ما وراء الخبر

العرب وترمب.. مئة يوم ويوم

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه العالم العربي والشرق الأوسط وملفاته الساخنة خلال المئة يوم من تسلمه مقاليد الحكم في البيت الأبيض.

قال المستشار السابق للرئيس جورج بوش برادلي بلايكمان إن إسرائيل هي الحليف الأقرب للولايات المتحدة التي لن تكون منصفة في حل الصراع العربي الإسرائيلي، وعلى الأطراف المعنية التوصل إلى اتفاق تدعمه واشنطن.

جاء ذلك خلال حلقة السبت (2017/4/29) من برنامج "ما وراء الخبر" التي ناقشت المتغيرات في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط ومآلاتها على الأوضاع في المنطقة بعد مئة يوم من حكم دونالد ترمب.

وإذا كان البعض يصف سياسة ترمب بالارتباك وقلة الدراية بالشؤون الدولية، فإن بلايكمان يقول عكس ذلك، مؤكدا أن ترمب جاء ليسد الفراغات التي سببتها سياسة الاحتواء التي انتهجها سلفه باراك أوباما.

 

ويفصل في هذا قائلا إن أوباما غادر المسرح السوري فاحتلته روسيا، وسحب القوات الأميركية من العراق مبكرا فملأ الفراغ تنظيم الدولة، والأمر نفسه ينطبق على أفغانستان.

قرارات وجرأة
ويضيف بلايكمان أن ترمب يقرر ويمضي بجرأة في قراره، ومن ذلك ضرب المطار في سوريا وإلقاء أكبر قنبلة غير نووية في أفغانستان، واتخاذ خطوات حاسمة تجاه كوريا الشمالية.

وتابع بلايكمان: ترمب لا يعتذر ولا يطمئن أعداءه، بل يدافع عن أميركا وحلفائها ويمضي في أن يواجه حتى الصين، الأمر الذي لم يفعله أوباما.

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس زياد ماجد: "الخطاب التبسيطي" لا يلغي ضبابية وارتباك إدارة ترمب في ملفات الشرق الأوسط المتشابكة.

فقبل الضربة الصاروخية لمطار الشعيرات ردا على المجزرة الكيميائية -يضيف- لم يكن موقف إدارة ترمب عبر تصريحات ممثلتها في مجلس الأمن أو وزير الخارجية يختلف عن الإدارة السابقة.

غياب المسار السياسي
أما ما بعد الضربة الصاروخية فيرى ماجد أنه لم يبن عليها مسار سياسي أميركي جديد، بينما روسيا والنظام السوري يستخدمان الآن كل قوة عسكرية لقضم مزيد من الأراضي، ويبقى تسليح المعارضة السورية مجمدا.

هذا عن سوريا، أما تركيا وأميركا فما زال ملف "المليشيات الكردية" على حاله، وما زال التصدي للتوسع الإيراني بلا أي ترجمة سواء في سوريا أو العراق، حيث تتحالف الحكومة العراقية مع إيران والولايات المتحدة في نفس الوقت.

في قراءته لسياسته المقبلة قال برادلي بلايكمان: ترمب سيواصل سعيه لإنشاء مناطق آمنة في سوريا، فليس معقولا أن يواصل السوريون لجوءهم في كل بقاع الأرض، وسيواصل احتواء إيران حتى لا تبقى مصدرا لدعم الإرهاب.

المصدر: الجزيرة