
فرضها السياق السياسي.. هل تنجح المبادرة السعودية في إنهاء حرب اليمن؟
واعتبر في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2021/3/22) أن بايدن يريد من حل الأزمة اليمنية أن تكون أول إنجاز له عبر حل أزمة دولية مهمة، خاصة أنها قد تكون بداية لحل أزمات المنطقة ثم التفرغ لشؤون أخرى.
وأوضح أن الشرق الأوسط ليس من أولويات الإدارة الحالية، متوقعا أن تكون السعودية تباحثت بشكل عميق مع أميركا قبل إصدار هذه المبادرة، ولذلك غالبا ما ستؤيدها، ولكن في حال استمرار الحوثي في رفض المبادرة، فلن تكون أميركا متحمسة لها بشكل كبير.
كما توقع أن لا تتبنى أميركا مبادرات غير فاعلة، ولذلك دفعت السعودية لطرحها حتى لا يكون رفضها معلقا على عاتق أميركا.
من جهته، قال أسامة الروحاني نائب مدير مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية إن أهمية المبادرة تتجلى في سياق الدعوات الدولية لإنهاء الصراع في اليمن، ويمكن أن تقدم فرصة فعلية للعودة إلى مسار المفاوضات السياسية ووقف إطلاق النار.
ولكن مكي اعتبر أن المعارك في مأرب لم تسفر عن خلق نوع من الضغط على طرف دون آخر، فلا الحكومة الشرعية ولا الحوثي حقق أهدافا كبيرة، ولذلك لا يمكن عد هذه المبادرة على أنها محاولة لاستثمار وضع الخسارة أو النصر في الميدان، ولذلك فهي مرتبطة بالسياق السياسي أكثر من السياق الميداني.
في المقابل، اعتبر الروحاني أن هذه المبادرة دعوة إيجابية يمكن أن يبنى عليها، ولكن يمكن قراءتها من زاوية مختلفة، وهي أنها تأتي في ظل المناورات السياسية بين السعودية والحوثيين، معتبرا أن السعودية تحاول من خلال هذه الفرصة إظهار حسن نيتها.
كما اعتبر أن السعودية نجحت في تخفيف الضغط الدولي عليها لإنهاء حرب اليمن وألقت بالكرة في ملعب الحوثيين للاستجابة لهذه المبادرة.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان كان قد أعلن عن مبادرة للسلام في اليمن، تنص على وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء جزئيا، وإطلاق حوار بين اليمنيين وفق المرجعيات المعتمدة، وقد رحبت الحكومة اليمنية بالمبادرة، بينما قال الحوثيون إنها لا تحمل أي جديد.