سردية الحق الفلسطيني كما سطرها الدم الفلسطيني

تحمل أهل غزة على مدى عامين من الحرب الإسرائيلية فوق ما يحتمله بشر، لكن الدم الفلسطيني المسفوك غيّر أعين العالم على حقيقة إسرائيل ونزوعها التوسعي، وعلى عقيدتها في تشكيل الشرق الأوسط على هواها.

وبمقدار ما أدخلت إسرائيل المنطقة في اضطراب وفوضى، فإنها دفعت ثمنا باهظا في الشارع الأوروبي عن جرائمها، فقد بدت لكثير من المتظاهرين في العواصم الأوروبية حالة متوحشة لا حدود لجرائمها ولا إنسانيتها، ولم تجد الحكومات الغربية وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا بدا من الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ولم تتعرض جرائم إسرائيل وهمجيتها وسرديتها للفضح كما هي اليوم، ولم يتجل الحق الفلسطيني في الضمير الإنساني العالمي كما هو ظاهر.. إنها سردية الحق الفلسطيني كما سطرها الدم الفلسطيني الذي لم يذهب هدرا.

تقرير: فوزي بشرى

المصدر: الجزيرة