عيب في نظارات مايكروسوفت الذكية قد يعرض الجنود الأميركيين للقتل
منح الجيش الأميركي عام 2021 عقدا بقيمة 22 مليار دولار لشركة "مايكروسوفت" (Microsoft) لصناعة نظارات ذكية لجنوده، لكن النظارات المقترحة فشلت في الاختبار.
وبعد أكثر من عام من التأخر في إنجاز وتسليم المعدات المطلوبة، ظهر أن النظارات التي تم تجريبها لا تستجيب للمعايير، وفشلت في 4 من 6 اختبارات أجراها الجيش الأميركي مؤخرا، حسب ما أفاد موقع "بيزنس إنسايدر" (Business Insider).
ومنح الجيش الأميركي شركة مايكروسوفت لأول مرة عقدا بقيمة 480 مليون دولار عام 2018، لإنشاء نموذج أولي للنظارات الذكية المتقدمة، التي يطلق عليها اسم نظام التعزيز المرئي المتكامل "آيفاس" (IVAS).
ما تصميم آيفاس؟
وذكر موقع "إنتريستنغ إنجنيرنغ" (Interesting Engineering) أنه على الرغم من أن النظارات الذكية تشبه إلى حد كبير سماعات الرأس "هولولينس" (HoloLens) الخاصة بالواقع الافتراضي من مايكروسوفت والمتاحة للبيع التجاري، فإن الجيش طلب من الشركة القيام بتعديلات لدمج عدة تقنيات لبناء نظام التعزيز المرئي المتكامل "آيفاس".
ووفقا للاتفاقية، كان من المقرر أن تقدم مايكروسوفت 120 ألف سماعة رأس بنظام آيفاس على مدى 10 سنوات، بصفقة إجمالية بلغت نحو 22 مليار دولار، ومن التعديلات المطلوب إدخالها على هذه النظارات دمج أجهزة استشعار عالية الدقة للرؤية الليلية والحرارية.
الأجهزة التي يمكن أن تؤدي إلى قتل الجنود الأميركيين
وحسب موقع بيزنس إنسايدر، فإن تقريرا داخليا للجيش الأميركي أثبت أن النظارة فشلت في 4 من أصل 6 نقاط للتقييم خلال "عرض عملي" تم إجراؤه مؤخرا.
وكان أحد العيوب الرئيسية لهذه النظارات هو وهج شاشتها الذي كان مرئيا من على بعد مئات الأمتار. وقال أحد المختبرين في التقرير إن مثل هذا الخطأ يمكن أن ينبه مقاتلي العدو لموقع جنود الجيش الأميركي، مما يعرضهم لخطر القتل.
مشكلة أخرى واجهها الجنود هي مجال الرؤية المحدود للمحيط عند ارتداء نظام آيفاس، إضافة إلى القيود المفروضة على حركة الجندي بسبب حجم الجهاز ووزنه.
وعلى ما يبدو، كانت مايكروسوفت تتوقع هذا التقييم السلبي لجهازها بسبب مشاكل الأداء في ظروف الإضاءة المنخفضة، حسب ما ذكر موقع بيزنس إنسايدر في تقريره.
وحتى بعد هذا التقييم، لا يزال الجيش الأميركي مهتما بالحصول على نظارات آيفاس، ودعا إلى تحسين المجالات التي أخفقت فيها، ومعالجة الاختلالات المرصودة.