ما أكثر الأشياء إزعاجا للمسافرين في المطارات؟
قال المسافرون عبر المطارات في استطلاع عالمي أجراه الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن أكثر الأشياء التي تزعجهم في إجراءات السفر عبر المطارات هي الإجراءات الأمنية وعملية إركاب المسافرين على متن الطائرات، وكشف الاستطلاع العالمي للاتحاد المعروف اختصارا بـ "أياتا" عن المدة القصوى التي يرغب المسافرون في قضائها في المطارات وقبل وصولهم إلى الطائرة.
وذكر 37% من المشاركين في استطلاع الرأي السنوي للعام 2024 -والذي شمل 10 آلاف شخص في 200 دولة- إن الطوابير عند نقاط التفتيش الأمني هي أكثر مرحلة تحتاج لتحسين داخل المطار، واعتبر 52% أن اعتماد آلية ناجعة لإركاب المسافرين يبقى ضروريا لتحسين تجربة السفر.
وكانت خدمة أخذ الحقائب عند الوصول وإجراءات مراقبة الحدود وإدارة الهجرة هي أقل الخدمات في المطارات التي نالت رضا المسافرين حسب الاستطلاع نفسه، وذلك بواقع 65% فقط عبروا عن رضاهم عن الخدمة الأولى، و66% عبروا عن رضاهم عن إجراءات التفتيش الأمني ومراقبة وثائق السفر.
في المقابل، كانت أكثر الخدمات التي نالت رضا المسافرين عبر المطارات هي: الحجز (85%)، والبحث عن خيارات السفر (82%)، تسجيل الركاب (82%).
مدة المكوث بالمطارات
وقال 72% من المسافرين إنهم يريدون الوصول لبوابة الصعود إلى الطائرة في غضون 30 دقيقة أو أقل عند السفر بحقيبة يد فقط، وذلك دون احتساب وقت التوقف للتسوق أو للطعام وغيرهما، في حين يتوقع 76% ألا يستغرق الأمر أكثر من 45 دقيقة مع حقيبة واحدة مسجلة، و79% يريدون أن تقل المدة عن ساعة بالنسبة للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة أو ممن يحتاجون لمساعدة خاصة.
وأبدى 85% من المشاركين في الاستطلاع استعدادهم لمشاركة بيانات السفر الخاصة بهم (جواز السفر والتأشيرة) مع السلطات قبل المغادرة للمطار لتسريع الإجراءات داخله. وقال 45% إن إجراءات الهجرة يجب أن تكتمل قبل الوصول إلى المطار، ويشعر 36% بالشعور نفسه بشأن خدمة تسجيل الركاب.
وتعقيبا على هذه النتائج، قال نيك كارين، نائب الرئيس الأول للعمليات والسلامة والأمن في أياتا، إن "الرسالة الواضحة التي يبلغها المسافرون هي أنهم يتوقعون صعود طائراتهم بشكل أسرع نتيجة لاستخدام التكنولوجيا والخدمات الأكثر ذكاءً قبل وقت طويل من وصولهم إلى المطار".
ووفق نتائج الاستطلاع العالمي لتجارب الركاب في المطارات، فإن 46% من المسافرين قاموا بإجراءات السفر باستخدام التعريف البيومتري. وسجل أعلى استخدام لهذه التقنية عند نقاط تفتيش إدارات الهجرة عند الدخول والخروج (43%). وكان 84% من المستخدمين راضين عن هذه التجربة.
ويفضل 75% استخدام البيانات البيومترية لوثائق السفر على جوازات السفر الكلاسيكي والبطاقات التقليدية للصعود إلى الطائرة.
ومن أجل تحسين تجربة السفر ثمة بعض الإجراءات يرغب المسافرون أن تطبق خلال عملية الحجز للسفر، وعلى رأسها تجميع جميع معلومات السفر في مكان واحد (32%)، والوضوح والشفافية في الخدمات المندرجة في التذكرة وتلك الإضافية (28%)، ثم سهولة اختيار المقعد في الطائرة (19%)، وأيضا إمكانية سداد ثمن التذكرة بواسطة طريقة الدفع المفضلة (19%).
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن نتائج الاستطلاع العالمي لتجارب الركاب في المطارات للعام 2024 تدل على أن المسافرين ما زالوا يعطون الأولوية للراحة والسرعة للحصول على تجربة سفر أكثر سلاسة، فهم "حريصون على استخدام التعريف البيومتري (البيانات الحيوية) واستكمال بعض إجراءات السفر قبل الوصول إلى المطار" حسب بيان الاتحاد.
خيارات الحجز والسداد
وقال 71% من المسافرين إنهم يحجزون السفر عبر الإنترنت أو عبر تطبيق جوال، مع تفضيل 53% استخدام الموقع الإلكتروني أو التطبيق الخاص بشركات الطيران، و16% فقط يفضلون التعامل البشري المباشر.
وبخصوص الحجز الإلكتروني فإن مواقع شركات الطيران تتصدر المشهد بـ(37%)، تليها تطبيقات هذه الشركات على الجوالات (16%)، فالمواقع الإلكترونية لوكلاء السفر (9%)، ثم مواقع مقارنة أسعار الطيران (8%).
ويفضل 79% الدفع مقابل السفر ببطاقة الائتمان أو الخصم، تليها المحافظ الرقمية بنسبة 20%.
وكانت الراحة هي السبب الرئيس لاختيار الركاب طريقة دفع معينة (70%)، تليها المزايا المتاحة (39%) وثم الأمان عند الاستخدام (33%).
تفضيلات الجيل الأصغر سنا
ويستخدم الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا التكنولوجيا أكثر من غيرهم لتحسين سفرهم ولكنهم يريدون ضمانات بشأن الأمان، فقد قال 51% إنهم سيختارون المحافظ الرقمية للدفع، وهو ما يفوق المتوسط العالمي البالغ 20%.
وأعرب 90% من الفئة العمرية نفسها عن اهتمامهم باستخدام هاتف ذكي مع محفظة رقمية وجواز سفر وبطاقات ولاء للحجز والدفع للسفر عبر المطار، وهو ما يتجاوز المتوسط العالمي البالغ 77%.