوبات.
غير أن واعظ أشار إلى أن الإيرانيين استطاعوا -رغم مشاكلهم- الحفاظ على نفوذهم في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وقال إنه حتى في أفغانستان لديهم خبراء في إدارة الفوضى.
ومن جهته، قال غاري سيمور -مستشار مجلس الأمن القوي لشؤون إيران سابقا- إن من مصلحة إيران والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق، وإلا ستكون هناك توترات وتصعيد بين الطرفين.
وأكد أن هناك قضايا عديدة ظلت عالقة بين الطرفين الأميركي والإيراني، خلال فترة رئاسة حسن روحاني، وأن الأميركيين ينتظرون ما يقرره الرئيس الجديد لإيران، إبراهيم رئيسي.
وقال سيمور أيضا -لحلقة "من واشنطن"- إن بلاده تفضل أن يحتفظ رئيسي بالفريق التفاوضي السابق لأن لديه خبرة بالملف النووي.
"دور العرب غير فعال"
وتحدث الكاتب والصحفي المختص في الشؤون الأميركية، محمد المنشاوي عن دور الدول العربية إزاء ما يحدث بين إيران والدول الغربية، وقال إن العرب تركوا أنفسهم ليكونوا عنصرا غير فعال، وبقوا في انتظار أميركا لتقوم بلجم إيران ونفوذها.
وأضاف أنه لا توجد إستراتيجية عربية موحدة إزاء إيران، وعلاقاتهم ليست قوية مع هذه الدولة، وهو ما همش دورهم في التطورات الجارية في المنطقة.
وفي نفس السياق، ذهب سيمور الذي قال إن الدول العربية، خاصة السعودية والإمارات تعتبر إيران تهديدا وجوديا لهم، ولذلك يعتمدون على الولايات المتحدة من أجل حمايتهم، وأكد أن هذا الوضع سيستمر سواء حدث اتفاق بين واشنطن وطهران أو لم يحدث.