بتقنية الليزر المحمول جوا.. إسرائيل تطور سلاحا لاصطياد المسيرات
نموذج أولي من التقنية الجديدة بقوة 100 كيلووات، يضم نطاقا يبلغ 12.5 ميلا (20 كيلومترا)، قد يتم طرحه في غضون 3 إلى 4 سنوات، مما قد يعني أن نموذجا يعمل بكامل طاقته قد يستغرق وقتا أطول حتى يظهر.
كشف تقرير لرويترز تعاون وزارة الدفاع الإسرائيلية مع شركة تدعى "إلبيت سيستيمز" (Elbit Systems) لتطوير سلاح بتقنية الليزر المحمول جوا، قادر على اصطياد الطائرات المسيرة من السماء، بالإضافة إلى أهداف طيران أخرى.
وينقل التقرير عن مسؤولين قولهم إن الاختبارات كانت جيدة، وإن النموذج الأولي قد يكون جاهزا عام 2025، وقد أسقط سلاح الليزر المحمول جوا الذي يعمل بقدرة 100 كيلووات طائرة مسيرة في إسرائيل.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسباق التسلح العالمي للذكاء الاصطناعي.. إسرائيل في المقدمة ولا ذكر للعرب
عبر صور القمر الصناعي.. هذه تفاصيل خطط أمازون السرية في إسرائيل
باحثون: جهات إيرانية استخدمت برمجية خبيثة لشن هجمات مدمرة على مواقع إسرائيلية
كيف تعمل التقنية؟
وقال مسؤول كبير يدعى أورين ساباغ إن شركة إلبيت تصنع أيضا نظام "سي ميوزيك" (C-Music)، وهو نظام دفاع جوي مصمم "للتشويش" على الصواريخ القادمة قبل أن تتمكن من ضرب الطائرات. وسيستخدم سلاح الليزر الجديد أساليب تتبع لا تختلف عن نظام "سي ميوزيك"، وهو يدمر الأهداف من خلال عملية التسخين السريع، لإشعال النار في الهدف جوا في غضون "بضع ثوان"، وفقا للتقرير.
ولم يتم الكشف عن نظام الليزر بعد، ولكن قد يتم دمجه في شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتعددة المستويات، والتي تشمل نظام القبة الحديدية المصمم لإخراج الصواريخ القصيرة المدى.
وقال العميد يانيف روتم من قسم البحث والتطوير في إسرائيل إن نموذجا أوليا بقوة 100 كيلووات يضم نطاقا يبلغ 12.5 ميلا (20 كيلومترا) قد يتم طرحه في غضون 3 إلى 4 سنوات ، مما قد يعني أن نموذجا يعمل بكامل طاقته قد يستغرق وقتا أطول حتى يظهر.
من الواضح أن نظام الليزر المحمول جوا سوف يتمتع بميزة تتمثل في توفير الدعم التكتيكي من فوق السحاب، مما يجعله فعالا خلال الطقس العاصف الذي يقلل من فعالية الليزر الأرضي، وهذا هو السبب في أن الجيش الأميركي يطور أيضا نظام دفاع ليزر محمول جوا.
والميزة الأخرى لتقنية الليزر هي أن لها تأثيرا حركيا ينتقل بسرعة الضوء، كما أنه سلاح دقيق للغاية، حيث يمكنك تصويب الشعاع على هدف متحرك لإحداث ضرر فيه.
ويعمل هذا التركيز على تلف المركبات، مما يجعل تقنية الليزر في نهاية المطاف بديلا فعالا للتكلفة العالية للأسلحة التقليدية، وستكون أسلحة الليزر مكملا محتملا لأنظمة الدفاع ضد الطائرات المسيرة.
وبينما لا يستطيع الليزر إسقاط سرب كامل من الطائرات المسيرة في وقت واحد، فإنه يمكن أن يستهدف العديد من هذه الطائرات بالتتابع، وعند إقرانه بنظام استهداف لتتبع المركبات، يمكن لليزر حرق الطائرة بما يكفي لتعطيلها في غضون ثوان، ثم الانتقال إلى طائرة أخرى.
وهذا ليس أول سلاح ليزر محمول جوا قادر على القضاء على أهداف طائرة. ففي أوائل الثمانينيات، تم تجهيز طائرات "بوينغ إن كيه سي 135 إيه" (Boeing NKC-135A) بليزر معدل، ومن 2002 إلى 2014، تم تجهيز "بوينغ يال-1" (Boeing YAL-1) أيضا بنظام ليزر متقدم محمول جوا.
واستخدم هذا الأخير الكشف بالأشعة تحت الحمراء لتحديد الصواريخ القادمة أو التهديدات الأخرى، ولم يتم تصميم أي من طائرتي بوينغ لإسقاط الطائرات المسيرة في ذلك الوقت، وهي السمة المميزة لنظام الليزر الإسرائيلي الجديد.