لحماية مستخدميها.. تويتر تضع رسائل تحذير على المعلومات المضللة عن فيروس كورونا

أعلنت شركة تويتر أنها ستضيف علامات تحذير على بعض التغريدات التي تحتوي على معلومات مختلف عليها أو مضللة عن فيروس كورونا، وذلك في إطار نهج جديد لمواجهة التضليل في المعلومات التي تنشر على منصتها بخصوص هذا الموضوع، والذي سيمتد في نهاية المطاف ليشمل مواضيع أخرى.

وقالت تويتر في تدوينة: "إن رسائل التحذير الجديدة ستوفر روابط إلى المزيد من المعلومات في الحالات التي لا تشكل فيها التغريدة ضررا بالغا بما يكفي لإزالتها، ولكنها قد تشوش على الناس وتضللهم".

وأضافت الشركة أنه اعتمادا على مقدار الضرر ونوع المعلومات المضللة في التغريدة، يمكن أيضا إضافة تحذيرات تؤكد أن التغريدة تتعارض مع إرشادات خبراء الصحة العامة، قبل أن يطلع عليها المستخدمون. 

وقالت "إن الرسائل التحذيرية -التي ستبدو مشابهة لتلك التي أُطلقت للتحذير من الوسائط المتعددة المصطنعة والمُعالجة- ستنطبق أيضا على التغريدات التي أُرسلت قبل إعلان تويتر، وستُستخدم بغض النظر عمن نشر التغريدات".

وقد اعترف رئيس سلامة موقع تويتر يول روث، بأن الموقع "لن يتمكن من اتخاذ إجراء على كل تغريدة تحتوي على معلومات غير مكتملة أو متنازع عليها حول فيروس كورونا".

وقال إن المنصة طبقت هذا الإجراء من قبل على التغريدات المضللة لكن بشكل أخف، وأضاف أن الشركة تعمل حاليا على تحسين التكنولوجيا حول آليتها للتحذير.

وقالت تويتر في فبراير/شباط إنها ستضيف ملصقات تحذيرية إلى الصور ومقاطع الفيديو التي تمت معالجتها أو التلاعب بها، بعد أن تم إبطاء تسجيل لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لجعلها تبدو وكأنها تحرف كلماتها.

وتتعرض مواقع التواصل الاجتماعي -ومنها فيسبوك ويوتيوب- لضغوط لمكافحة المعلومات غير الصحيحة التي انتشرت على منصاتها عن فيروس كورونا، الذي بلغ عدد إصاباته حتى اليوم أكثر من 4.3 ملايين، توفي منهم أكثر من 283 ألف حالة.

وتراوحت تلك الادعاءات الكاذبة بين العلاجات الزائفة والمعلومات الخطأ التي تربط الفيروس بنظريات المؤامرة التي تدور حول شخصيات بارزة مثل المؤسس المشارك لمايكروسوفت بيل غيتس، أو حول شبكات الجيل الخامس (5جي).

وقالت تويتر إنها "لن تتخذ إجراء بشأن التغريدات ذات المعلومات غير المؤكدة في وقت المشاركة، لكنها قد تضع تحذيرات أو ملصقات على الادعاءات المختلف فيها، بالإضافة إلى تلك التي ثبت خطؤها".

وحظرت تويتر في مارس/آذار الماضي التغريدات التي تتعارض مع الإرشادات من سلطات الصحة العامة، والآن قالت الشركة إنها ستواصل إعطاء الأولوية لإزالة التغريدات التي يمكن أن تسبب ضررا للناس، مثل المطالبة الناس بوقف التباعد الاجتماعي.