مع تغيرات تخص التصدي للأخبار المضللة.. مخاوف من استغلال ماسك تويتر سياسيا
أثار استحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على تويتر الكثير من المخاوف بين رواد المنصات الأميركية، من أبرزها المخاوف المتعلقة باستغلال المنصة سياسيا خصوصا مع اقتراب الانتخابات النصفية.
وزادت المخاوف بعد أن أشارت وكالة بلومبيرغ الأميركية إلى منع وصول بعض الموظفين إلى الأدوات الداخلية المستخدمة في الإشراف على المحتوى، مما حدّ من قدرة المنصة على التصدي للمعلومات المضللة بشأن الانتخابات.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsواشنطن بوست: ماسك يروج معلومات مضللة عن الاعتداء على زوج نانسي بيلوسي
وعلق مغردون بأن وجود ماسك على رأس المنصة من شأنه أن يؤثر على توجهها في التعامل مع الانتخابات، وبالتحديد فيما يخص الأخبار المزيفة والمضللة.
Talked to civil society leaders @JGreenblattADL, @YaelEisenstat, @rashadrobinson, @JGo4Justice, @normanlschen, @DerrickNAACP, @TheBushCenter Ken Hersch & @SindyBenavides about how Twitter will continue to combat hate & harassment & enforce its election integrity policies
— Elon Musk (@elonmusk) November 2, 2022
وأبدى الكثيرون تخوفهم من أن تكون المنصة أداة ضمن النزاع السياسي الأميركي، وأن يستخدمها ماسك في دعم آرائه واتجاهاته السياسية.
وكان ماسك قد تعرض لانتقادات واسعة خلال الأيام الأخيرة بعد أن نشر تغريدة تروج لإحدى نظريات المؤامرة حول الاعتداء على زوج نانسي بيلوسي، واضطر لحذف التغريدة بعد ساعات من نشرها.
وكانت تويتر قد اتخذت الكثير من الإجراءات خلال السنوات السابقة لضمان عدم استغلال المنصة سياسيا بشكل خاطئ، وحظرت الكثير من الحسابات التي شاركت في التضليل، أو الحسابات الخارجية التي حاولت التدخل في الانتخابات.
تصريحات ووعود
من جانبه صرح ماسك في تغريدة له اليوم الأربعاء عبر حسابه بأنه تحدث مع عدد مع قادة المجتمع المدني حول الإجراءات التي سيستمر تويتر في اتباعها من أجل تعزيز سياسات النزاهة خلال الانتخابات.
كما وعد ماسك بأن مجلس الإشراف على المحتوى في تويتر سيتألف من أفراد لديهم وجهات نظر متباينة، وممثلين عن مجتمعات الحقوق المدنية، والفئات التي تواجه عنفًا مدفوعًا بالكراهية.
وأكد مدونون أن منصة تويتر بإمكانها أن تلعب دورا كبيرا في الانتخابات، ولا يجب التهاون في دور هذه المنصة، إذ أصبحت المصدر الأول لمعلومات الكثيرين.
Ah tiens, c’est dingue cette coïncidence, juste après le rachat de Twitter par Musk, les accès des employé(e)s chargés de la modération sont inactifs, laissant de fait des comptes propager des fakes news en pleine élection américaine https://t.co/fZ2FlQUPVJ
— Mea (@Meeea) November 1, 2022
وكان مغردون قد شاركوا صورة لتعليق من ميزة تدقيق الحقائق التي توفرها المنصة على تغريدة للرئيس الأميركي جو بايدن، واعتبروها بداية لتضييق ماسك على حسابات بايدن ومؤيديه.
We lost over 180,000 manufacturing jobs under the last guy.
We’ve created 700,000 manufacturing jobs on my watch.
— Joe Biden (@JoeBiden) October 30, 2022
في المقابل، علق مدونون بأن هذه الميزة قديمة ولا علاقة لماسك بها، حيث لم تظهر الإجراءات التي سيتخذها ماسك في هذا الشأن حتى الآن.
We are in serious trouble and this is why it matters who owns our media and communications structures. This "fact-check" is meaningless; its purpose appears to be to smear negativity on Biden.
Hey @WHCOS – you’ve got a bunch of agencies that could have affected this deal. pic.twitter.com/bMxkk91iyr
— Eric Blair🔥 (@protecttruth_) November 1, 2022
واعتبر مغردون أن احتمال تأثير تلك المنصات على الانتخابات يجعل من ملكيتها لأفراد بأعينهم أمرا خطيرا، ويجب أن يكون للدولة دور في الرقابة عليها.
وعلق أستاذ السياسة تود تاكر في تغريدة له عبر حسابه على تويتر قائلا "يصبح تأميم أصول تلك المنصات أكثر قبولا مع مرور الأيام".
Nationalization of information network assets seeming more plausible/ advisable with every passing day. https://t.co/Agx3TjEacg
— Todd N. Tucker (@toddntucker) November 1, 2022
ومن المنتظر أن تنطلق الانتخابات النصفية في الثامن من نوفمبر/تشرين الأول الجاري، حيث يحتدم الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين في عدد من الولايات، كما يبرز الصراع بشدة عبر منصات التواصل المختلفة.
وأتم الملياردير ماسك صفقة استحواذه على موقع تويتر المثيرة للجدل مقابل 44 مليار دولار في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي، وغرد عقب ذلك قائلا "العصفور حر".
وبعد إتمام الصفقة، كانت أول قراراته إقالة القيادة العليا لشركة التواصل الاجتماعي والتي اتهمها بتضليله بشأن عدد حسابات البريد العشوائي على المنصة.