شركة ناشئة يدعمها غيتس تصنع اللحوم من ميكروب

ارتفعت صناعة اللحوم البديلة العام الماضي، بزيادة قدرها 27% في مبيعات التجزئة الأميركية

هل سيستغني الناس عن اللحوم؟ (شترستوك)

تقوم شركة "ناتشر فيند" (Nature Fynd) على تطوير طعام يكفي البشرية دون الحاجة لأرض أو ماء أو حتى هواء، وهي مدعومة من أسماء كبيرة في عالم التقنية مثل بيل غيتس وجيف بيزوس وكذلك السياسي المخضرم آل غور، وذلك وفقا لتقرير في موقع إنتيرستينغ إنجينيرنغ (interesting engineering).

وتعمل الشركة الناشئة على تطوير البرغر الخالي من اللحوم والجبن الخالي من الألبان وقطع الدجاج الخالية من الدجاج ومنتجات أخرى باستخدام ميكروب بركاني مخمر مشتق من حديقة يلوستون الوطنية، بحسب تقرير من قناة "سي إن بي سي" (CNBC).

تهدف الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها، والتي جمعت تمويلا بقيمة 158 مليون دولار من عدة مستثمرين بارزين، إلى طرح منتجاتها هذا العام.

تأسست "ناتشر فيند" في عام 2012 بواسطة ثوماس جوناس ومارك كوزبال، تحت اسم مستدام "بيو برودكتس" (Bioproducts). وقبل المشاركة في تأسيس الشركة، بحث كوزبال عن ميكروب من الينابيع الساخنة البركانية في حديقة يلوستون الوطنية يسمى "فوساريم ستران فلافولابيس" (Fusarium strain flavolapis).

قام كوزبال وفريق من العلماء بتخمير الميكروب وتحويله إلى مادة غنية بالبروتين يسمونها "إف واي" (Fy)، والتي أصبحت الآن أساس منتجاتهم الغذائية.

تقول "ناتشر فيند" إن بروتينها المشتق من الميكروبات البركانية يشمل جميع الأحماض الأمينية العشرين. وفي نفس الوقت الذي لا يحتوي فيه على الكوليسترول أو الدهون المتحولة، يحتوي في على عُشر دهون اللحم المفروم و50% من البروتين أكثر من التوفو.

تقوم "ناتشر فيند" حاليًا ببناء مصنع تبلغ مساحته 35 ألف قدم مربعة (3251 مترًا مربعًا) في الموقع السابق لشركة اللحوم "يونيون ستوكيارد" (Union Stockyards) السابق في شيكاغو، في خطوة رمزية تمثل التحول بعيدًا عن إنتاج اللحوم التقليدية، وقد كانت "يونيون ستوكيارد" نقطة محورية لصناعة تعبئة اللحوم في القرن العشرين.

ارتفعت صناعة اللحوم البديلة العام الماضي، بزيادة قدرها 27% في مبيعات التجزئة الأميركية، مما جعل قيمتها السوقية الإجمالية تصل إلى 7 مليارات دولار، وفقًا لجمعية الأغذية النباتية (PBFA).

ويساعد هذا في جهود مكافحة تغير المناخ، حيث إن اللحوم البديلة تعمل بالفعل على تقليل التأثير البيئي لشراء الغذاء، مقارنة بمنتجات اللحوم التقليدية.

وسيكون للمستهلك دور كبير في هذا الجهد، فهل سيكون عدد كبير من الناس على استعداد للتحول للحوم البديلة؟

المصدر : مواقع إلكترونية

إعلان